شعراء مهدويون: أحمد حسن آل ربح
حسن عبد الأمير الظالمي
هو الشيخ أحمد بن حسن بن أحمد آل ربح, ولد عام ١٣٨٣هـ لأسرة معروفة بالتديّن والتقوى, وتربى وتعلم في العوامية حاضرة القطيف وإحدى المدن الرئيسة في المملكة السعودية, التحق بالحوزة العلمية في إيران عام ١٤٠٢هـ, وعاد الى الوطن بعد خمس سنوات, ثم بدأ بإكمال دراسته الحكومية, فأكمل الثانوية ثم التحق بجامعة الملك عبد العزيز _بجدة_ وتخرج فيها عام ١٤٢١هـ, ليلتحق بسلك التدريس الحكومي مدرساً للّغة العربية في المرحلة الثانوية، وما يزال.
شعره:
نظم الشعر منذ نعومة أظفاره وكان مولعاً به, تغريه الكلمات الرقيقة والصور الجميلة والجرس الموسيقي.
له ديوان شعر غير مطبوع.
تميّز شعره بجزالة اللفظ، حيث كان يختار الكلمات العربية القديمة، كما تميّز بالصور الشعرية الأخّاذة، والأفكار المحببة.
قال يخاطب الإمام المهدي عليه السلام:
سماحاً إمام العصر يا مَنْ أُأمِّمُ وعذراً فإن الأولين همُ همُ
وعذراً مراراً إنني لست أسأم من العذر حتى يقالَ مهوّمُ
نزعت بذورَ اليأس فاشتد قائمي ثباتاً وبعض الناس باليأس ملجَمُ
وكيف يعيش اليأس من كان عنده إمام يرجّى أن يقوم فينقمُ
وقال وهو يعيش اليأس المطبق:
بتنا وبات الصبحُ رميةَ رامِ والوضعُ أُبرِمَ أيّما إبرامِ
لا بأسَ,يا ظلم افترِشْنا ملعبا أو فافترشنا وارقدنْ بسلامِ
فلحومُنا لك طعمةً ممضوغةً ودماؤنا شربُ لوحشٍ ظامِ
ضحكت لعلقتنا ملائكةُ السما عجباً وحزناً أطرقتْ بثغامِ
وأرسل تحية إلى شعبان حيث مولد الإمام المهدي عليه السلام فقال:
في كل حين ذكره يتجدّدُ وبقلبِ مَن يهواه وهِج موقَدُ
يا أيّها الأملُ الذي نحيا به جيلاً فجيلاً ضوؤه لا يَخمدُ
تتزاحم الاجيالُ تطلب نصرَها والنصر للمستضعفين مؤكّدُ
لما ادلهمّ الافقُ وانحشرت به كلُّ الفراعنةِ الذين ترصّدوا
حتّى كأنّك لا ترى متبصّراً حيَّ الفؤادِ وما هناكَ موحِّدُ
الظلمُ يعصفُ بالعبادِ جناحُه والبغيُ يرقصُ بيننا ويعربِدُ
وله قصيدة يخاطب فيها الإمام المنتظر عليه السلام فيقول:
أذخيرةَ الأيامِ جرحُك دامي فمتى تثورُ ذخيرة الأيامِ؟
في كل أرضٍ من جراحِك موضع وبكل مَوقد متنامي
ولئن رعتنا منك نظرةُ راحم فسقتْ من الماء الفرَاتِ الظامي
وترعرعت فينا براعمُ نهضة حاميتَها في طامس الآجامِ
وانرتَ للساري دروبَ هدايةٍ من ذلك النورِ القديمِ السامي