قصيــدة يا من تدثّر بالفيوض
من قصائد المهرجان الشعري الأول الذي أقامه مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي في ١٢ / شعبان/ ١٤٢٦ هـ في النجف الأشرف.
أحمد ملاّ عبد الصاحب/ الكوت- داموك.
يا ابنَ الحُجورِ الطّاهراتِ من الهوى
وابْنَ الذين أبو هُمُو هاديها
* * * * *
بالغيبةِ الصّغرى.. وبالكبرى التي
طالتْ.. وضوْؤك سيّدي يُنْهيها
* * * * *
أَقْسَمْتُ لِلْقالين أنّكَ سيّدي
وإمامُ عصْري.. والّذي يُنْجيها
* * * * *
وَهَتَفْتُ بالطّاغين أنّك طلعةٌ
حَتْميّةٌ.. سِمَةُ الهدى تَعْلوها
* * * * *
وَبِأنّ للتّاريخ فيكَ إعادةً
لم تأوِ جبّاراً ولا مَعْتوها
* * * * *
لكنّها للشّرْق خَلْقُ حضارةٍ
وَلِغَرْبهم ارهاصةٌ تَتْلوها
* * * * *
يا ابْن النّقي العسكري وأزهدِ الـ
زّهّادِ.. يُمناكَ التي تُعْطيها
* * * * *
تَسْتَحْضِرُ المدنية العظمى.. بما
أوتِيْتَ مِنْ عِلْمٍ لِكَيْ تَبْنيها
* * * * *
بِنَزاهةِ التَّقْوى.. وَمُحْكَمِ أَمْرها
وَعجيبِ قُدْرتِها.. وَبَأْسِ ذَويها
* * * * *
يا سيّداً منْ سادةٍ ما بدَّلوا
أوْ حَرّموا الثَّرَواتِ في أَهْليها
* * * * *
النّصْفُ مِنْ شعبان حَقلُ مُسَبّحٍ
ومُقيم نافلةٍ غداً يَرْجوها
* * * * *
ومرتّلٍ في حضرةٍ وهّاجةٍ
بالضّوءِ.. يَمْلَؤُها وَيَسْطعُ تيها
* * * * *
ومُردّدٍ دَعَواتِ قلْبٍ صادقٍ
أدْماهُ عشقُكَ.. فانْبرى يَهديها
* * * * *
لِبَهائِكَ العبقِ الحضورِ بشَمْسِهِ
وَبِبَدْرِهِ.. لمّا دَجا داجيها..
* * * * *
يُزْجي مَقالةَ آخذٍ ميثاقهُ
ليقولَ مُفصِحةً.. أتى يَعْنيها:
* * * * *
ألقائمُ المهديُّ صَوْتُ محمّدٍ
دعواته البيضاءُ لا يخفيها
* * * * *
لمّا أتى أَهْلَ الضلالةِ بالهدى
فاقْتَصَّ منْ أحْلامِهِم تَسْفيها
* * * * *
وأقامَ مائدةَ السّماء.. مليئةً
بالطَيّبات.. يُديمُها فاديها
* * * * *
مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ أرْخصوا أرواحَهم
ثمناً لها.. مِنْ ناكثٍ يُؤْذيها