هل نحن أفضل أهل كل زمان؟؟ دعوة للمناقشة
ارتأت صحيفة صدى المهدي عليه السلام أن تنقل لقرائها الكرام ما تراه مناسباً من الحوارات المهدوية على صفحات الانترنيت لتجعل القراء في صورة ما يجري من حوار حول عقيدة الشيعة الإمامية في المهدي عليه السلام وفي عددها هذا تنقل لكم حواراً شيقاً حول فضل الانتظار في آخر الزمان.
إعداد: مشرف الواحات في منتدى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام
قال: ya_ali
روي عن الإمام السجاد عليه السلام: (تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة بعده، يا أبا خالد!.. إنّ أهل زمان غيبته، القائلون بإمامته، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان، لأنّ الله -تعالى ذكره- أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف، أولئك المخلصون حقا، وشيعتنا صدقاً، والدعاة إلى دين الله سرّاً وجهراً، وقال عليه السلام: انتظار الفرج من أعظم الفرج).
فهل الإمام عليه السلام يقصد إننا نحن من يعيش زمن انتظار الإمام المهدي عليه السلام ونترقب ظهوره, فهل نحن أفضل أهل كل زمان؟.
وهل نحن حقا بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
موضوع أحببت ان أضعه بين أيديكم لمناقشته ولم أجد أكفأ وأجدر بمن يناقشه أفضل من منتدى مركز الدراسات التخصصية وهو زاخر بالتأكيد بالمتخصصين من طلبة العلم في النجف الاشرف.
============================================
قالت: نور الغائب
نكون نحن المقصودين بالحديث إن كانت تنطبق علينا الصفات التي وردت فيه.
فهل نحن منتظرون لإمام زماننا قولا وعملا؟ أم قولا فقط؟
فان كنا منتظرين على نحو القول والفعل سينطبق علينا ما جاء في الحديث المبارك _وان كان فقط بالقول_ فهذا لن يجدي نفعا لان الإيمان إقرار باللسان وعمل بالأركان.
============================================
قال: الاسدي الجبايشي
الرواية الشريفة ذكرت صفات لو تحققت أورثت مجموعة من الآثار,والصفات هي:
١- أن يكون الإنسان موجودا في زمن غيبته عليه السلام.
٢- ان يكون مؤمنا بإمامته عليه السلام.
٣- ان يكون منتظرا لظهوره عليه السلام.
أما الأولى فهي متحققة حتما لان غيبته عليه السلام أمر واقع ووجودنا في هذا الزمان أمر واقع أيضاً,وهذه الصفة صفة عامة يتصف بها جميع الناس الذين وجدوا في زمان غيبته عليه السلام.
أما الثانية فهي لا تتوفر إلا في مجموعة خاصة من الناس الذين امنوا باثني عشر إماماً بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيخرج منها الكفار والمخالفو ن والشيعة الذين وقفوا على بعض الأئمة عليهم السلام.إذن فالمراد إنها شاملة لكل شيعي اثني عشري.
وأما الثالثة فهي صفة خاصة ببعض الاثني عشرية ممن وطن نفسه واستعد لبذل مهجته في سبيل إمام العصر عليه السلام توطينا عمليا لا نظريا.
وعليه نجد ان هذه الصفات متدرجة في سعتها فأوسعها الأولى وأضيقها الثالثة.
ممكن أيضاً ان نوسع الصفة الأخيرة بشطرها إلى شطرين :
أ- التوطين النظري للانتظار .
ب_ التوطين العملي للانتظار.
وأما الآثار المترتبة على من اجتمعت فيه الصفات الثلاثة على نحوها المجموعي فهي :-
١-صيرورة الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة .
٢- صيرورتهم كالمجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
٣-صدق إخلاصهم وتشيعهم .
٤- كونهم من الداعين الى الله سرا.
ومن ما سبق يتضح ان كل من جمع الصفات الثلاثة أو الأربعة فهو ممن يستحق وراثة الآثار الأربعة السابقة ,ومثاله ما روي عن الإمام الرضا عليه السلام حيث قال((قولوا لا اله إلا الله تفلحوا)) ثم بعد استفسارهم أردفها بقوله ((بشرطها وشروطها وانا من شروطها)).
والرواية واضحة بان الفلاح وهو اثر التوحيد لا يتحقق إلا بضم الشرط الآخر وهو الإيمان بالإمام عليه السلام,أو قل ان التوحيد قسمان ظاهري وهو المعرى من الإيمان بالإمام وآخر باطني وهو المتضمن له ,وكذلك مقامنا لا ينفع فيه الانتظار الظاهري الذي لا يتضمن توطين النفس والاستعداد لبذل المهجة في سبيل الإمام عليه السلام.
