تمهيدنا
-مع اطلالة كل هلال تبرز خصوصيات وتـتنوع.
-الخصوصيات في كل قضية وحقيقة تعد من المميزات الجاذبة نحو تلك القضية, وخصوصية الاشهر ليست مقتصرة على دين او ملة, بل هي مما حفظتها سيرة العقلاء, بجعلهم لبعض الشهور خصوصيات تميزت بها عن بعضها.
-وديدن الاديان اخذ ما يأخذ به العرف المتناسب مع غرض الهداية والتقريب من الاهداف.
-وفي قضية الشهور نجد ان الدين قد بين لبعض الشهور خصوصيات وميزات. وهذا التميز ليس ببعيد عن تلك الاهداف في تقوية عنصر الجذب وتذويب المسافات البعيدة بسرعة الحركة في جادة هذه الشهور من اجل نيل الهداية.
ومن بين أشرف الشهور شهر رمضان المبارك شهر الجذبات الروحية ومركز حركة السنة.
-فشهر رمضان يتمتع بميزات عديدة وفريدة, اذ قد يحصل فيه ان تطوى السنة في ليلة, وتقدر حركة الفرد لطيلة زمان وجوده, فيمكن للفرد المستثمر لهذه الميزات ان ينظم حركته من خلال التفاعل الصحيح والاستفادة البناءة من هذه الخصوصية التي تتمثل بتلك الساعات ا لتي بورك فيها فكانت اقتضاء لسعادة كل ما يأتي, ومانعا من شر ما مضى.
-وهذه الساعة تحتاج الى وسيط بقدر حجمها, والى شخصية بمستوى أهميتها, والى محور بمقام محوريتها من عمر الانسان, فبقدر تعلقنا بذلك الوسيط نتمكن من الاستثمار الصحيح والتحصيل النافع للنتائج.
-وليست تلك الساعة الا ساعة ليلة القدر التي جعلت خيرا من عمر الانسان وجعل محلها هذا الشهر المبارك.
وليس ذلك الوسيط الا من تستنزل عليه مقدرات ما ينزل في هذه الليلة وهو الامام المهدي عليه السلام والذي جعل محله مركز الفيض للوجود العالمي.
فبمقدار اهتمامنا بهذا الوسيط نتمكن من تحصل تلك النتائج العظام ,وبمقدار مانبرز من اهتمام واستعداد في سبيل هذا الوسيط المبارك نكون محط نظر فيضه وقريبين من جود يده .
-فلنقدم لانفسنا_ قبل ان نحسب مانقدمه من جهد واستعداد في سبيل هذه القضية المباركة وصاحبها _ ولنحسن استثمار الفرص, فان المحروم من حرم من فيض الجواد الغني .
رئيس التحرير