شيعة استراليا اشراقات جديدة
اعداد: هيأة التحرير
التعريف بصفحة التمهيد المهدوي
انّ انتشار مذهب أهل البيت حالة حتمية سيؤول إليها أمر البشرية لا محالة، وان مسألة تحقيقها امر بات قريبا؛ لاسباب كثيرة، من ابرزها الفكر الضخم والاطروحة المفعمة بعلاج المشاكل البشرية المزمنة، فالدين المحمدي يمثل حالة التواصل الحيوي مع مبادئ السماء وإلى يومنا هذا من خلال ولي الله الأعظم الحجة بن الحسن عليه السلام.
ونحــــــن في ((صدى المهدي)) سنفرد لهـــــذه الظاهرة الحتمية صفحة خاصة نتناول خلال اعمدتها وفي كل عدد انتشار التشيع فكراً وعقيدة في أغلب بلدان العالم والذي يسهم ان شاء الله في تهيئة الأرضية المناسبة والجو الملائم للظهور المبارك لصاحـب العصر والزمان عليه السلام.
استراليا/ الواقع الجغرافي:
قارة استراليا, أو اتحاد استراليا الفدرالي, جزيرة ضخمة تقع بين المحيط الهادي والهندي جنوب اندونيسيا وبابواغينيا الجديدة في جنوب شرق آسيا.
وتعد استراليا سادس اكبر دولة على مستوى العالم من حيث المساحة حيث تبلغ مساحتها(٧,٦٨٦,٨٥٠) كم مربعاً.
يبلغ عدد سكان استراليا حسب احصائية ٢٠٠١م, ٢٠ مليون نسمة.
والانجليزية هي اللغة الاكثر استخداماً أو اللغة الشعبية في استراليا, وكذلك في المؤسسات الحكومية.
الواقع الديمغرافي/ الديني:
اضافة للمسيحين واللادينيين والبوذيين في استراليا, فإن هناك ما يقارب من ٣ مليون مسلم, منهم اكثر من (٣٤٠) الف مسلم شيعي.
دخول الاسلام إلى استراليا:
دخل الاسلام إلى استراليا بطريقين, الطريق الاول هم رجال القوافل الاستكشافية الذين استقدمتهم الحكومة الاسترالية _سنة (١٨٥٠م) وربما تشير بعض الدراسات التأريخية إلى ماقبل هذا التاريخ_ لاستكشاف مجاهل الصحراء الاسترالية واشتهر اولئك الرجال المسلمون بالصدق والامانة وقد كسبوا ثقة سكان استراليا.
والطريق الثاني, هو عن طريق من هاجر اليها من المسلمين.
التواجد الاسلامي الشيعي في استراليا:
يتألف المسلمون الشيعة في استراليا من اللبنانيين والعراقيين والافغان والباكستانيين وايرانيين ومن بلدان اخر ويتواجد الغالبية منهم في مدن سدني ومالبورن, وبنسبة اقل في بيرث وبرزين وادلايد.
كما ان لهم تواجداً ملحوظاً في مدن صغيرة مثل شيرنون وكبويرون, حيث التواجد المكثف لهم, حيث اقاموا في بعض المناطق الحسينيات والمساجد..
كما ان لهم تواجداً في العاصمة الرسمية كانبيرا أيضاً.
وان علاقة المسلمين الشيعة ببقية شرائح المجتمع الاسترالي علاقة طيبة وهي علاقة محبة وتواصل, بفضل ما اكتسبه اتباع آل محمد عليهم السلام من اخلاق استمدوا مقوماتها من آل بيت النبوة عليهم السلام وسيرتهم العطرة.
والملاحظ تميز المسلمين الشيعة المهاجرين إلى استراليا من العراق بالثبات على القيم والعادات, في حين نرى ان اكثر غير العراقيين قد ذابوا في المجتمع الاسترالي حتى انهم نسوا اللغة العربية وذلك لاسباب عديدة لا يمكن الاحاطة بها في هذا المقال المختصر.
كما ان هناك ظاهرة برزت بعد الهجرة المكثفة للعراقيين الشيعة _وبعد حرب الخليج_, وهي انتشار الحجاب بين النساء, والذي كان امراً نادراً قبل ذلك في استراليا.
حسينية النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم في سدني
المؤسسات الاسلامية الشيعية في استراليا:
رغم ما يمر به المسلمون الشيعة في استراليا من ظروف إلا انهم قد اعدوا انفسهم وهيأوا ما استطاعوا لأن يسهموا بدورهم في خدمة الاسلام والقضية فكان لهم المساجد والحسينيات والمؤسسات ومنها:
_ مسجد الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم /في بانكستاون.
