في أروقة المكتبة المهدوية
تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
قراءة في كتاب رواية _من ظهري_ في الميزان لمؤلفه إبراهيم جواد
اعداد: محمد الخاقاني
الكتاب في طبعته الرابعة ١٤٣٧هـ/٢٠١٥م جاء بـ (١٣٩) صفحة من القطع الوزيري. وقد قام بالتقديم له واصداره مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام في النجف الأشرف.
وحسب ما جاء بفهرس الكتاب فإنّه يحوي ثلاثة مباحث هي:
المبحث الأول: المناقشة في مصادر الرواية الأول: (تقريب المعارف)، الثاني: (الغيبة) للنعماني، الثالث: (كفاية الأثر)، الرابع: (اعلام الروى باعلام الهدى).
الخامس: (النجم الثاقب)، ثم الكلام في المصادر الاخرى التي استدلوا بها: الأول: (الكافي)، الثاني: (كمال الدين وتمام النعمة)، الثالث: (الغيبة) للشيخ الطوسي، الرابع: (الاختصاص)، الخامس: (دلائل الإمامة)، السادس: (الهداية الكبرى)، وكذا المصادر الأخرى.
والمبحث الثاني: الرواية من منظور علماء الإمامية.
امّا المبحث الثالث فهو: المناقشة في شواهد الرواية ودلالته؛ ويتضمن مناقشة الشواهد المدّعاة على صحّة كلام (العقيلي)، (من الشاهد الأول وحتّى الحادي عشر، وبعدها (مناقشة الكلام على التوقيت):
- يقول المؤلف تحت عنوان (المصدر الأول): (تقريب المعارف) لأبي الصلاح الحلبي وهو من الكتب التي وردت فيها رواية (...مولود يكون من ظهري الحادي عشر بعدي، وهو المهدي...) :
(وليس في نسخ هذا الكتاب اختلاف قطّ...).
- ويقول تحت عنوان (المصدر الثاني) (الغيبة) لأبي زينب النعماني:
(وقد حقق الكتاب على نسخ عديدة وقيّمة وليس بين النسخ اختلاف أبداً).
وقال الاستاذ المؤلف في (المصدر الثالث) (كفاية الاثر) للخزّاز القمّي:
(...إنّ من المسلّمات التي لا يعتريها الشك بين علماء الطائفة.. هي نسبة هذا الكتاب بالقطع واليقين للخزّاز القمّي).
- ويقول تحت عنوان (الكافي) للكليني قدس سره:
(وهذه الطبعة المعتبرة من الكتاب حقّقت على أفضل نحو ممكن، فإنّ الناظر إلى منهج استخراج وضبط النص سيعلم أنّ معظم ما في أضبط النسخ هو اللفظ الصحيح).
- ويقول الاستاذ المؤلف تحت عنوان (كمال الدين) للشيخ الصدوق قدس سره، وذلك في معرض ردّه على ما تكلم به رجل المدعي البصري (ناظم العقيلي).
(فالعجب ممن يريد أنْ نصدق بطبعات لم يشرف عليها اهل التحقيق)؛ ونهمل _ويقصد بذلك المحقق العفاري_ طبعة أشرف عليها أحد كبار محققي الإمامية، وقابلها على عدة نسخ وطبعات).
- ويقول مؤلف الكتاب تحت عنوان (الرواية من منظور علماء الامامية واستدلالهم بها):
(لم يستنتج علماء الإمامية من هذه الرواية دلالتها على وجود ابن الامام الحادي عشر عليه السلام، حتى من جاءت الرواية في كتبهم باللفظ الخطأ، وقد ساقوها في باب الاحتجاج على وجود الامام الثاني عشر وغيبته.. وهذه قرينة قوية على أنّ اللفظ الراجح هو (من ظهري) فلو كانت (من ظهر) لاستدلوا بها على الامام الثالث عشر ووجود ابن للإمام الثاني عشر، أو ناقشوا هذا المعنى، وهذا ما لم نظفر به مطلقاً في كتبهم).
- وقال المؤلف تحت عنوان مناقشة (رواية الوصية):
(...وهو احتجاج لا ينفع في المقام، فلسنا نسلّم أصلاً بهذه الرواية بهذا الشكل، وإنّما يجب عليه اثبات المقدّمة المطلوبة وهو أهلية هذه الرواية للاحتجاج...).
- ويقول مؤلف الكتاب في (مناقشة الكلام على التوقيت):
(...إنّ الأئمة عليهم السلام لما تكلّموا عن غيبة الإمام المهدي عليه السلام كانوا يشيرون إلى كونها غيبة واحد، باعتبار ان غيبة الإمام في الغيبة الصغرى والكبرى في مقام الغيبة الواحدة...).