إضاءات أدبية
هيأة التحرير
لا شك أن الكلام الموثق والدليل القاطع يدحض الباطل وينصر الحق ويرد كيد الأعداء، الكلام الذي يكون بلغة علمية سليمة وأسلوب منطقي صائب لا يستطيع أن يرده الجاحد أو يدحضه المعاند، ويبقى جانب الإيمان به وتطبيق ما يدعو إليه منوطاً بالمقابل، فكم من عالم عرف الحق لكنه لا يعمل به لغايات ونوايا في داخله أو لمصلحة دنيوية ومنفعة سريعة.
لكنّ ما يعمله الادب غير هذا فهو يخاطب الحسَّ والوجدان ويداعب المشاعر ويدغدغ العواطف لتسلم إليه قيادها طائعة مرغمة بلحظات. وهذا ما نشاهده عند قراءة سطور أدبية من قصيدة شعرية او قصة قصيرة او مقالة ادبية، سرعان ما نرى العين تدمع، والقلب يخشع, يهيم في عالم آخر، هذا ما دعانا أن نلتزم بالادب المهدوي منهجاً من مناهج جريدتنا ((صدى المهدي)).