الحوار المهدوي لماذا ليس بينه وبين العرب إلا السيف؟؟
خير الاماء
اثناء تصفحي لمجموعات الفيس بوك وجدت حوارية حول رواية من (بحار الأنوار) نصها:
(ورد عن أبي بصير عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنّه قال: (إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف، ما يأخذ منها إلا السيف...) (بحار الأنوار ج ٥٢ ص٣٥٥ ؛ غيبة النعماني ص٢٣٤).
ومدار الحوار كان ضمن الامور الآتية:
١- هل الامام يقتل العرب بلا حوار مسبق معهم؟.
٢- لماذا ليس بينه وبين العرب إلا السيف؟ أي لماذا حدّدت الرواية العرب وقريش دون غيرهم؟.
٣- من هم قريش؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الباحث
لابدّ أنْ نسأل ونقول عن اي مقطع زمني تتحدث الرواية، فاذا تمكنّا من تحديد ذلك ستحل الإشكالية حتماً.
ــــــــــــــــــــــــــــ
قبس
موضوع هام جداً وبودّي التعرف على الجواب من الأعضاء.
لماذا يجعل السيف للعرب وقريش؟.
أليس هو عربي ومن نسل قريش؟.
أم ماذا تقول كتبكم؟.
هل سيترك المسلمين في فارس وباكستان وحتى في دول أوربا وسيقتل بني ملته؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نور الغائب
الإجابة على سؤالكم هي نفسها الإجابة على تساؤل:
لماذا قاتل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم العرب في بدر وتحديدا قريش؟.
أليست قريش عشيرته، فكيف يقاتل عشيرته؟.
والواضح أنّ المسألة ليست مسألة أنساب وقوميات، وانّما مسألة ايمان وعقيدة وولاء وطاعة لله سبحانه وتعالى، ولافرق بين عربي واعجمي إلا بالتقوى.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أبو محمد الأسدي
خير الإماء
هلا سمحتم لي بطرح رأيي، أرجو التأمّل فيه وتصحيح الخطأ: جزيتم خيراً.
١- لو صحت الروايات الناقلة لذلك سنداً فهي مخصصة أكيداً، بمعنى أنّه عليه السلام لو وضع السيف في العرب، فليس المقصود كل العرب، لأنّ القرآن الكريم يحدد ذلك بالمشركين والكافرين، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (٣٣) سورة التوبة.
وهذا يعني أنّ وضعه للسيف سوف لا يكون مختصاً بالعرب، وإنّما سيضعه في رقبة كل مشرك ومعاند.
٢- وأمّا تخصيص العرب وقريش بالذكر فلعله لما يلي:
أ- إنّ الحجة على العرب وقريش آكد، فيكون حسابهم أشد، تماماً كما كان ثواب وعقاب نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم مضاعفاً بنص الآية الكريمة. فإن العرب وقريش يفهمون لغة القرآن والروايات، ولا يحتاجون إلى تكلّف التعليم.
وفي وضع السيف عليهم قبل غيرهم إشارة إلى ما قالته نور الغائب من عدم إيمان المهدي عليه السلام بالقومية والعنصرية، فجزاها الله خيراً.
على أنّ فيه تهديداً لغيرهم، فمن كانت علاقته عقائدية صارمة حتى مع أبناء جلدته، فكيف بمن هم على غير دينه!.
ب- إنّ أكثر طائفة تحقد على أهل البيت عليهم السلام وتبغضهم هي فرقة الوهابية، والكل يعلم أنها نشأت وما زالت في بلاد الحجاز، وهم عرب، أليس كذلك _إنّ غضضنا الطرف عن أنّ أصولها يهودية_.
والخوارج أيضاً من الفرق التي تبغض أهل البيت عليهم السلام.
وعواصم المخالفين لمذهب أهل البيت عليهم السلام والذين يعملون ضد مذهبهم ليل نهار هي في العرب، وأظن أنكم سمعتم بفلان العربي الذي قال أنّه سيبيع مجوهرات زوجته ولا يسمح لدولة شيعية تقوم في بلاد كذا!.
ج- على أنّ أكثر أعداء أهل البيت عليهم السلام في زمنهم هم العرب وقريش، فـ... ومعاوية ويزيد وأمية وبني العباس، أو ليسوا كلهم من قريش!!!.
أو ليس الذي قتل الحسين عليه السلام هو من قريش وابن سادس المسلمين!!!.
د- ويمكن أنْ يكون المراد هو المظروف لا الظرف ، بمعنى أنّ المراد من العرب وقريش هو مكان وجودهم لا هم أنفسهم، وذلك باعتبار ما نراه اليوم من أنّ أعداء أهل البيت عليهم السلام والإمام المهدي عليه السلام قاموا بتجهيز أنفسهم ليوم الظهور، عبر عدة آليات، والتي منها احتلال البلاد التي ذكرت الروايات انّه عليه السلام سيظهر فيها أو قريباً منها، وبشتى أنواع الاحتلال العلني والمبطّن، فإذا ظهر المهدي عليه السلام قاتله في بلاد العرب قريش، فيكون القتال منسوباً للعرب وقريش باعتبار وقوعه في بلادهم، وهذا لا يمنع طبعاً من مشاركة بعض العرب وقريش في القتال ضد المهدي عليه السلام.
وربما يؤيد هذا الاحتمال حصر الروايات القتال في بلاد العرب (العراق والسعودية وسوريا والأردن وفلسطين وقسم من الاهواز أو عبادان.) وكذا الروايات التي تقول: إنّ الروم وبني الأصفر يبعثون بجيوشهم لقتال المهدي عليه السلام في بلاد العرب.
هـ- وربما يقال إن من الصفات التي غلبت على العرب هي صفة اللجاجة، وعدم الاقتناع بالحق مباشرة، فهم أكثر شيء جدلاً، وبالتالي ستنقلب هذه الصفات على علاقتهم بالمهدي عليه السلام سلباً.
وهناك تتمة شيّقة للموضوع لنتابعها على رابطه في منتدى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام الاتي:
www.m-mahdi.info/forum