الخيال القصصي
قصّة قصيرة:
الانتظار
محمد حسن
افتقدت أمينة زوجة أخيها: (نرجس) فسألت أمها عنها:
فأجابت الأم: لقد ذهبت نرجس مع زوجها إلى السوق.
فقالت أمينة: وماذا يفعلان في السوق؟
ردت الأم: ألم تعلمي بأنها حامل وهي بانتظار مولودها, وقد ذهبت تهيئ لهذا المنتظر بعض الملابس والحاجيات. ان من ينظر أمرا-يا ابنتي- فلا بد أن يعدّ له العدة. فاسألي الله لها الفرج.
فقالت أمينة: أي إنها في انتظار. ولكن وبالمناسبة الم تعديني يا أمي بانك سوف تحدثيني عن الانتظار؟
فقالت الأم: مستفهمة: وأي انتظار؟
أجابت أمينة: انتظار الإمام المهدي عليه السلام طبعا.
فقالت الأم: ما أحلا الصبر وانتظار فرج الإمام عليه السلام. وكم هو جميل ان نستفيد من انتظارنا له عليه السلام. فكما خرجت نرجس وزوجها لإعداد الأمور لولادة ابنهما الذي ينتظرانه علينا ان نهيئ أنفسنا لاستقبال إمامنا عليه السلام.
فقالت أمينة: وكيف ننتظره يا أمي؟
فقالت الأم: ننتظره بالعبادة والعمل الصالح؟
ارتمت أمينة على صدر أمها, فضمتها الأم إليها, وشعرت بالراحة والأمان, لأنها بينت لها طريق الانتظار.