حيث تأسس على يد سماحة الشيخ محمد حسين الانصاري, وبعد تأسيسه تحولت المنطقة المحيطة به إلى منطقة مكتظة بكثافة سكانية مسلمة شيعية.
_ مسجد النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم/ للافغان.
_ حسينية الإمام الحسن العسكري عليه السلام ومديرها محمد طاهر السلامي.
_مؤسسة كميل الخيرية الاسلامية/ في سدني.
_ مركز الهادي/ في كانبيرا.
_ الجمعية الاسلامية الشيعية/ في سدني.
_ حسينية النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم/ في سدني.
_ البيت الشيعي في جنوب استراليا/ ادلايد.
_ جمعية اهل البيت الاسلامية/ في ادلايد.
_ مسجد ومركز الإمام المهدي عليه السلام/ في سدني.
_ مركز الإمام الحسين/ في سدني.
_ الجمعية الجعفرية/ وهي جمعية يديرها اولاد الشيخ فهد, وعمداؤها هم الحاج مفيد والسيد القزويني والحاج ابو عمار (من البحرين).
وفيها مدرسة الإمام الصادق عليه السلام الاسلامية, ومنها تصدر مجلة (النبأ) و (مرضية) وهي مجلة للنساء, ولها نشاط مكثف ومحاضرات اسبوعية وبلغات متعددة.
_ جمعية المسلمين الشيعة/ في سدني.
_ مؤسسة السجاد عليه السلام/ الذي كان اول امره جمعية اسسها العراقيون عند وصولهم إلى الارض الاسترالية, فقد اقاموا مصلى لهم بتشجيع من السيد هاشم نصر الله, وكان اول من صلى السيد محمد المشكور, واعيد نشاطه على يد الشيخ محمد حسين الانصاري, ثم تحول بعد ذلك إلى مؤسسة مهمة.
_ جمعية الغدير الاسلامية/ في ملبورن.
_ مجمع الإمام علي الاسلامي في ملبورن:
وضمنه مدرسة الإمام علي عليه السلام التي تضم(١٤٠٠) طالباً وطالبة لدراسة اللغة العربية والمعارف الاسلامية, كذلك مكتبة(السفينة) وحوزة الإمام الصادق عليه السلام ومجلة (معين السفينة).
_ مركز النور الاسلامي/ في بيرث.
_ مسجد الزهراء/ في انكلف ذات الغالبية الشيعية وضمنه: جمعية الزهراء عليها السلام الاسلامية/ في سدني. وفيها مدرسة ابتدائية ومتوسطة واعدادية.
ويديره السيد هاشم نصر الله.
_ اذاعة باسم(اهل البيت عليهم السلام)/ في سدني.
_ واذاعة(دار السلام) في ملبورن.
_ انتشارات المهدي عليه السلام التي طبقت كثيرا من المحلات والكتب.
جريدة يصدرها الحاج ابو فاطمة الدراجي.
مجمع الزهراء عليها السلام
اقامة معارض للكتاب
شخصيات اسلامية شيعية في استراليا:
_ الشيخ محمد حسين الانصاري: وسماحة الشيخ الانصاري هو ممثل المرجعية الدينية في النجف الأشرف, في استراليا.
_ المرحوم الشيخ فهد العاملي: وهو الدؤوب في تجذير مذهب الحق بين المسلمين, بتوضيح معالمه للمسلمين, وغيرهم من سكان استراليا.
_ المرحوم السيد محمد كاظم القزويني: وكان المرحوم الشيخ فهد العاملي من المؤسسين الرئيسيين لـمسجد الزهراء عليها السلام للشيعة في سدني.
_ السيد هاشم نصر الله: امام مسجد الزهراء عليها السلام في انكلف ذات الغالبية الشيعية.
_ الشيخ كمال مسلماني: ويشغل منصب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى اللبناني في استراليا.
_ الشيخ كمال وهبة.
- الشيخ حسين الشطري ابو هاجر.
_ السيد محسن الحجة: مدير مركز الإمام المهدي عليه السلام.
_ الدكتور الشيخ منصور اللقائي: مدير مركز الإمام الحسين عليه السلام.
_ الدكتور محمد طاهر السلامي: وهو مستشار وزير الهجرة في استراليا كذلك عمل مستشاراً لوزير الشؤون الاجتماعية.
_ الحاج موسى شاهين: مدير جمعية الزهراء عليها السلام الاسلامية.
_ الحاج سهيل فيش: مدير جمعية الغدير الاسلامية.
_ الحاج احمد مكرهر: مدير كلية الزهراء عليها السلام.
_ الحاج سعيد الخشن: مدير مجمع الإمام علي عليه السلام الاسلامي.
_ الحاج صلاح القرناوي مدير مؤسسة السجاد عليه السلام.
_ السيد غازي المكوطر مؤسس مسجد الإمام الكاظم عليه السلام في شيرنون.
_ الحاج مفيد العاملي مسؤول الجمعية الجعفرية.
_ السيد عدنان القزويني.
_ الشيخ مال الله (ابو منتظر).
_ الشيخ بهاء الدين النجفي.
_ الشيخ محمد الصمياني, الشيخ حيدر الصمياني, الشيخ ابو سجاد المظفر, الشيخ حسن السلامي, الشيخ محمد الرميحي.
_ ومن الخطباء الحسينيين في استراليا:
_ السيد علي اصغر المدرسي.
_ الشيخ عبد الخالق الحمدي/ وله اذاعة يديرها بنفسه.
_ اضافة إلى الشيخ محمد السلامي.
_ السيد حيدر/ وهو بطل من أبطال استراليا بالتايكواندو, ومن شيعة العراق.
_ الاستاذ نادر/ وهو بطل من ابطال استراليا بالملاكمة, وقد نازل على بطولة استراليا.
اصرار اسلامي وثبات شيعي ايماني:
نشرت الصحف الاسترالية خبراً مفاده ان احدى شركات الخمور عرضت على بطل الملاكمة الاسترالي السيد(نادر) مبلغ (٤٥) الف دولار بدل ارتدائه (فقط) دعاية لهذه الشركة, ولكنه وباصرار شديد رفض العرض وقد تم تكريمه من قبل الشيخ محمد حسين الانصاري ولتفانيه في الحفاظ على هويته الاسلامية.
نشاطات اسلامية شيعية استرالية:
اضافة إلى ما تقوم بها المؤسسات الاسلامية الشيعية في استراليا من نشاطات متميزة كالمدارس والمعاهد واصدار الصحف والمجلات.
فإن تلك المؤسسات عموماً واضافة إلى احياء ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام وبقية الشعائر الحسينية, ووفيات ومواليد المعصومين عليهم السلام واهل البيت العلوي عليه السلام, وليالي القدر, واطعام الطعام في هذه المناسبات, فانها تضطلع بمهمة الدفاع عن مذهب اهل البيت عليهم السلام ونشره, والحفاظ على الهوية الاسلامية الشيعية من خلال التثقيف والتوعية, واقامة المهرجانات لذلك, كذلك المساعدة في اجراء العقود والايقاعات, والاجابة على الاستفتاءات, وفتح المدارس الدائمة والمؤقتة لتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم قراءة وحفظاً, وتوزيع الكتب والمطبوعات واقراص الـ (cd) الخاصة بذلك مجاناً, كذلك الاهتمام بالمستبصرين, والتواصل معهم.
رادود حسيني اثناء اقامة المجالس الحسينية في مساجد استراليا
قصة المسيرة العاشورائية, والحقد الوهابي الدفين:
قبل (٦) سنوات خرجت المسيرة العاشورائية الاولى في منطقة (اوين) من مناطق سيدني, وهي تنادي ( يا حسين), ثم توالى خروج هذه المسيرة في السنين اللاحقة, وهي مسيرة عاشورائية خالصة, لم يردد فيها اي شعار خارج اطار الشعائر الحسينية, واخذت هذه المسيرة بالتزايد في كل عام وازداد المشاركون فيها من محبي الحسين عليه السلام ومن يرغبون استنشاق هواء الحرية وينعمون بعبق انفاس النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي السنة الثالثة للمسيرة تحولت مسألة الحصول على الاجازة بخروجها من مديرية الشرطة إلى مديرية البلدية _والتي يديرها كثير من الوهابية_ والذين استغلوا فرصة وجودهم على كرسي المسؤولية ليظهروا حقدهم السفياني الدفين, وليؤكدوا اصرارهم على سلوك الطريق الاموي البعيد كل البعد عن الطريق الرسالي النبوي, فلم يوافقوا على اقامة الشعائر الحسينية وخروج مسيرة عاشوراء الحسين عليه السلام, واطلاق صرخة الحق بوجه الظلم والاستبداد العالمي.
