شعراء مهدويون: الشاعر أحمد منصور آل خميس
حسن عبد الأمير الظالمي
هو الخطيب الأديب الملاّ أحمد بن منصور بن علي آل خميس، من أهالي القطيف، ولد في مدينة سيهات عام ١٣٥٢هـ.
حصل على العلوم الحوزوية في وطنه، ثم رحل إلى النجف الأشرف للتزوّد من علومها، وهو الآن إمام جماعة مسجد الإمام علي عليه السلام، في مدينته سيهات.
شعره:
نظم في لونَي الشعر (الفصيح والشعبي) وأجاد في كل منهما، له ديوان شعر فصيح، سار على نهج الأقدمين في الشعر، حيث الابتداء بالغزل والنسيب ثم الوصول إلى الغرض المطلوب.
أبدع في شعره المهدوي. فوصف الإمام المهدي عليه السلام، وتشوّق إليه وانتظر ظهوره المبارك، وقارع أعداءه في إثبات الأدلة على وجوده. فأبدع في كل ما نظم.
- قال في قصيدة يصف فيها الإمام المهدي عليه السلام ويمدحه:
خليفةُ رب العالمينَ وظلُّه ونقمته الكبرى على كل جبّارِ
وقائمُ حقِّ وهو لله حجة على ساكني الغبراء من كل دبّارِ
هو العروةُ الوثقى الذي من بذيله توثّقَ ينجُ والنجاةُ من النارِ
هو الكعبةُ العظمى مجير لِمَن به تمسّك لا يخشى عظائمَ أوزارِ
إمامُ هدى لاذَ الزمانُ بظلِّه لِواذَ رميضٍ مرهقٍ الجسمِ محتارِ
- ويمضي الشاعر في بيان خصائص الإمام المنتظر عليه السلام في دولته المباركة فيقول:
به العالمُ السفليُّ يسمو ويعتلي كما سمت الأرض الطهورُ على النارِ
وحقّ به ابنُ الارضِ يفخرُ ما جداً على العالمِ العلويِّ من غيرِ إنكارِ
ومنهُ العقولُ العشرُ تبغي كما لَها لانّه نبعُ الفيضِ من حكمةِ الباري
فمن علمهِ تسقي جميعَ علومِها وليس عليها في التعلُّمِ من عارِ
همام لو السبعُ الطباقُ تطابقت عليه لما ردّته عن طلبِ الثارِ
- ويخاطب الإمام المهدي عليه السلام قائلاً:
أيا حجّة الله الذي ليس جارياً بدون رضى المولى بسرٍّ وإجهارِ
ففي السلبِ والإيجابِ ما كان أمره بغير الذي يرضاه سابقُ أقدارِ
ويا مَن مقاليدُ الزمانِ بكفه بقيّةُ أهلِ الحقِّ دوحةُ أخيارِ
ويا من حباهُ الله بالحقِّ قائماً وناهيك عن مجدٍ به خصَّه الباري
أغث حوزةَ الإسلامِ واعمرْ ربوعَه بتطبيق حكمِ العدلِ في كلّ أقطارِ
وأنقذْ كتابَ الله مِن يدِ عصبةٍ مكذّبةٍ للصدقِ من بعد إقرارِ