============================================
قال: خادم المهدي٣١٣
أود أن أوضح أمراً:
نتأمل قليلا بالمفردات التي وردت بسؤالكم:
انتم سألتم هل نحن أفضل أهل الزمان؟
ونحن نقف معكم على كلمة (نحن) ماذا تقصدون بها ؟وأهل الزمان ماذا تعني؟
هل تقصدون المعاصرين أي الموجودين الآن أم تقصدون كل من ينطبق عليه عنوان الانتظار؟
فان كان مقصودكم الأول فليس صحيحا الحصر, نعم نحن مصداق من مصاديق الرواية لان الرواية أعطت الميزة لأهل زمان غيبته.
مع بقية الصفات التي ذكرتها الرواية من الاعتقاد والانتظار الحقيقي للإمام عليه السلام
وان كان مقصودكم كل من ينطبق عليه عنوان الانتظار, أو أهل زمان الغيبة ونكون نحن من باب المثال, فهذا أمر دقيق, ويكون المقصود من بقية أهل الزمان الأقوام التي عاشت قبل عصر الغيبة.
ويبقى سؤالٌ آخر هو هل أفضليتهم تشمل حتى اهل عصر الظهور؟أي زمان الظهور؟
أقول نحن وظاهر الرواية وخصوصا التعبير (بكل) يدل على ذلك ما لم يدل دليل خاص على استثناء بعض الجماعات.
============================================
قالت: عطارد
لعل أهم نقطة وردت في الرواية الشريفة هي قول الإمام عليه السلام: (ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة) فمن كان مؤمناً بالإمام موقنا بمقامه في الأمة, أي غيبته وحضوره, سواء من جهة التأثير على سلوك هذا المؤمن كان بمنزلة المجاهدين وهنا اذكر إني قرأت عن احد العلماء عندما سئل: هل تشرفت بلقاء الحجة ؟ فأجاب الشيخ : ما ازددت يقينا . ومنه يظهر ان الأمر سيان عند المؤمن من جهة إيمانه ويقينه بالإمام عليه السلام.
============================================
قال: الغائب
بنظري القاصر ان ما تفضل به الإخوة الاكارم من توفر كافة الشروط في المنتظر والتوطين على الانتظار بالقول والعمل صحيح في حد ذاته, فيما لو كان النظر إلى مفردات المنتظرين في هذا الزمان واختلاف رتبهم.
ولكني اعتقد ان نظر الإمام عليه السلام ليس إلى مصاديق المنتظرين في هذا الزمان بل إلى مجموع المنتظرين لا كل شخص.
أي ليس بنحو المجموع الافرادي بل بما هم ( المنتظرين في زمن الغيبة )
ومن هنا فسوف تختلف النظرة كثيرا, اذ لا حاجة إلى الكثير من القيود لفهم النص.
وأتذكر نظريه قال بها الشهيد الصدر قدس سره وهي ان عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أفضل العصور ) وبغض النظر عن أصل المناقشة في هذه النظرية ومدى صحتها إلا ان مراده قدس سره هو مجموع هؤلاء الأصحاب الذين امنوا بالرسول رغم انه قدس سره يعلم ان فيهم الكثير من المنافقين والذين آذوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وهذا أيضاً كما لو قلنا الرجل أفضل من المرأة, أو الأسد أقوى من الثعلب, فليس المراد المصاديق وإنما كلي الأسد وكلي الرجل, وهكذا ما نحن فيه هو كلي أهل زمان غيبته أفضل من أهل زمان غير الغيبة.
بل هم أفضل حتى من أهل زمان الظهور, وهناك حديث طويل عن الصادق عليه السلام صريح في ذلك حيث يفضلهم الصادق عليه السلام بثمانية نقاط على أهل زمان الظهور.
============================================
قال: سيبويه
مضمون الرواية يشير بوضوح إلى ان القائلين بإمامة الإمام المهدي عليه السلام هم أفضل أهل كل زمان .
ولما كنا نحن وغيرنا من شيعة آل البيت عليهم السلام الذين يؤمنون بإمامة الإمام المهدي عليه السلام في عصر الغيبة, إذن فنحن مشمولون بهذه الرواية .
ولكن البعض يشكك في هذه القضية من خلال المقارنة بين زمن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبين زماننا, على اعتبار ان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم من الدرجة بحيث لا يدانيهم فرد في درجتهم.
