متى يهلُّ مطرُك؟
إبراهيم محمد جواد
كما الأشجارُ تسافرُ عبرَ الفصولْ
تسافرُ أنتْ
كما الأنهارُ تجري لترويَ الظمأْ
تسري أنتَ في الكونِ
جميلاً لا تجاري جمالَكَ الجِنانُ والواحاتْ
فوّاحاً لا تُنافسُ عِطرَك الأزهارُ والرياحينُ والورودْ
وضّاءً تعكسُ مرايا الوجودِ نورَك على أنحاءِ المعمورةْ
تقول للنور الذي يصافحُ الكون:
ها هو مفتاحُكَ بيدي
ما كان للعيون الرُّمدِ أنْ ترى شخصي
ما دمتُ مستبطناً شَغافَ القلوبْ مستسِرّاً في البصائرْ
أقول لكَ سيّدي:
خيّمت الخطيئةُ، وعشَّشَ الفسادْ
وأنت وحدك اليومَ كماء السماء طاهرْ
وأنت وحدكَ مثلَه بكَ حياةُ الوجودْ
فمتى سيّدي يهطلُ علينا مطرُك؟
ويهلُّ علينا وجهُكَ الجميلْ؟
سيّدي:
طال بنا الانتظار
فمتى يكونُ منكَ الظهورْ؟
وتقول: إنني على جنح براق
فترقّبوني عندما من المغرب تشرقُ الشمسْ.