الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

الصفحة الرئيسية » العدد: ١٦/ رمضان/١٤٣١هـ » تحت المجهر/ادعياء المهدوية
العدد: ١٦/ رمضان/١٤٣١ه

المقالات تحت المجهر/ادعياء المهدوية

القسم القسم: العدد: ١٦/ رمضان/١٤٣١هـ التاريخ التاريخ: ٢٠١٢/١٢/٠٨ المشاهدات المشاهدات: ٤٨١٦ التعليقات التعليقات: ٠

تحت المجهر/ادعياء المهدوية

سلسلة مقالات تتناول بالدراسة ادعياء المهدوية والسفارة قديما وحديثا

(دعوى احمد بن الحسن السلمي)

في حلقة سابقة تحدثنا عن هذا المدعي نسبا بالمهدي عليه السلام  ونظرا لما يسببه هذا الانتساب المزيف من ايذاء للإمام ولقضيته, فسنكمل الحديث عن المدعى ومصير من يدعي

من يدعي انه ولدٌ للامام المهدي فالعنوه

يقول تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا))

  ان انشداد الجماهير الى كل ما يرتبط بالامام المهدي عليه السلام  ويقرب ظهوره المبارك جعل من البعض وممن يحسب رصيده على التشيع بدلاً من ان يستثمر هذه الجذوة الوقادة في نفوس الشيعة ومحبي الامام  عليه السلام  راح يستغلها ضد عقيدة هؤلاء المؤمنين بإمامهم ليمهد الطريق لآخرين ليفعلوا أفعالاً تؤثر على نفوس الشيعة,كي تخفت هذه الجذوة والتي ظناً منه  انه سوف يطفئها  في يوم من الايام,  الا ان الله تعالى الذي حفظ هذا النور وادام ضياءه يأبى الا ان يتم نوره ولو كره هؤلاء المزيفون المنحرفون.

 ومن بين النماذج الانحرافية التي تعيشها ساحتنا اليوم  هي (دعوى) احمد السلمي ابوة الامام المهدي النسبية له, وان الامام  عليه السلام -بدلاً من اسماعيل كاطع-هو  ابوه الذي اولده من امه، ورغم ان هذه الدعوى لا يمكن تصديقها بحال, لما يكتنفها بعد التدقيق والتأمل من مخالفة لأبسط الموازين الشرعية وارتكاب لأوضح المحظورات الدينية. ونحن لا نريد الخوض في تفاصيل ذلك بل نكتفي بالاشارة الى ان الانتساب الصلبي لهذا المدعي البنوة للامام المهدي عليه السلام  يعني مخالفةً لضرورة من ضرورات الاسلام في باب النكاح.

وحيث ان هذه الدعوى واضحة البطلان ولا تحتاج الى اكثر من ان ينّبه عليها المؤمنون لكي لا يستدرجوا ويستغلوا في عواطفهم استغلالاً سلبياً من قبل فئات ارتبطت  ارتباطا واضحا بايادٍ تهدف الى اسقاط مذهب اهل البيت K في عيون معتنقيه وفي عيون العالم بعد ان اضحى ينتشر بين افراد العالم كانتشار النور في الظلام,  الا اننا نريد ان نلفت الانتباه الى ضرورةٍ تسالم عليها علماء هذه الطائفة فضلاً عن جمهورها في ان كل من يدعي الارتباط المباشر والارتباط الملكوتي والارتباط التمثيلي بالامام المهدي  عليه السلام  قبل انقضاء الغيبة الكبرى فهو كافر كذاب ضال مضل منمس  يجب لعنه بمقتضى الآية التي صدّرنا بها البحث وكذلك الفتوى.

