علماء يتحدثون عن المهدوية والانتظار
السيد محمد الموسوي/ لندن:
هو إمام عليه السلام حاضر لكنه بعيد عن أعين عامة الناس, يقوم بكل واجب الإمامة, ينصر ويدعم الحق ويحارب الظلم ويهدي الناس إلى الصواب والحق بإذن الله, وعلى المؤمنين أن يعيشوا حياتهم في ظل إتباع وطاعة الإمام عليه السلام وانتظار عودة ظهوره عليه السلام, وعودة ظهوره أمر حتمي ولكن على الذين ينتظرون ظهوره أن يقوموا بكل واجباتهم الدينية والشرعية.
***************
الشيخ نعيم قاسم/ لبنان:
إن انتظار الفرج هو تعبير عن رؤية إسلامية لدفع الإنسان المؤمن الى المزيد من العمل برجاء تحقيق الانتصار بالوعد الإلهي الكبير الذي وعدنا إياه في أن تكون الأرض للعباد الصالحين اي أن الأرض يرثها عبادي الصالحون وبالتالي نحن في حالة الانتظار نربي انفسنا على روحية الأمل وعلى روحية النصر, وهو المطلوب لتأخذ الأمة المعنويات الكافية والدعم النفسي الذاتي بشكل صحيح.
***************
السيد جواد نقوي/ باكستان:
من الأمور الأساسية معرفة الإمام المهدي عليه السلام, فلابد من معرفة الإمام عليه السلام حتى مع حضور ووجود الإمام عليه السلام كما حصل في زمن أمير المؤمنين عليه السلام أو بقية الأئمة عليهم السلام حيث الأمة تحجب بيدها نور الإمامة وتعرض عنه, لذا لابد للأمة أن تحصل على الفائدة الأساسية من الإمامة, وعندها لا فرق في ذلك بين زمن الظهور أو الغيبة من حيث المعرفة.
إذن معرفة الإمام عليه السلام هي الشيء الأساس والمطلب الرئيس.
***************
السيد محمد علي الحلو/ العراق:
عندما يكون الإنسان في حالة أمل فهو يتعايش مع الإمام عليه السلام لأنه الحاضر, وهو الإمام الحقيقي, ولذلك حينما يتعامل الإنسان ويتعايش مع الإمام عليه السلام بكل وجدانه, بكل مشاعره, بكل آماله, ويستطيع _هذا المنتظِر_ ان يكون قد عاش مع الإمام عليه السلام صباحاً ومساءً, ولذلك ينتظر ان يظهر الإمام عليه السلام إذا لم يكن ظهوره في هذا الصباح فسيكون في المساء.
إذن حالة الظهور تقرب حالة الأمل, تقرب أمل الظهور وتقرب مسالة الظهور, ويعيش الإنسان معها في أمل دائم ومستمر.
***************
السيد محمد رضا شرف الدين/ لبنان:
بأية كيفية نعيش يومنا الذي ننتظر فيه ظهور إمامنا عليه السلام وهو عنا راض, أو أن نموت قبل ذلك ويدركنا الأجل ولكننا نصنّف من قادة ورواد حركته عليه السلام, إن الفرج إذا أردت تعجيله فابدأ بعملية التعجيل من نفسك فانه مفرج عنك بانتظارك للفرج, حينما تعيش حالة الانتظار, حينما تعيش حالة التفاعل مع المنتظر, حينما تعيش الحب والولاء والإخلاص, حينما تشعر نفسك قطرة من بحره عليه السلام, حينما تشعر في نفسك بأنك خيط من ضيائه عليه السلام, حينما تتصل به عليه السلام بقلبك, بعقلك, بفكرك, بسلوكك فانك بذلك قد بدأت الانتظار.
***************
د. محمد علي الحسيني/ العراق:
الانتظار لغة من النظر, والنظر يكون بالعين,أو بالقلب, ان البعض ينتظر يفتعل ويتعمد الانتظار ويطيل النظر ويمد البصر ويتطلع لعل من ينتظره يعود,انه ينتظر بفارغ الصبر وعلى وجل وأحيانا على عجل ويريد ان يصل إلى المحبوب, يريد أن يرى طلعة الحبيب كمن ينتظر طلوع الصبح وطلوع الشمس ليذهب الليل المظلم.
فالانتظار على صيغة الافتعال كالاجتهاد, فلابد من أن يجتهد المجتهد ليصل إلى الاجتهاد.
مقتبس من برنامج المنتظرون (فضائية الفرات)