قصة قصيرة
هاجمني السرطان .. فشملني فيض صاحب الزمان عليه السلام
محمد حسن عبد
كدت ابلغ حد اليأس لو لا انني مؤمنة برحمة ربي, كيف وأنّ الأطباء قد أخبروني بأنه لا مناص من إجراء عملية لي.
نعم لقد هاجمني هذا المرض الخبيث, بل وقد أكل أكثر من نصف كليتي, والغالبية من كبدي. هكذا تقول الفحوصات وتشخيصات المختصين.
أخذ منّي التفكير بأمري مأخذا, وكثيراً ما كنت اذهب في نوبات تفكير طويلة.
وفي مرة قطع تفكيري أنْ خاطبني زوجي:
- من المقرر أنْ اذهب الى مكة. فهل تذهبين معي؟
لم أجبه في حينها، وبين حالة من اليأس والأمل,استخرت الله وكانت النتيجة صالحة.
جئت لزوجي فقلت له نعم, وكأني نسيت أمر صحتي.
وبدأنا تهيئة لوازم السفر, وقصدنا مكة.
وعندما وصلنا الى المشاهد المقدسة قلت لزوجي:
- أرجو أنْ تسمح لي بالبقاء عند بيت الله الحرام حتى يحقق الله تعالى طلبي.
وافق الزوج, ولم يبد أية ممانعة, وهكذا انقضت ثلاث ليالي, وفي الليلة الرابعة قصدت ومن معي من النساء أن نطوف جميعاً طوافاً بنية طلب الشفاء للجميع.
وفي الطريق كنت اطلب من الله تعالى أنْ يوفقني لأداء ركعتين تحت ميزاب الذهب.
وفي نهاية الطواف تفاجأت بشخص ذي طول فارع يهمس في اذني ويقول:
- هل تريدين أنْ تصلي؟
قلت:-
- نعم
فوضع يده على حجر إسماعيل وفتح الأخرى, فلم أر في الحجر أحداً, وكأن اليوم لم يكن من أيام الحج, فصليت ركعتين.
بعدها قال لي الرجل:
- لقد شافاك الله, وعليك أنْ تستعملي ماء زمزم.
فقلت له:
- إنّ ألمي شديد.
فقال:
- أوليس هو السرطان.
قلت نعم:
فقال
- اطمئني لقد شافاك الله.
استدرت بوجهي قليلاً فلم أر الرجل. ولكنّ ألمي قد زال.
بعد عودتي أجريت بقية التحاليل الطبيّة وفق البرنامج المُعدّ.
وكانت النتيجة زوال ذلك المرض الخبيث عني تماماً, لم تتملكني الفرحة فقلت في نفسي مبتهجة.
- لقد حدث ذلك كله ببركة الإمام صاحب الزمان عليه السلام.
