اول المنتظرين واخطرهم عند اتباع مدرسة الصحابة

اول المنتظرين واخطرهم عند اتباع مدرسة الصحابة

-المسيخ الدجال-

منصور عبد الحكيم

ما من نبي الا وانذر امته وقومه الدجال, وذلك دليل على انه  من  المنظرين مثل ابليس عليهما اللعنة. انه شخص يأتي  بعيد ظهور الامام المهدي عليه السلام  ينشر القتل والنساء ومن اوصافه (انه شاب قطط عينه طافئة....).

وتطلق على هذا الدجال تسمية المسيخ لكون عينه اليمنى ممسوخة لا تبصر. اما لفظة الدجال فانها تطلق عليه لانه يُلبس على الناس الحق بالباطل.

وقد حَذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم  من فتنته حيث قال عليه السلام  (... تعلموا انه اعور, وان الله ليس باعور).  والملفت  عندنا -اهل السنة- هو الجزم  بأن (ابن صياد) الذي عاش ايام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  هو المسيخ الدجال, حيث اكدوا في احاديثهم ان عمرا لقيه في بعض طرق المدينة فقال قولا  اغضبه , فانتفخ  حتى ملأ السكة). وقال ابن عمر: (والله ما اشك ان المسيح الدجال ابن صياد). وقد جاء في صحيح مسلم ان (ابن صياد) هذا يسكن جزيرة في البحر.. وان له دابة اهلب كثير الشعر, لا يدري احد ما قبله من دبره من كثرة الشعر. تسمى (الجساسة).. وهذه الجساسة هي التي تزوده بالاخبار لحين خروجه بعيد ظهور الامام الحجة عليه السلام ).

وقد اكد بعض علمائنا,  امثال القرطبي والبيهقي وابن كثير وابن تيمية-ان ابن صياد هو ذلك الدجال-وان  الشيطان تبدى في صورة الدجال في تلك المدة الى ان توجه الى اصفهان فاستتر مع قرينه فينطلق منها..

وفي هذا المجال يروي  البخاري في صحيحه:  فان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  شاهده عيانا بعد ان قيل له (اي للرسول صلى الله عليه وآله وسلم )-ان هو الدجال-وقد شبهه صلى الله عليه وآله وسلم  برجل يعرفه الصحابة في زمانه  وهو عبد العزى بن قطن وهو رجل من خزاعة).

كذلك  جاء في صحيح الترمذي وابو داود ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  يعرف اباه وامه. اي-ابا ابن صياد وامه-مما يؤكد انه كان ايام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .

و اخرج احمد في (المسند)  والحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي. ان له حمارا يركبه عرض ما بين  اذنيه اربعون ذراعا, وانه  حمار اقمر...

وكذلك ان هذا المسيخ كالغيث استدبرته الريح, فهو عند الحاكم النيسابوري يرد  كل منهل وتطوى له الارض على فروة كبش, او انه يسير في الارض فلا يدع قرية الا هبطها في اربعين ليلة.  فقد اخرج مسلم وغيره (ان المسيخ الدجال يعيث في الارض فسادا يمينا وشمالا الى ان ينزل عيسى بن مريم عليها السلام عند المنارة الشرقية ببيت المقدس-فيقتل الدجال بفضل الله, وينتهي اتباعه ايضا).

-ونحن –في هيئة تحرير صدى  المهدي عليه السلام - ورغم تحفظنا على ما ورد في هذه الرسالة, الا اننا نقلناها كما هي ليطلع القارئ الكريم على تصورات المدارس الاسلامية الاخرى في خصوص الموضوع المذكور.

هذا ويتبين بذلك ان هذه الشخصية هي اول المنتظرين عند هؤلاء واخطرهم.