ولتقريب الاستدلال على اقتضاء اللعن للمدعي بدلالة الاية نقول: اننا لا نشك في ان من يهدف من خلال حركة او فعل او عقيدة الى اسقاط مذهب اهل البيت عليه السلام  او الانتقاص منه فانه يجب لعنه لأن الله تعالى قد اذن لنا بذلك، وانه تعالى يلعنه، فلا نشك في ان من يفعل ما يوجب توهين المذهب والانتقاص منه فانه يؤذي الله ورسوله وبالتالي فانه يجب لعنه، وحيث ان ما صدر من هؤلاء على اقل وصف نصفهم به انهم وهّنوا مذهب اهل البيتK  فبالتالي يكون مضمون الاية صادقاً عليهم ومنطبقا تمام الانطباق,  هذا اذا لم نقل ان هؤلاء شوّهوا صورة الامام باسم الامام (أي بادعائهم نصرة الامام عليه السلام  وانتسابهم المباشر له)  وصوّروه على انه فرد عاجز لا يتمكن من تحقيق وعد الله   الا بالاستعانة بامثال هؤلاء المتهلوسين , وكذلك صوّروه على انه رجل ينتهك الحرمات ويرتكب ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه, لأنه في نظرهم,  لا اشكال لديهم  في انه  يتقرب   من النساء المحصنات.

 والا قل لي بربك كيف خرج احمد من صلب الامام عليه السلام ,  وامه على ذمة رجل آخر! وبالتالي يكون لعنهم والتبرّي منهم أمراً لا يدخله الريب والشك.

 يعلم الله ان الامام عليه السلام  يتأذى  ويتفطر قلبه حزناً لما يفعل هؤلاء باسمه، بل لا نشك ان كثيراً من آلام  الامام عليه السلام  وبسبب المصائب التي يراها   تحدث في العالم لهي أهون بكثير عليه مما فعله هؤلاء به من خلال ادعاءاتهم المنحرفة وادعائهم الالتصاق به والتمهيد لظهوره عليه السلام .

هذا وان في روايات اهل البيت عليهم السلام ما يشهد على ان من يدعي الولد للامام المهدي ملعون من قبل الله والناس والملائكة اجمعين ويكفي بالرواية التالية  شاهداً على ما قدّمناه:.

 جاء في <الهداية الكبرى> للحسين بن حمدان الخصيبي  أن ابا عبد الله  عليه السلام  قال: <اياكم والتنويه والله ليغيبن مهديكم سنينا من دهركم تطول عليكم وتقولون أي وليت ولعل وكيف، وتتمحصوا وتطلع الشكوك في انفسكم حتى يقال مات أو هلك فبأي وادٍ سلك، ولتدمعن عليه اعين المؤمنين ولتكفؤن كما تنكفئ السفن في امواج البحر حتى لا ينجو الا من اخذ الله ميثاقه وكتب الايمان في قلبه وايده بروح منه، ولترفعن اثنا عشرة  راية مشتبهة لا يدرون امرها ما تصنع.

قال المفضل: فبكيت وقلت سيدي وكيف تصنع أولياؤكم؟ فنظر الى شمس قد دخلت في الصفة فقال: ترى هذه الشمس يا مفضل؟ قلت نعم يا مولاي، قال: والله لأمرنا انور وابين منها وليقال ولد المهدي عليه السلام  في غيبته ومات، ويقولون بالولد منه، واكثرهم يجحد ولادته وكونه، اولئك عليهم لعنة الله والناس اجمعين).

ومعنى ذلك ان من يقول بان المهدي عليه السلام  صار له اولاد ايام غيبته او يدعي انه ولده فعليه لعنة الله والناس اجمعين.

انه لو كان لا بد ان يكون للامام  عليه السلام  من ولد في عصر الغيبة الكبرى لذكرت لنا الروايات ذلك ولبشّر به الائمة الاطهار  عليه السلام .

بينما نراهم لم  يكتفوا بعدم ذكرهم له، بل نفوا ذلك كما جاء في هذا الحديث واحاديث اخرى منها:

-ما رواه الشيخ الطوسي في (الغيبة) في ص ٢٢٤ عن علي بن ابي حمزة انه دخل على الرضا  عليه السلام فقال له: انت امام؟. قال عليه السلام : (نعم، فقال له: اني سمعت جدك جعفر بن محمد عليه السلام  يقول: لا يكون الامام الا وله عقب.  فقال عليه السلام : انسيت يا شيخ او تناسيت؟ ليس هكذا قال جعفر عليه السلام ، انما قال جعفر عليه السلام :

لا يكون الامام الا وله عقب الا الامام الذي يخرج عليه الحسين بن علي  عليه السلام  فانه لا عقب له، فقال له: صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول).

  -وقد روى الصدوق رحمه الله وغيره عن امير المؤمنين  عليه السلام  انه: ((صاحب هذا الامر الشريد الطريد الفريد الوحيد)).

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء