قراءة في كتاب في أروقة المكتبة المهدوية
تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
قراءة في كتاب الغيبة لمؤلفه الشيخ الجليل أبي محمد عبد الله بن إبراهيم بن جعفر الكاتب المعروف بـ(ابن أبي زينب النعماني) والمتوفي سنة ٣٦٠ هـ.
اعداد: محمد الخاقاني
الكتاب من تحقيق فارس حسون كريم, ومن منشورات (مدين). ويقع في طبعته الأولى ١٤٢٦هـ بأكثر من (٣٧٠) صفحة من القطع الوزيري. وهو بعد مقدمة وترجمة للمؤلف وما قيل حول الكتاب, يتضمَّن ستة وعشرين بابا، هي على التوالي:
١-ما روى في صون سر آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. ٢-في ذكر حبل الله الذي أمِرنا بالاعتصام به.. ٣-ما جاء في الإمامة والوصية.. ٤-ماروى في أنَّ الائمة اثنا عشر عليهم السلام.. ٥-ما روى في الإمام عليه السلام.. ٦-الحديث المروي عن طرق العامة. ٧-ما روى فيمن شك في واحد من الأئمة عليهم السلام.. ٨- ما روى في انَّه لا يخلي الأرض من حجة. ٩-ما روى في انَّه إنْ لم يبق في الأرض اثنان لكان أحدهما الحجة عليه السلام. ١٠-ما روى في غيبة الامام المنتظر عليه السلام.. ١١-ماروى فيما أمر به الشيعة من الصبر.. ١٢-ما يلحق الشيعة بعد التمحص.. ١٣- ما روي في صفته عليه السلام وسيرته.. ١٤-ما جاء في العلامات التي تكون قبل قيام القائم عليه السلام.. ١٥-ما جاء في الشدة التي تكون قبل ظهوره عليه السلام.. ١٦-ما جاء في المنع من التوقيت.. ١٧-ما جاء فيما يلقى القائم عليه السلام.. ١٨-ما جاء في ذكر السفياني.. ١٩-ما جاء في ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. ٢٠-ما جاء في ذكر جيش الغضب.. ٢١- ما جاء في ذكر احوال الشيعة عند خروجه عليه السلام.. ٢٢-ما روي أنَّ القائم يستأنف دعاءً جديداً.. ٢٣-ما جاء في ذكر سن الإمام عليه السلام.. ٢٤-في ذكر إسماعيل عليه السلام.. ٢٥-ما جاء في أنَّ من عرف إمامه لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخَّر. ٢٦-ما روي في مدة ملكه.
خصص المؤلف كتابه هذا في الامام الحجة المهدي المنتظر عليه السلام, ولم يأل جهدا في ذكر ما ورد من روايات في هذا الخصوص.
ينقل المؤلف في هذا السياق رواية عن العترة الطاهرة تؤكد أنَّ الامام عليه السلام(ليغيبنَّ.. تمييزاً لأهل الضلالة حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم من حاجة..).
- ويؤكِّد في موضع آخر من كتابه القول:
(بأنَّ الارض لا تخلو من حجة لله عز وجل, ولكنَّ الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم..).
وفي هذا الخصوص ينقل المؤلف حديثا عن يمان التمار عن ابي عبد الله عليه السلام وأحاديث سواه يقول فيها: (إنَّ لصاحب الأمر غيبة).
- ثم يعلِّق صاحب الكتاب على ذلك بالقول: -فمن صاحب هذه الغيبة غير الامام المنتظر عليه السلام؟-
- ثم يبين المؤلف-وفق الروايات طبعا-سبب ما تقدم بأنَّه: (لو خَلَت الأرض ساعة واحدة من حجة الله لساخت بأهلها).
- ثم يرجع مؤلف الكتاب إلى حال غيبة القائم عليه السلام فيقول:
(بأنَّه حاضر موجود (حجة الله على الناس) قائم ماش في طرقها, داخل في دورها وقصورها, جوّال في شرقي هذه الارض وغربها, يسمع الكلام, ويسلِّم على الجماعة, ويرى ولا يُرى إلى الوقت الموعود, ونداء المنادي من السماء, ألا ذلك يوم فيه سرور ولد علي عليه السلام وشيعته.