علماء يتحدثون عن المهدوية والانتظار
مقتبس من برنامج (منتظرون) الحلقة الثانية. فضائية الفرات
الشيخ حسين المعتوق/ الكويت
لا شك, ان في غيبة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام جانباً تعبدياً نستطيع ان نعتبره من الأسرار الإلهية, فهناك جملة من القضايا التي نسلم بها في الشريعة المقدسة ولا نعرف جميع أبعادها, ومن ذلك, ما يعتقده سائر المسلمين بل سائر الديانات, قضية رفع المسيح عليه السلام إلى السماء, حيث رفعه الله تبارك وتعالى إلى السماء, ولم يمكّن الذين أرادوا قتله من ذلك, وكذلك قضية حياة الخضر عليه السلام التي يقبل بها جمهور المسلمين, وكما صرح بذلك عدد من كبار الفقهاء والحفاظ من سائر علماء المسلمين, أمثال الحافظ (بن كثير) عند تعرضه لهذه القضية, والحافظ (ابن الصلاح) كما في مسائله وفتاويه, والحافظ (ابن حجر العسقلاني) وغيرهم.
*******************************
الشيخ محمد العباد/ السعودية
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وهو أول الأئمة عليهم السلام والذي بينه وبين الإمام المهدي عليه السلام عشرة من الأئمة عليهم السلام, نجده _وكما تقول الروايات:_ إذا ذكر الإمام المهدي عليه السلام في خطبه وفي كلماته فإنه يقول: (آه شوقا إلى لقياه عليه السلام).
*******************************
السيد محمد باقر المهري/ الكويت
الإيمان بظهور قائد يصلح الأمور ويحقق العدل والإنصاف هو عنوان لطموح اتجهت اليه البشرية, فجميع الأديان والأمم والمذاهب, وحتى المذاهب المادية منها, تؤمن بوجود شخص منقذ, ينقذ المسيرة الإنسانية, وليس ثمة قوم, ولا أمة لا تؤمن بهذه الأطروحة, بل ان البشرية ومن قبل الإسلام كانت تتحدث بأنها مظلومة ومهتوكة الحقوق, وان هناك شخصاً سيأتي لإصلاح حالها.
*******************************
السيد محمد الموسوي/ لندن
ان الله لم يتركنا بدون قيادة متكاملة السلوك والحركة على طول الزمن, ومنذ بدء الخليقة, فقد تم وعلى مر العصور هداية الناس من قبل قادة مقدسين وحكماء هم (الأنبياء والمرسلون) ولاسيما آخرهم وأفضلهم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم, ومن بعده الأئمة الإثنا عشر المعصومون, الذين هم قادة العالم من بعد الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم, ومنهم وآخرهم الإمام المهدي عليه السلام الذي ولد في سامراء سنة ٢٥٥ هجرية, وهو الغائب عنا الآن.
*******************************
الشيخ عفيف النابلسي/ لبنان
ولد الإمام المهدي عليه السلام سنة ٢٥٥ للهجرة في سامراء, وغاب الغيبة الصغرى من سنة ٢٦٠ إلى سنة ٣٢٩ للهجرة, ثم غاب غيبته عليه السلام الكبرى بعد ان رتب أمر المسلمين بالشكل اللائق وجعل للفقيه من بعده ولاية عامة, بعد ان كان ولاية خاصة, ووكالة لمجموعة معروفة بالزهد والورع والتقوى والإنصاف والعدل, لقد هيأ الإمام عليه السلام الجو ليجعل للفقيه ولاية عامة, وعلى ذلك فان المراجع العظماء والفقهاء هم وكلاء ونواب للإمام بقية الله الأعظم عليه السلام.
*******************************
الشيخ جعفر الهادي/ العراق
لقد صدر من النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ومن أهل بيته عليهم السلام ورويت ونقلت ووصلت إلينا منهم المئات من الأحاديث حول الإمام المهدي عليه السلام, وانه يظهر في آخر الزمان, ويقوم بنهضة إلهية شاملة واسعة, ينشر بها العدل والقسط في كل مكان, ويطهر الأرض من الفساد والظلم الواقع على الناس.
فظهوره عليه السلام حقيقة ولا يختص بنقلها المسلمون الشيعة الامامية بل ينقلها العلماء الكبار من أهل السنة _الفضلاء منهم_ وقد ألفوا في هذا المجال كتبا عديدة, وهناك حوالي (٣٠) أو (٤٠) كتاباً قد ألفها علماء من أهل السنة على اختلاف مذاهبهم, منها (قلائد الدرر) للمقدسي الشافعي وكان قد ألفه قبل ٦٠٠ أو ٧٠٠ سنة, وقد نقل فيه عشرات الروايات عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم, ومن أهل بيته عليهم السلام, حول الإمام المهدي عليه السلام.
*******************************
الشيخ رفيعي/ إيران
إن القضية المهدوية وموضوع الإمام المهدي عليه السلام, من المواضيع التي طرحت في بداية البعثة النبوية الشريفة, وليس كما يتصور البعض بأنها مقارنة لولادة الإمام عليه السلام أو قريبة منها, فقد الفت بعض الكتب في الإمام المهدي عليه السلام قبل ولادته عليه السلام وأشارت إلى قدومه وبشرت به, والروايات التي وصلت إلينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو الأئمة عليهم السلام هي روايات يصعب إنكارها لكثرة عددها الذي بلغ حد التواتر المعنوي, وقد تناولت هذه الروايات محاور عديدة وجوانب مختلفة, وأرادت جميعها ان يكون موضوع المهدوية والإمام المهدي عليه السلام حيا في نفوس المسلمين حتى من قبل ان يولد عليه السلام.
*******************************
الشيخ علي السلمان/ البحرين
نقف مع الحاجة الحضارية لوجود الإمام المهدي عليه السلام, ونقصد بالحاجة الحضارية ان البشرية بتطورها الحضاري هي بحاجة إلى فكرة الإمام المهديQ, ولا تستغني الإنسانية في كمالها الحضاري عن هذه الفكرة, ولعل هذه الحاجة هي التي ترجمتْ بوجود هذه الفكرة في الديانات السماوية المختلفة. فوجود المصلح الذي يقود عملية إصلاحية شاملة في آخر الزمان موجودة في كل الأديان.
كما لم تغب هذه الفكرة حتى عن الأطروحات البشرية أيضاً, ومنذ القدم ولحد الآن, حيث انها تقول بان هناك من سيقود هذه المجموعة البشرية ذات الفكر المعين إلى ان تصل إلى كمال التقدم الإنساني والبشري.
ونحن في فكرنا الإسلامي الامامي نعتمد بإيماننا بهذه الفكرة على ما ورد في روايات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وروايات أهل بيته عليهم السلام من ان هناك أئمة اثنى عشر هم سلسلة الأئمة الطاهرين عليهم السلام, ابتداءً من علي بن أبي طالب عليه السلام وانتهاء بالإمام المهدي عليه السلام.