العلاقة بين الإمام والأمّة
هيئة التحرير
يحدث الإمام العسكري ولده عليهما السلام إمامنا الحجة المنتظر عنّا (نحن شيعته) فيقول له إن قلوبنا ذائبة بحبه مخلصة له لا تحن لشيء سواه مهما أصابنا من أعدائنا، يقول عنا أنّ قناعتنا بإمامته هي اعتصامنا وأنّ قوتنا في ديننا هي جهادنا وإنْ ظهر للأعداء ضعف فينا، وأن تحملنا للمصاعب في الدنيا انما هو لأجل الفوز برضاك.
ونترككم مع حديثه عليه السلام عنّا فيقول عليه السلام مخاطباً ولده:
(واعلم: أنَّ قلوب أهل الطاعة والإخلاص نُزّع إليك مثل الطير إذا أمّت أوكارها. وهم معشر يطلعون بمخائل الذلة والاستكانة، وهم عند الله بررة أعزّاء، يبرزون بأنفس مختلة محتاجة وهم أهل القناعة والاعتصام، استنبطوا الدين فوازروه على مجاهدة الأضداد، خصّهم الله باحتمال الضيم في الدنيا ليشملهم باتساع العزّ في دار القرار، وجبلهم على خلائق الصبر لتكون لهم العاقبة الحسنى وكرامة حسن العقبى).