متابعات شؤون المرجعية الدينية والحوزة العلمية
صفحة تهتم بمتابعة ما يصدر عن المرجعية الدينية (المتمثلة بالنيابة العامة في عصر الغيبة الكبرى) من خطابات اتجاه الأُمّة ومواقف اتّجاه الاحداث وكذلك تنقل أحاديث النقاد والكتاب والادباء حول آراء المرجعية وأفكارها اتّجاه الاحداث.
تقدم هذه الصفحة المواد دون أنْ تتدخل إلاّ بما يناسب النشر من حذف او تقليص للمادة لأنّ مساحة الصفحة محدودة.
نعم إذا اقتضى التنبيه أو التنويه إلى أمر يُوجب الالتباس فإنّ ذلك سيكون آخر الصفحة.
هيئة التحرير
المرجعية العليا: لا سبيل لإنقاذ البلد من المآسي التي تمر به إلا المساهمة في الحكم الرشيد
ومع انقضاء عام وبدء عام جديد، يجدر بالجميع أنْ يستلهموا الدروس والعبر مما مرّ على العراق والمنطقة برمّتها في السنين السابقة.
أنّه قد آن الاوان للأطراف الداخلية والخارجية التي حاولت أنْ تتخذ من العنف وسيلة لتحقيق اهدافها السياسية من خلال استهداف المدنيين بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والمجرمين الانتحاريين، لغرض اشاعة الفوضى واشغال الاجهزة الامنية وتعطيل العملية السياسية ثم جربت الظاهرة الداعشية وسيلة لتحقيق هذه الاهداف وقد فشلت في كل ذلك.
لقد آن الاوان لهذه الاطراف أنْ تعيد النظر في حساباتها وتترك هذه المخططات الخبيثة التي لم تؤدِ ولا تؤدي الا الى مزيد من الدمار ووقوع افدح الخسائر واعظم الاضرار في الارواح والممتلكات..
لاشك أنّ بعض السياسات الخاطئة التي انتهجتها بعض الاطراف الحاكمة، وسوء الادارة، وتفشي الفساد قد وفّر اجواءً مساعدة لنمو وتفاقم الظاهرة الداعشية، ومن هنا فقد آن الاوان للقوى السياسية التي تمسك بزمام السلطة أنْ تعزم على مراجعة سياساتها وادائها للفترة السابقة، وأنْ تدرك انه لا سبيل امامها لانقاذ البلد من المآسي التي تمر به الا المساهمة في اقامة الحكم الرشيد المبني على تساوي جميع المواطنين في الحقوق والواجبات.
إّن من الضروري لإعادة الاستقرار الى المناطق التي تحررت من الارهاب الداعشي هو وضع خطة لإعمارها خصوصاً البنى التحتية والخدمات الاساسية كالمستشفيات والمدارس ومحطات الكهرباء والماء ونحوها، كذلك إعادة النازحين وفق آلية ينسق فيها بين القوات الامنية واهالي هذه المناطق وعشائرها بما يضمن عدم تمكين العصابات الارهابية من العودة اليها من جديد، وتشكيل خلايا نائمة يمكن أنْ تشكّل خطراً عليها وعلى ما جاورها من المناطق.
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة ٠١/٠١/٢٠١٦