في أروقة المكتبة المهدوية
تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
قراءة في كتاب ولادة الإمام المهدي عليه السلام في كتب الفريقين لمؤلفه عرفان محمود
اعداد: محمد الخاقاني
جاء الكتاب في طبعته الأولى ١٤٣٢هـ بـ (٤٥٤) صفحة من القطع الوزيري.
وقد صدر ضمن (موسوعة الإمام المهدي عليه السلام) بالرقم (٣) ومن نشر (الفقاهة).
احتوى الكتاب كما يبيّن فهرسه على (٣) أبواب هي:
دلالات الأحاديث الشريفة على ولادة المهدي الموعود عليه السلام، تصديق الواقع التاريخي لما اخبرت عنه الأحاديث الشريفة، شهادات علماء أهل السنّة بولادة أو مهدوية ابن الحسن العسكري عليه السلام.
وقد حوى الباب الأول على ثلاثة فصول هي:
١_ دلالات عدم خلوّ الأرض من قائم لله بحجة على ولادة المهدي عليه السلام.
٢_ دلالات أحاديث الخلفاء الاثني عشر والنص النبوي على اسمائهم عليهم السلام، وبضمنه نماذج من الأحاديث الشريفة التي رواها حفّاظ أهل السنّة في النص على أسماء الائمة الاثني عشر، وملحق بأحاديث الفريقين تدلّ على ولادة ومهدوية ابن الحسن العسكري عليه السلام.
٣_ أخبار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام على ولادة المهدي الموعود عليه السلام من الحسن العسكري عليه السلام.
وحوى الباب الثاني فصلين هما:
١_ ما قاله الإمام العسكري عليه السلام (بشأن ابنه المهدي عليه السلام).
٢_ روايات قصة الولادة.
امّا الباب الثالث فقد حوى سبعة فصول هي:
١_المؤرخون ينصّون على وقوع الولادة. ٢_المحدثون وحفاظ السنّة يشهدون بوقوع الولادة. ٣_علماء الأنساب يصرحون بولادة ابن الحسن العسكري عليه السلام. ٤_شهادات علماء أهل السنة الذين ألّفوا من الائمة الاثني عشر عليه السلام. ٥_شهادات العلماء الذين صرحوا بإمامة ابن الحسن العسكري عليه السلام في اشعارهم. ٦_العرفاء يصرّحون بولادة أو مهدوية ابن الحسن عليه السلام. ويلحقه رأي العارف الرفاعي المخزومي بشأن سر جعل المهدي من ذرية الحسين عليه السلام. ٧_شهادات آخرين من علماء أهل السنّة.
وقد خصص المؤلف محور كتابه هذا لإثبات حقيقة دلّتنا عليها كثير من الأدلة ألا وهي ولادة الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام وحتمية وقوعها. وتلك استناداً إلى الأحاديث التي صحت روايتها.
- يقول مؤلف الكتاب في دلالات الأحاديث الشريفة على ولادة المهدي الموعود عليه السلام، وضمن عنوان (دلالة عدم خلوّ الأرض من قائم لله بحجة، على ولادة المهدي الموعود عليه السلام:
(رويت في المصادر الحديثية الإسلامية الكثير من الأحاديث فيها من المتواترة الصحيحة عند الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة عترته عليهم السلام تنص على أنّ حكمة الله عزوجل في تربية عباده اقتضت أنْ لا يخلي أرضه من قائم له عزوجل بحجته على عباده... ويمكن الاستناد إلى هذه الأحاديث الشريفة في إثبات ولادة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام...).
- يستشهد المؤلف على ما قاله في كتابه بحديث شريف نقله الحافظ القندوزي الحنفي في كتابه _ينابيع المودة_ عن كتاب (المناقب) للخوارزمي، ومما جاء فيه:
(...قال صلى الله عليه وآله وسلم: اذا انقضت مدّة الحسين عليه السلام فالإمام ابنه علي عليه السلام ويلقب بزين العابدين، فبعده ابنه محمد يلقب بالباقر عليه السلام، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق عليه السلام، فبعده موسى يدعى بالكاظم عليه السلام، فبعده ابنه علي يدعى بالرض عليه السلام، فبعده ابنه محمد يدعى بالتقي والزكي عليه السلام، فبعده ابنه علي يدعى بالنقي والهادي عليه السلام، فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري عليه السلام، فبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة عليه السلام...).
- يقول مؤلف الكتاب وتحت عنوان (المؤرخون ينصون على وقوع الولادة):
(...شهادات المؤرخين وأصحاب المعاجم الرجالية المعتبرة عند أهل السنّة، وقلّما تجد فيهم من المفضل ذكر ولادة الامام المهدي بن الحسن العسكري عليه السلام، وفيهم من ذكر قصة ولادته عليه السلام والأوضاع السياسية التي أحاطت به...).
- ثم يعمد المؤلف إلى ذكر (ابن الأثير الجزري) مثلاً على أولئك المؤرخين فيذكر:
(...فقد ذكرها المؤرخ الشهير ابن الجزري علي بن محمد الشيباني الموصلي المولود سنة (٥٥٥هـ) والمتوفى سنة (٦٣٥هـ) في كتابه المعروف (الكامل في التاريخ) في أحداث سنة (٢٦٠هـ) وصرّح بأبوّة الحسن العسكري له عليه السلام).