إلى من يتحدى المسلمين بمشاعرهم
حسن الظالمي
إلى أحمد عبد السادة:
نشرت صحيفة الصباح العراقية في عددها ١٨٨٧ الصادر في ١٠ شباط ٢٠١٠ ميلادي وتحت عنوان (وقود الخرافة للكاتب احمد عبد السادة) كلاماً يتنافى مع عقائد المسلمين في قضيّة الإمام المهدي عليه السلام, ويتجاوز على المرجعيات الدينية, باتهامها باستثمار القضية لمصالحها الشخصيّة من خلال المنبر, مع أنّ هذه القضيّة هي خرافة.
ونوجه كلامنا هنا إلى أحمد عبد السادة فنقول:
الاسم يوحي بانك مسلم، والمسلم يؤمن بالله وكتبه ورسله، ومن كتبه القرآن، والقرآن يقول: (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ *الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ).
وهو يخبر بصريح الآيات (أَنَّ الأْرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) ويخبر بأن شريعة السماء ستطبق في ربوع الأرض على يد رجل صالح، والمسلم يؤمن بالرسل، والرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول بحديث صحيح متواتر: (لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي اسمه اسمي يملأ الارض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً)، وإن كنت شيعياً فأهل البيت يحدثون شيعتهم باسم هذا المنقذ ونسبه وصفاته وحركة ظهوره.
فان كنت غير مسلم وغير شيعي فكن يهودياً أو نصرانياً وابحث في كتب اليهود والنصارى التي تؤكد ظهور هذا المنقذ الذي يخلص البشرية من الطغاة والظالمين، وإن كنت من المجوس أو عبدة النار والهندوس فهم أيضاً ينتظرون المنقذ العالمي.
لم يبق إلا ان تكون مأجوراً لأبواق الدعاية الصهيونية، أو عميلاً للفكر التكفيري، وإلا فمن أي ملة أنت؟!