شعبان أمل البشرية
ولد الإمام المهدي عليه السلام بسر من رأى ليلة النصف من شعبان، قبل طلوع الفجر،سنه ٢٥٥ من الهجرة.
كانت أمه عليه السلام أم ولد ، اسمها نرجس.
عن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه الاسلام ، قالت : (بعث إلي أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام فقال : يا عمة اجعلي إفطارك هذه الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجته في أرضه).
وقد اتاه الله سبحانه الحكمة وفصل الخطاب كما آتاهما يحيى صبيا، وجعله إماما وهو طفل قد أتى عليه خمس سنين كما جعل عيسى بن مريم عليه السلام في المهد نبيا.
وقد ثبت النص عليه في ملة الإسلام من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ومن الأئمة الطاهرين عليهم السلام واحدا بعد واحد إلى أبيه الحسن عليه السلام ونص عليه أبوه عليه السلام عند ثقاته وشيعته.
والنصوص عليه عليه السلام متواترة ـ على وجه لا يتخالج فيها الشك لأحد أنصف من نفسه ـ لا يحتمل المقام ذكرها.
أما عن ليلة مولده وفضلها فتحدثنا الأخبار،والتي منها:
١- إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب) .
٢- وعن الرضا عليه السلام انه قال : (كان علي عليه السلام لا ينام ثلاث ليال : ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، وليلة الفطر،وليلة النصف من شعبان ،وفيها تقسم الأرزاق والآجال وما يكون في السنة).
٣- وعن علي بن الحسين عليه السلام انه قال : (من أحب أن يصافحه مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي فليزر الحسين عليه السلام ليلة النصف من شعبان ، فإن الملائكة والنبيين يستأذنون الله في زيارته فيؤذن لهم، فطوبى لمن صافحهم وصافحوه).
٤- وعن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام انه قال : (سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان ؟ فقال : هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله العباد فضله، ويغفر لهم بمنه ، فاجتهدوا في القربة إلى الله فيها ، فإنها ليلة آلى الله على نفسه أن لا يرد سائلا سأله فيها ما لم يسأله معصية، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم، فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله).
رئيس التحرير