خواطر مهدوية
الشيخ اسعد البصري
كل الذين عاشوا قبلنا وتمتعوا بشذى النبوة أو الإمامة, وعاشوا حلاوة الالتجاء إلى ركن شديد غير واهن, تراهم حتى بعد معرفتهم بأن هذا الالتجاء يؤدي بهم إلى ان يفقدوا حياتهم في سبيل نبيهم أو إمامهم, فإنهم لا يجدون في أنفسهم حرجاً في ذلك ويسلمون به تسليماً ملؤه الفرح.
واما نحن فلا نملك إلا علقة روحية لا ندري أنجعلها قوتاً ينعش شوقنا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أو الإمام عليه السلام ام صكاً نجتاز به فتن الزمان المتشابهة المتوالية, ويتملكنا الريب أحياناً, هل نحن أتباع مرضيون, نسأل من إمام زماننا؟ هل نحن أتباع مرضيون؟ هل نحن مسددون؟
ولا من مجيب غير خاطر يلوح في بحر الحب, يقول انظروا إلى أنفسكم فان كنت فيها فأنتم عندي مرضيون, بمقدار ما تناجوني وتحاكوني أكون محباً لكم, وسأجيبكم بإيقاد جذوة الحب وإشعالها بتعاقب الليل والنهار.