الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

العدد: ١٢/ جمادي الأول/١٤٣١ه

المقالات من فقهائنا

القسم القسم: العدد: ١٢/ جمادي الأول/١٤٣١هـ التاريخ التاريخ: ٢٠١٢/١٢/٠٦ المشاهدات المشاهدات: ٥٤٠٥ التعليقات التعليقات: ٠

من فقهائنا

سلسلة من المقالات تسلط الضوء على حياة الفقهاء النواب للإمام المهدي القائم عليه السلام

ثقة الإسلام الكليني قدس سره

الحديث عن شخصية لامعة في سماء الفقه والحديث كشخصية الكليني قدس سره لا شك انه واسع الأطراف، متعدد الجوانب، خصب الميادين.

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاماسمه:

هو الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق، باتفاق جميع كتب الرجال، والتراجم، والتاريخ.

وقد لقب بألقاب كثيرة، منها:الكليني: نسبة إلى (كلين) قرية من قرى الري, ومنها (الرازي) ومنها (البغدادي) ومنها (السلسلي): نسبة إلى درب السلسلة الواقع بباب الكوفة ببغداد، ومن أشهرها على الإطلاق (ثقة الإسلام).

ولادته: لم يؤرخ احد من العلماء ولادة الشيخ الكليني‏ قدس سره.

رحلاته العلمية:

وجد الكليني في أسرته من أسباب الرقي ما أهله في أوان شبابه إلى ملاقاة العلماء في كلين وأخذه العلم عنهم، حتى إذا ما اشتد ساعده وهضم ما حصله في كلين من علوم الشريعة, راح إلى الري وهي من أرقى حواضر العلم ونواديه المعروفة في ذلك العصر. ثم لم يلبث ان غادرها متابعا رحلته في طلب حديث أهل البيت عليهم السلام، مركزا على أحاديثهم عليهم السلام فيما يخص أصول الدين وفروعه حتى جاب بتلك الرحلة أهم المراكز العلمية في بلاد فارس متقلبا من مدينة إلى أخرى، والتقى بخلق كثير من المشايخ وحدث عنهم وحدثوا عنه لاسيما في مدينة قم ثم تحول إلى بغداد عاصمة الخلافة العباسية، ومركز الحضارة الإسلامية، ومستوطن سفراء الإمام الحجة عليه السلام. فاستقر فيها بعد ان زار مدن العراق وحدث بها واخذ عن أهلها لاسيما الكوفة، التي شع منها حديث علي عليه السلام إلى كل الآفاق.

ولعل بغداد كانت منطلقه إلى الشام ثم العودة إليها، فقد ذكر ابن عساكر (ت/٥٧١ه ) في تاريخه عن الكليني قدس سره انه قدم دمشق، وحدث ببعلبك .

مشايخه:

تتلمذ الشيخ الكليني‏ قدس سره على يد الكثير من المشايخ الثقات المعروفين والحفاظ المشهورين من حملة علوم أهل البيت عليهم السلام. ولا مجال لذكرهم جميعا فضلا عن ذكر ما قيل بحقهم من كلمات الثناء. منهم الشيخ علي بن إبراهيم القمي قدس سره، وهو من أهم مشايخ ثقة الإسلام الكليني، اخرج عنه ما يزيد على ربع أحاديث الكافي.

_ الشيخ محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد الهمداني قدس سره، والشيخ ابو الحسين محمد بن علي الجعفري السمرقندي قدس سره، ومحمد بن احمد الخفاف النيسابوري قدس سره، والحسن بن الفضل بن يزيد اليماني قدس سره، والحسين بن الحسن الهاشمي العلوي الرازي قدس سره، وعلي بن محمد بن إبراهيم بن ابان الكليني قدس سره، ومحمد بن محمود بن أبي عبد الله القزويني قدس سره،واحمد بن محمد بن احمد بن طلحة أبو عبد الله العاصمي قدس سره نزيل بغداد، واحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة الكوفي قدس سره، وكثير غيرهم، على انا اقتصرنا على ذكر أولئك الأجلاء، وإلا فمشايخه الأجلاء أضعاف هذا العدد.

تلاميذه:

من المتعذر حصر تلاميذ الشيخ الكليني بعدد معين; لأنه حدث في مختلف الأمصار الإسلامية, وقد تتلمذ على يديه مجموعة من علماء أهل السنة، كالفقيه الشافعي محمد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب قدس سره الذي روى كتاب الكافي عن مؤلفه ببغداد، وأبي سعد الكوفي قدس سره شيخ الشريف المرتضى قدس سره، وأبي القاسم علي بن محمد بن عبدوس الكوفي قدس سره، وعبد الله بن محمد بن ذكوان قدس سره.

ومن تلامذته أيضاً احمد بن احمد أبو الحسين الكوفي الكاتب قدس سره، وأبو عبد الله احمد بن إبراهيم الصيمري قدس سره، واحمد بن محمد ابن سليمان بن الحسن أبو غالب الزراري قدس سره، وجعفر بن محمد بن موسى بن قولويه قدس سره ، ومحمد بن إبراهيم ابن جعفر أبو عبد الله الكاتب النعماني قدس سره المعروف بابن أبي زينب وهارون بن موسى بن احمد بن سعيد التلعكبري قدس سره وغيرهم.

مؤلفاته:

للكليني قدس سره مؤلفات _غير الكافي_ ومن مؤلفاته: ١ - كتاب تعبير الرؤيا. ٢ - كتاب الرد على القرامطة. ٣ - كتاب الرسائل، أو (رسائل الأئمة عليهم السلام) ٤ - كتاب ما قيل في الأئمة عليهم السلام من الشعر. ٥ - كتاب الرجال. ٦ - كتاب خصائص الغدير، أو خصائص يوم الغدير. ٧ - كتاب الكافي.

ويظهر من تعداد كتب الكليني انه كان مقلا في التأليف قياسا إلى شيوخ الشيعة كالمفيد، والصدوق، والطوسي قدس سره، وإضرابهم،وعذره في‏هذا هو انه‏ قدس سرهكان ‏منصرفا بكل‏همته وعلمه إلى معرفة حديث أهل البيت عليهم السلام الذي لم يجمع في موسوعة كالكافي قبله، ولم ينقح بعضه، بل كان موزعا على مئات الكتب، منها .

والحق، انه لو لم يكن للكليني إلا الكافي لكفاه فخرا وثوابا على مر العصور.

ثناء العلماء عليه:

_ قال النجاشي (ت/٤٥٠ه ) : (محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو جعفر الكليني - وكان خاله علان الكليني الرازي - شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم، وكان اوثق الناس في الحديث وأثبتهم. صنف الكتاب الكبير المعروف بالكليني - يسمى الكافي - في عشرين سنة).

_ وقال الشيخ الطوسي (ت/٤٦٠ه ) في الرجال: (جليل القدر، عالم بالأخبار، وله مصنفات، يشتمل عليها الكتاب المعروف بالكافي). وقال في الفهرست: (ثقة، عارف بالأخبار، له كتب، منها كتاب الكافي، يشتمل على ثلاثين كتابا).

الثناء عليه بكتب أهل السنة:

فقد عده من المجددين لمذهب الامامية على رأس المائة الثالثة من الهجرة المشرفة المبارك بن محمد بن الأثير (ت/٦٠٦ه ).

_ جاء في تاريخ ابن عساكر (ت/٥٧١ه ) : (أبو جعفر الكليني الرازي، قدم دمشق وحدث ببعلبك‏عن أبي الحسين محمد بن علي الجعفري السمرقندي، ومحمد بن احمد الخفاف النيسابوري، وعلي بن إبراهيم بن هاشم).

وقال صلاح الدين الصفدي (ت‏٧٦٤ه):  (وكان من فقهاء الشيعة والمصنفين على مذهبهم‏).

وقال ابن حجر العسقلاني (ت/٨٥٢ه ) : (وكان من فقهاء الشيعة والمصنفين على مذهبهم‏).

وفاته قدس سره ومكان الوفاة:

لعلماء الرجال قولان في بيان تاريخ وفاة الشيخ الكليني قدس سره. أولهما: انه توفي في شهر شعبان سنة ٣٢٩ للهجرة. وثانيهما: انه توفي في سنة ٣٢٨ للهجرة، وقد ذكر هذا التاريخ واقتصر عليه الشيخ الطوسي قدس سره في الفهرست.

مكان الوفاة:

واتفقت جميع المصادر المعتمدة - الامامية وغيرها - على حصول الوفاة ببغداد بباب الكوفة، وهي إحدى أبواب بغداد من ناحية الجنوب الغربي للمدينة باتجاه الكوفة.

وقد خرج أعيان بغداد ووجوهها وجماهيرها لتشييع الجثمان الطاهر، وقد ام الجموع المحتشدة - التي خرجت تودع فقيهها ومحدثها الوداع الأخير - للصلاة على الجثمان الطاهر السيد محمد بن جعفر الحسني المعروف بابي قيراط، وهو من كبار علماء الامامية، ونقيب الطالبيين ببغداد.

ووري جثمانه الثرى، في منطقة (الجعيفر) الحالية ببغداد في جانب الكرخ.

يقع قبر الشيخ محمد بن يعقوب الكليني في مسجد الآصفية والقبر مغتصب إذ أن القائمين على مسجد الآصفية قاموا برفع القطعة التي تشير إلى قبر الشيخ الكليني ووضعوا عليها قطعة أخرى باسم الشيخ حارث المحاسيبي.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء