في أروقة المكتبة المهدوية
تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
قراءة في كتاب الرؤية القرآنية للقضية المهدوية لمؤلفه عرفان محمود
اعداد: محمد الخاقاني
جاء الكتاب في طبعته الأولى ١٤٢٥هـ في ٢٦٨ صفحة من القطع الوزيري.
وقد صدر الكتاب ضمن موسوعة الإمام المهدي عليه السلام ومن (نشر الفقاهة) بالرقم (١).
احتوى الكتاب كما هو موضح في فهرسه على بابين رئيسين هما:
القضية المهدوية في التنزيل القرآني، والقضية المهدوية في الآيات المؤولة أو المطبقة عليها.
جاء في الباب الأول فصلان، هما على التوالي، دلالات الآيات على وجود الإمام عليه السلام وغيبته، ومنجزات الظهور المهدوي.
وقد احتوى الفصل الأول عدّة مباحث هي:
دعوة أهل كل عصر بإمامهم، لكلّ قوم هاد، استمرار الموكلين بحفظ الدين، الإمام الهادي عليه السلام معصوم من الذرية الإبراهيمية، عدم انقطاع الإمامة في ذريّة إبراهيم عليه السلام.
وقد احتوى الفصل الثاني على مباحث هي:
إتمام النور الإلهي وإظهار الإسلام على الدين كلّه، استخلاف صالحي المؤمنين في الأرض، تحقق غاية خلق الإنسان، إنهاء الردّة على الدين الحق. ثم بحث روائي.
امّا في الباب الثاني فكان اثنا عشر فصلاً تتبعها خاتمة، وهي:
مقامات المهدي عليه السلام وخصائصه، ولادة الإمام المهدي عليه السلام وغيبته، علل وقوع الغيبة (يتبعها كلام في الامتحان وحقيقته)، ثمار الإيمان بالمهدي عليه السلام في غيبته، عواقب المماراة في المهدي عليه السلام وغيبته، يوم الفتح والفصل (يتبعه بحث روائي)، تكاليف المؤمنين في عصر الغيبة، الردّة والإفساد والغيبة والتصحيح المهدوي، حتمية وقوع الفتح المهدوي، العلامات العامّة للظهور المهدوي، من مظاهر النصرة الإلهية للمهدي عليه السلام، من خصائص دولة المهدي الموعود.
وركّز المؤلف في كتابه على خلود الرسالة الإسلامية الخاتمة وضرورة انتصارها في نهاية المطاف بظهورها على سائر الرسالات السماوية وغيرها من المذاهب والمدارس الفكرية والثقافية والسياسية واستقرار الدين الحق، وذلك على يد قيادة كفوءة ربّانية متمثلة بالإمام الثاني عشر المهدي المنتظر محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام.
وإنّ المؤلف في كل ما قاله في كتابه هذا إنما اعتمد ما قاله المفسرون لآيات الله تبارك وتعالى.
- ويقول تحت عنوان (دعوة أهل كلّ عصر بإمامهم):
(...إنّ كل قوم _على نحو الإطلاق في كل زمان ومكان ومن أيّة ملّة كانوا_ سيدعون يوم القيامة بنسبتهم إلى إمام زمانهم الذي اقتدوا به دونما تحديد إنْ كان إمام هدى أو إمام ضلال).
- يقول تحت عنوان (لكل قوم هاد):
(...وقد جرت سنّة الله في عباده أن يبعث في كل يوم هادياً يهديهم...على أنّ الأرض لا تخلو من هادٍ يهدي الناس إلى الحق، إمّا نبي منذر، وإمّا هادٍ غيره يهدي بأمر الله).
- ثم يقول تحت عنوان (الموكلون هم أهل العصمة الإلهيّة):
(إنّ الله سبحانه اكرم بهذه الهداية سلسلة متصلة متحدة من أنبيائه، واصطفاهم بها ذرية بعضها من بعض واجتباهم وهداهم الى صراط مستقيم لا ضلال فيه وآتاهم الكتاب والحكم والنبوة...).
- يقول المؤلف وتحت عنوان (عدم انقطاع الإمامة في ذرية إبراهيم عليه السلام):
(بقاء الكلمة التي يهتدى الى التوحيد الخالص والبراءة من اشكال الشرك في ذرية ابراهيم الخليل عليه السلام الى يوم القيامة، بمعنى استمرار وجود أشخاص من ذريته في كل جيل يمكن الرجوع اليهم في كل عصر للوصول الى البراءة والفوز بالتوحيد الخالص، أي أنْ يوجد متأهل من الذرية الابراهيمية في كل عصر للرجوع اليه في الهداية للتوحيد الخالص).
- ويقول مؤلف الكتاب في الفصل الثاني من كتابه وتحت عنوان (إتمام الفوز الإلهي وإظهار الإسلام على الدين كله):
(...إنّ الله هو الذي أرسل رسوله وهو محمد صلى الله عليه وآله وسلم مع الهداية _والآيات والبينات_ ودين فطرى يظهر وينصر دينه الذي هو دين الحق على كل الأديان ولو كره المشركون ذلك).
_ يقول المؤلف ضمن عنوان (منجزات الظهور المهدوي/القائد الذي يظهر الله الإسلام على يديه):
(...إنّ انجاز هذه المهمة الربانية.. لإقامة.. الدولة الإسلامية العالمية العادلة وإظهار الإسلام وإقامة القسط والعدل وإنهاء جميع أشكال الظلم والجور يستلزم وجود قائد رباني عارف بأمر الله لكي يهدي الناس إليه.. فيكون من الذين يحظون بالهداية الإلهية المباشرة برعاية إلهية خاصة، كما يجب ان يكون معصوماً منزهاً عن جميع أشكال الظلم.
وهو إمّا أنْ يكون نبياً، وهذا محال، لثبوت أنّ نبي الإسلام هو خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم، وإمّا أنْ يكون إماماً عادلاً معصوماً من الأوصياء الذين حباهم الله برعاية خاصة لكي يحفظ بهم دينه ويقيمه ويظهره على الدين كلّه إلى يوم القيامة).
- ويقول مؤلف الكتاب تحت عنوان (من خصائص دولة المهدي الموعود عليه السلام):
(حقّقت الأحاديث الشريفة طائفة من الآيات الكريمة على القضية المهدوية تلقي المزيد من الأضواء على خصائص عصره ودولته الإلهية، فهي تكمل الصورة التي يرسمها القرآن المجيد للدولة الموعودة).