شخصيات عصر الظهور
بشير ونذير
- روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال:
(...وسيدنا القائم ظهره إلى الكعبة, ...ثم يقبل على القائم رجل وجهه إلى قفاه, وقفاه إلى صدره ويقف بين يديه فيقول:
ياسيدي أنا بشير,أمرني ملك من الملائكة أن الحق بك, وأبشّرك بهلاك جيش السفياني بالبيداء, فيقول القائم: بيّن قصتك وقصة أخيك, فيقول الرجل:- كنت وأخي في جيش السفياني وخرّبنا الدنيا من دمشق إلى الزوراء (أي بغداد) وتركناها جماء (أي ملساء, ولعل المعنى تركـنا الأرض قاعاً صفصفاً) وخربنا الكوفة وخربنا المدينة, وكسرنا المنبر, وثارت بغالنا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخرجنا منها نريد اخراب البيت وقتل أهله, فلما صرنا في البيداء عرّسنا فيها (أي نزلنا في المكان) فصاح بنا صائح:- يا بيدا ء أبيدي القوم الظالمين فانفجرت الأرض وبلغت كل الجيش فو الله مابقي على وجه الأرض عقال ناقة فما سواه غيري وغير أخي نذير, فإذا نحن بملك قد ضرب وجوهنا فصارت إلى ورائنا كما نرى, فقال لأخي:- ويلك امض الى الملعون السفياني بدمشق فانذره بظهور المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم, وعرّفه ان الله قد أهلك جيشه بالبيداء. وقال لي: يا بشير الحق بالمهدي بمكة وبشره بهلاك الظالمين وتب على يده فإنّه يقبل توبتك, فيمر القائم عليه السلام يده (أي يمسحه) فيرده سوياً كما كان ويبايعه ويكون معه).
إذا تكرمتم علينا ان تزودنا بمصدر هذه الرواية النورانية