وهنا تخرج القضية عن الحد فتصبح قضية اعتبارية ، بمعنى آخر ان البعض عندما ينظر إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الخلص كسلمان وأبي ذر وغيرهم, فانه لن يستطيع ان يقرن بهم من الناس في هذا الزمان احد بما لديهم من علو المرتبة وسموها.
ولكن لو نظرنا من جانب آخر إلى المؤمنين بالإمام المهدي عليه السلام في عصر غيبته مع إنهم لم يروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يروا الأئمة ولم يروا الإمام المهدي عليه السلام, ومع ذلك فانهم يؤمنون ببياض في سواد.
ونحن نتفق مع الاخ الاسدي الجبايشي في تشقيقاته، وما ذهب اليه الغائب في بيانه.
ونختلف مع خادم المهدي في ما ذهب إليه ففيه الكثير من التكلف الذي لا داعي له.
============================================
قالت: عطارد
الموضوع المثار من المواضيع الحساسة باعتبار ما فيه من المفاضلة بين طبقتين من طبقات أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام وهم طبقة المعاصرين للإمام عليه السلام المبسوط اليد وطبقة المعاصرين للإمام عليه السلام الممنوع عن ممارسة دوره الريادي في الأمة كحاكم على إفراد الأمة الإسلامية جمعاء, وهو ما يظهر من الروايات التي ذكرت في المقام, وهذا عام لكل الأئمة وليس مختصا بمعاصري الإمام الحجة عليه السلام في حال الغيبة, ومعاصري باقي الأئمة.
واصل الموضوع هو في خصوص الشيعة في آخر الزمان وإنهم أفضل من كل زمان.
وأتصور بان الأخ غائب قد رفع بعض الإبهام عن القضية حينما استنتج بان المقارنة ليست في الإفراد وإنما في النوع, فنوع الشيعة في آخر الزمان يمتاز عن نوعهم في زمن حضور الإمام عليه السلام سواء كان مبسوط اليد كأمير المؤمنين عليه السلام أو لم يكن كذلك كالإمام الصادق عليه السلام ولعل هذا التمايز هو بسبب ما ورد في بعض النصوص من ان أهل آخر الزمان يؤمنون بالإمامة بمفهومها الواسع على الرغم من عدم مشاهدة الإمام عليه السلام والأخذ عنه مباشرة, وكما كان حال من عاصر الإمام الصادق عليه السلام مثلا فهم يؤمنون ببياض على سواد ان صح التعبير قل هم يؤمنون بالغيب التام بينما كان أصحاب أمير المؤمنين والصادقون يشاهدون بأعينهم الكرامات والمعجزات الصادرة على يد الإمام عليه السلام. وهذا احد الأسباب التي تدعو إلى تمييز أهل آخر الزمان عن المعاصرين للإمام عليه السلام.
على انه يبقى المجال لوجود بعض الافراد في ذلك الزمان هم أفضل بكثير من بعض أهل آخر الزمان ولكن على نحو النوع العام والمجموع الكلي, فأهل آخر الزمان أفضل .والله العالم.
============================================
قال: أبو علي
استفدت من خلال أقوال الإخوة المتخصصين التالي:
باختصار ان الله أكرم المنتظرين بميزة وثواب عظيم جزاء نصرتهم للإمام المنتظر عليه السلام في غيبته, فلا يلحقهم بذلك احد لان للغيبة زمان مخصوص.
============================================
قالت: بنت علي
عن أبي جعفر عليه السلام قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وعنده جماعة من أصحابه :اللهم لقّني إخواني مرتين فقال من حوله من أصحابه :أما نحن إخوانك يا رسول الله ؟ فقال :لا إنكم أصحابي ..إنما إخواني قوم في آخر الزمان آمنوا بي ولم يروني لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم من قبل ان يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم ..لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء أو كالقابض على جمر الغضا .أولئك مصابيح الدجى ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة )
ما رأيكم في هذا الحديث ؟
إذا انطبقت الصفات الواردة في هذه الرواية علينا فسوف تنطبق الصفات الواردة في الرواية التي ذكرها الأخ الاسدي ولكن ..هل ستنطبق ؟
============================================
قال: alqaiem١٢
ولعل أكثر ما يتصف به المنتظرون المخلصون هو أنهم لا يزكون أنفسهم ، ويتساءلون هل نحن منهم ، كما أنتم عليه الآن؟
============================================
قال: Ashraf٩١
ان للمنتظرين مواصفات, وان انطبقت هذه المواصفات عليك وعلى باقي المؤمنين, انطبق الحديث عليك .
ودمتم في رعاية المولى.