خواطر مهدوية
الشيخ اسعد البصري
إن الحكمة التي تجعلك تلتقي بعض الافراد دون غيرهم, تجعل هؤلاء الافراد المحرومين من اللقاء لا يغمضون أعينهم الا على دمعة تفيض من بحر حزن عميق, لا تخوض غماره غير تساؤلات حائرة وضائعة, فتراني وانا أحد هؤلاء الافراد اقول لنفسي:
يا ترى لماذا لا اكون ممن يلتقيه الإمام عليه السلام أو يوفق إلى الحصول على اجوبة تساؤلاته منه عليه السلام أو الى موقف يخذل فيه القريب ويعز فيه الناصر والمجيب, كم تمنيت ان تكون أنت سيدي من يمد لي يد العون حتى لو كنت لا اعلم بشخصك إلا بعد حين كما يحدث في الغالب, ولكني بعد ذلك اشعر بدفء الوصل واضم قلبي بكلتا يدي على صورة ذلك الوصل الجميل واغمض عيني وملؤها نورانية ملكوتك, يا إمامي أميل إلى ان اقول: يا حبيبي ويا طبيب جراحي النازفة وقلبي المفطور أسىً, هل انتظر وصلاً ولو في لحظة حلم تحت جنح ليلٍ بهيم؟ أم ان الفراق الطويل هو قدر عشقي لحبيبي؟
أنظر لي بعينيك الجميلتين ومدني بدفء حبك ولا تحرمني يا كريم فما حق من سألك ان يحرم ولا يليق بمن استجار بعزك إلا أن يجار, أرجوك خلصني من شبح النقص الذي يطاردني.... هل يا ترى أحطت أو أحسست بلظى نار فرد مغمور, ينتظر من يسمع استغاثة قلبه المهجور من جناب حبيبه؟