متابعات شؤون المرجعية الدينية والحوزة العلمية
صفحة تهتم بمتابعة ما يصدر عن المرجعية الدينية (المتمثلة بالنيابة العامة في عصر الغيبة الكبرى) من خطابات اتجاه الأُمّة ومواقف اتّجاه الاحداث وكذلك تنقل أحاديث النقاد والكتاب والادباء حول آراء المرجعية وأفكارها اتّجاه الاحداث.
تقدم هذه الصفحة المواد دون أنْ تتدخل إلاّ بما يناسب النشر من حذف او تقليص للمادة لأنّ مساحة الصفحة محدودة.
نعم إذا اقتضى التنبيه أو التنويه إلى أمر يُوجب الالتباس فإنّ ذلك سيكون آخر الصفحة.
هيئة التحرير
المرجعية العليا: دماء الشهداء هي التي حفظت وحدة العراق وحمت مقدساته من شر الارهاب ومن خطط مسخ الهوية الوطنية
لقد كان ولا زال لدماء الشهداء، الدور الاساس في الدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته وحفظ وحدته وحماية اعرض مواطنيه ودرء شر العصابات الارهابية، التي خططت لمسخ هويته الوطنية وتمزيق نسيجه الاجتماعي.
فللشهداء فضل على الشعب العراقي بجميع اطيافه وطبقاته ومكوناته، واذا كان الشهيد في غنى عن الناس لأنه في مقعد صدق عند مليك مقتدر، فإنّ رعاية ايتامه وعائلته واداء حقوقهم وتوفير العيش الكريم له هو اقل ما يقتضيه الوفاء لدمه الزاكي وروحه الطاهرة، وهو مسؤولية كبيرة في اعناق الجميع، سواء الحكومة بمؤسساتها المختلفة، أو غيرها من الجمعيات الخيرية والمنظمات الانسانية، بل كل شخص قادر على القيام بهذه المهمة ولو من بعض جوانبها.
واذا كانت العناية الالهية بأهل الشهيد قد بلغت حداً، إنْ جعل الله تعالى نفسه خليفة الشهيد في اهله وقال (إنّ من ارضاهم فقد ارضاني ومن اسخطهم فقد اسخطني)، كما ورد في بعض الأحاديث الشريفة، كان لزاماً على الجميع أنْ يفوا للشهيد حق الاستخلاف في أهله وأولاده، ويحفظوا لهم كرامتهم، ويؤدوا اليهم حقوقهم المعنوية والمادية.
ومن المؤسف ما يُسمع من شكوى العديد من عوائل الشهداء، من تعقيد الاجراءات الرسمية لدى بعض المؤسسات الحكومية في انجاز معاملاتهم لحصولهم على حقوقهم وصرف رواتبهم، وكذلك ما يلاحظ احياناً من تأثير الخلافات العائلية والعشائرية على انجاز معاملاتهم حيث يصر بعض اقرباء الشهيد على حجب بعض الوثائق الرسمية عن زوجته وأطفاله لأغراض خاصة، انّ هذا كله لا يليق بمكانة الشهيد وتضحيته وما قدمه في سبيل حفظ البلد وأهله، ومن هنا نؤكد مرة أُخرى على الجهات ذات العلاقة ببذل اقصى الجهود لتسهيل معاملات عوائل الشهداء وتبسيط اجراءاتها، كما ندعوا أقرباء وعشائر الشهداء أنْ يكونوا عوناً وسنداً لعوائلهم وايتامهم وزوجاتهم في تحصيل حقوقهم، وأنْ يمدوا اليهم يد العون والمساعدة مهما امكنهم ذلك، ويسعوا الى احتضانهم ورعايتهم مادياً ومعنوياً بحيث لا يشعرون بفقدان كافلهم ومعيلهم، فإنّ في ذلك مثوبة عظيمة وفوائد دنيوية لا تحصى.
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة ١٨/١٢/٢٠١٥