أفكار صريحة
الاكثار من الخطايا والذنوب
علي أسعد
اذا كانت فكرة الايمان بالإمام المهدي عليه السلام من أركان الاعتقاد عند الشيعة الامامية وهي من صميم المذهب, وهم ينتظرون ظهور إمامهم عليه السلام بفارغ الصبر ويتضرعون إلى الله تعالى أن يعجل ظهوره المبارك.
اقول: فما بال البعض ينحرف إلى الزاوية المقابلة تماماً لهذا الاتجاه ويعتقد أن عليه الإكثار من الخطايا والمنكرات ونشر الفساد مدعياً بانه يعجل بذلك في ظهور الإمام عليه السلام.
هل من المعقول أن يدعو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى الفساد؟ هل أن معنى الانتظار كثرة الفساد والرذيلة, أليست هذه الدعوات مما تنشره الصهيونية العالمية والماسونية لحرف شبابنا عن عقيدتهم؟
الانتظار يعني من بين ما يعنيه ان نشعر بأن الإمام المهدي عليه السلام حي يعيش معنا, تعرض عليه أعمالنا فينظر إليها, وهو قريب ممن هو قريب من الله, وهو ينتظر الأرض الصالحة والمنبت الطيب لتلقي دعوته العالمية, ويحتاج إلى الأنصار الصالحين الذين يلبون دعوته عند سماعهم الصوت السماوي, وقد قال بعض علمائنا: إننا الذين نعجل فرج قائم آل محمد بتكثير المؤمنين، وزيادة ايمانهم واندفاعهم في نصرته، والدفاع عنه، وليس بانصرافهم إلى الأعمال المنكرة التي تذهب بهم في وادٍ سحيق.