ولكن القائمين على المسيرة من انصار الحسين عليه السلام والاوفياء للزهراء عليها السلام لم يسكتوا على ضيم ولم يذعنوا للظلم فقد لجأوا إلى الشرطة الفدرالية هناك, فحصلوا منها على الاذن بالخروج فاقيمت ودوت في الآفاق مسيرة الاسلام الحسينية (يا حسين) تخرق مسامع الظالمين ومن استغشوا ثيابهم واستكبروا استكباراً, وكانت مسيرة الحسين عليه السلام, رغم ان اغلب القيادات في ادارة تلك الفيدرالية هم من (المسيحيين) _فتأمل_.
وعلى اية حال فإن المسيرة, وهذه المرة كانت في الشارع الرئيس من العاصمة التجارية والذي ينتهي في منطقة (الاوبراهاوس), وكان الحضور فيها من كل اطياف الشيعة بل ومن المسيحيين.
واستمراراً لهذه المسيرة, فقد تواصلت لهذا العام ١٤٣١, علما انها تقام حتى لو صادف يوم عاشوراء دواماً رسمياً, ويتم توزيع بوسترات تبين ثورة الحسين عليه السلام وقد وزعت هذا العام البوسترات التي يبين اهداف نهضة الحسين وبواقع (١٠) آلاف نسخة تقريباً.
وتأكيداً على عالمية القضية الحسينية فان المسيرة تتصدرها لافتة بارزة تقول: (الارهاب حاول قتل المسيح ولكن المسيح انتصر انتصر بعد قرون.. الإرهاب قتل الحسين عليه السلام ليقتل الحقيقة والعدالة لكن الحسين عليه السلام انتصر.. واليوم الإرهاب رفع الراية مرة اخرى فمن سينتصر)
وايماناً بما ثار لأجله الحسين عليه السلام في رفض الظلم والظالمين, وحفظاً لديمومة الاصلاح في امة محمد الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم, وسيراً على النهج النبوي المحمدي, وتنفيذاً لمحور التكوين الالهي بأن هذه الارض لا يعمرها إلا العباد الصالحون, وتجسيداً لثورة شبل النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم, ورفع صرخة الحق عالية مدوية، وتذكراً بظلم ذوي القربى فقد اقيمت مسيرة حسينية اخرى في مدينة/ مالبورن لمناسبة اربعينية الإمام الحسين عليه السلام.
نشاطات اسلامية مهدوية:
يقيم المسلمون من اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام في استراليا الاحتفالات والمهرجانات في مختلف مناطق البلاد, وبصورتيها الرجالية والنسائية, ويركز من هذه المناسبات على امر الغيبة والانتظار والتمهيد لظهور الإمام عليه السلام اضافة إلى النشريات الخاصة بالقضية المهدوية وخاصة في شهر شعبان المبارك.
المسلمون الشيعة الاستراليون/ الرغبة والطموح:
مما يواجه الاسلام المتشيع في استراليا هي الافكار الهدامة والمنحرفة والمعاكسة والمنحرفة.
ولذلك فهم يحتاجون إلى الكتب والنشريات التي تبين الصراط الحق, وطريق الاسلام الصحيح, مذهب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وآله الطاهرين عليهم السلام.
كذلك فان الحاجة قائمة هناك إلى بناء المؤسسات والمساجد والحسينيات التي تنفذ فيها النشاطات الاسلامية الشيعية, علماً ان البعض منهم قد يحتاج إلى قطع عشرات الكيلو مترات لكي يعرف الضروري من امور دينه.
كذلك هم يحتاجون إلى الفضائيات التي تبين معالم مذهبهم والدفاع عنهم برفع الحيف عنهم, وتسليحهم بالفكر المنير, والذي يميزهم عن غيرهم من حملة الافكار الأخرى, خدمة للاسلام المحمدي الأصيل.
الشيخ محمد حسن الانصاري يخطب في جمهور المعزين اثناء المسيرة العاشورائية
الجماهير الحسينية اثناء المسيرة العاشورائية
اللافتات الحسينية تجوب شوارع استراليا
جمع من طلبة العلوم الدينية يتقدمون المسيرة العاشورائية
جمهور النساء العاشورائيات واحياء ذكر الحسين عليه السلام
لافتة المسيرة العاشورائية