بين السائل والمجيب
أسئلة من: أنوار الحسين عن الإمام صاحب العصر والزمان عليه السلام تقول فيها:
*متى ولد؟
*كم بقي قبل الغيبة الصغرى؟ وما تاريخ هذه الغيبة؟ وكم دامت؟
*وما تاريخ الغيبة الكبرى؟
*وهل حقا ان الإمام لا يراه الناس خلالها حتى لو كانت هناك مصلحة؟
*وهل الإمام عليه السلام رفع أيضا إلى السماء مثل النبي عيسى عليه السلام؟
*وما سر تغيبه ؟
*وما الهدف من إطالة عمره عليه السلام؟
الجواب:
_ ولد عليه السلام في سنة ٢٥٥ على رواية وفي سنة ٢٥٦ على رواية أخرى.
_ بقي عليه السلام في غيبته الصغرى منذ تسلمه الإمامة في ٩ ربيع الأول من سنة ٢٦٠ إلى وفاة النائب الرابع سنة ٣٢٩ هجرية أي ما يقارب على ٧٠ سنة.
_ بعد وفاة السفير الرابعH بدأت الغيبة الكبرى وهي مستمرة لحد الآن.
_ رؤية الإمام عليه السلام في الغيبة الصغرى كانت متاحة للنواب الأربعة ولبعض خواص أصحابه وضيقت هذه المساحة في غيبته الكبرى ولكن هذا التضييق لا يعني انعدام رؤيته عليه السلام لمن وفق للتشرف بها.
_ نحن نعتقد ان الإمام عليه السلام موجود في الأرض ويمارس حياته الطبيعية كما نمارسها نحن, ويحج إلى بيت الله الحرام في كل سنة وقد يتشرف برؤيته بعض أتباعه ومحبيه ولا نعتقد انه رفع إلى السماء بل هذا الاعتقاد أو المصير إليه يلزم منه ان تسيخ الأرض بأهلها اذا خلت من الإمام الذي هو حجة الله بن الحسن عليه السلام في هذا الزمن.
_ والسر وراء غيبته عليه السلام غير معلوم لنا وان كانت بعض الإخبار ذكرت أسباباً للغيبة, كأن لا تكون عليه بيعة من طاغية زمانه, أو لاستيفاء مدد غيبات من سبقه من الأنبياء أو غيرها من الأسباب الأخرى التي تعرضت لها الروايات الشريفة.
_ طول عمر الإمام عليه السلام مرتبط بالغيبة فطول عمره الشريف عليه السلام ناتج عن غيبته الطويلة فلو انتهت الغيبة لعاش بين الناس ومارس دوره ضمن الظرف الطبيعي ولكن الغيبة وانحصار الإمامة به باعتباره خاتماً للأوصياء هي التي كانت وراء طول عمره عليه السلام, فإذا أردنا ان نسأل عن السبب وراء طول العمر يكون الجواب عنه هو نفس الجواب عن سؤال ما هو السبب وراء الغيبة.
***************
سؤال من: نقاء عن العدل الإلهي والغيبة: يقول السؤال:
في زمن الغيبة مع علمنا بان الإمام عليه السلام موجود لهداية الناس فكيف بالأقوام التي ماتت أو تموت الآن والإمام غائب عنها, فهي تعتبر مظلومة فكيف يتناسب ذلك مع العدل الإلهي والغيبة ؟
الجواب:
هذا أمر سيال وجار في بعثات الأنبياء وأوصيائهم اذ ان هناك فترات يكون فيها النبي عليه السلام مختصا بمنطقة او قومية دون بقية المناطق والقوميات فيأتي التساؤل ما ذنب الناس الذين عاشوا في زمنه ولم تشملهم بعثته ولم يبعث إليهم بنبي؟
الجواب: عن هذا وعما يمكن ان يتصور من استشكال في غيبة الامام المهدي عليه السلام فاننا نقول: لا شك ان الغيبة حالة استتار للإمام عليه السلام الذي ينبغي ان يمارس دوره وهو ظاهر فتمام الرحمة وكمالها في الإمامة فيما إذا كان الإمام ظاهرا مشهورا, أما إذا كان الإمام عليه السلام غائبا مستورا فهناك رحمة ولكنها ليست بمستوى الرحمة في زمن الظهور, وتواجد الناس في الأزمان المختلفة بين شمولهم للتبليغ من قبل الأنبياء والأوصياء او عدم شمولهم وبين حضورهم في زمن الإمام الظاهر أو في زمن الإمام الغائب يخضع لقوانين ونواميس إلهية اقتضتها حكمة إيجاد هذا الكون, ونحن وان كنا لا نطلع عليها لقصورنا عن ذلك إلا إننا نعتقد ان الإفراد أينما وجدوا وفي اي زمان عاشوا كان وجودهم ذلك هو الأفضل بالنسبة إليهم من الأزمنة الأخرى وهذا هو عين الرحمة الإلهية في توزيع الناس على طول خط الزمان.
***************
سؤال من: يتيم الحسين حول إثبات ولادة حجة الله في أرضه: يقول فيه:
١. هل هناك تواتر في الروايات الشيعية التي تقول بولادة مهدي آل محمد عليه السلام ؟
٢. ام ان التواتر يحصل مع ضميمة الروايات السنّية فرضا؟
٣. وكيف تثبتون التواتر؟
٤. ارجو ان تعطوني رواية صحيحة سندا في ولادة مهدي آل محمد عليه السلام.
٥. وهل هذا الحديث غير منقول الا عن الفضل بن شاذان.
حيث قال : سمعت أبا محمد عليه السلام يقول: (قد ولد وليّ الله وحجته على عباده ، وخليفتي من بعدي ، مختوناً ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين عند طلوع الفجر كما في (إثبات الهداة : ٣/٥٧٠ ).
الجواب:
١. نعم يوجد تواتر في الروايات الشيعية التي تدل على ولادة الإمام المهدي عليه السلام وقد ذكر علماؤنا ذلك ونصوا عليه في أكثر من مورد ويمكن الاطلاع من خلال مكتبة مركز الدراسات التخصصية على كتاب الشيخ باقر الايرواني المعنون ( الإمام المهدي عليه السلام بين التواتر وحساب الاحتمال).
٢. لا, لا نحتاج في تحصيل التواتر إلى ضم الروايات الواردة من طرق غيرنا, بل يكفي ما ورد في طرقنا لإثبات التواتر بالولادة.
٣. نثبت التواتر من خلال تركيز العشرات من الروايات على مضمون واحد ـ ولادة الإمام عليه السلام ـ وحكايتها لمعنى واحد تواترت هذه العشرات من الروايات حول إثباته, وهذا المضمون يقضي بالقطع بولادة الإمام المهدي عليه السلام ولمزيد من الاطلاع يراجع المصدر السابق.
٤. نعم فقد روي في الكافي الباب ٧٦ ان أبا هاشم الجعفري سأل الإمام العسكري عليه السلام هل له ولد؟ (فقال له: نعم, فسأله ان حدث بك حدث فأين اسأل عنك قال عليه السلام في المدينة).
وفي الكافي أيضاً وفي نفس الباب ان محمد بن علي بن بلال قال: خرج إلي من أبي محمد أي الإمام الحسن العسكري عليه السلام قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده, وهاتان روايتان صحيحتان وتوجد روايات صحيحة كثيرة يمكن مراجعتها في كتاب متاهات في مدينة الضباب , وهذا الكتاب مطبوع وموجود في مكتبة مركز الدراسات التخصصية.
٥. حسب تتبعنا لم نجد طريقا آخر للرواية.