حوار حول المهدي عليه السلام مع المستبصرة الفرنسية كارمن شوينارد
اجرى الحوار: نور الساعدي
واكبت صدى المهدي عليه السلام مشهد مهرجان ربيع الشهادة العالمي السادس المقام في كربلاء المقدسة حيث كانت لها متابعة البرامج والوفود المشاركة به وكان لها لقاء مع احدى الاخوات المستبصرات المشاركات.
هي المستبصرة (كارمن شوينارد) طالبة دكتوراه في جامعة مونتريال في كندا من اصل فرنسي تحضّر رسالتها في علوم الاديان، وتعمل في معهد فلسفة الاديان في مدينة كيبك،وقد كتبت عن الاسلام بين السنة والشيعة .
صدى : ما هي نقطة البداية لتركك المسيحية واعتناقك الاسلام ؟
كارمن: كانت بداية التحول هي المجالس الحسينية, فعندما كنت اذهب مع زوجي كل سنة في عاشوراء الى مجالس العزاء أشعر بحرقة في صدري وألم في قلبي وتنهمل مني الدموع دون ارادة مما دفعني الى التفكر والتأمل في هذه الظاهرة والبحث عن اسبابها رغم انني مسيحية ولا ادين بدين الاسلام، ومن خلال دراستي في علوم الاديان وفلسفتها توصلت الى ان الاسلام هو الدين الوحيد القادر على اعطاء الاجابة لكثير من الاسئلة التي كانت تواجهني, وان استمرار الاجابة على هذه الاسئلة يحتاج الى مبين دائم لها وهذا ما وجدته في التشيع من خلال الأئمة عليهم السلام ووجود المرجعية.
صدى : ماهي نظرة المواطنين في كندا للإسلام عموما وللشيعة خصوصا؟
كارمن: في كندا ينظرون للمسلمين نظرة مريبة, ولكنهم ينظرون للمسلمين الشيعة نظرة مختلفة لكونهم يعيشون مع الكنديين بسلام.
صدى : د. كارمن عندما كانت تدين بدين المسيحية, كيف كانت تنظر لقضية المنقذ العالمي وهل اختلفت هذه النظرة بعد ان اصبحت مسلمة؟
كارمن: عندما كنت مسيحية لم أكن أؤمن بأن لله إبنا, وكما تعلمون ان الفادي او المنقذ لدى المسيح هو عيسى بن مريم (الابن) لذلك لم أكن اؤمن بالمنقذ, ولكن بعد ان أصبحت مسلمة وبحثت عن تفاصيل الاسلام وعقائده وجدت ان المهدي المنتظر عليه السلام حقيقة وانا انتظره كما ينتظره من يؤمن به, وهنا توصلت الى ان الايمان بقضية المنقذ يبعث على الامل وان كلاً من المهدي المنتظر عليه السلام والمسيح عليهم السلام لهما نفس الهدف الا وهو تحقيق السلام والامن العالمي.
صدى : اذن انت لم تكوني تؤمنين بالمنقذ العالمي, ولكن ماذا عن بقية المسيحيين او الاشخاص الذين كانوا حولك؟
كارمن: نعم هم يؤمنون به ويتوقعون عودته لتخليصهم, فهو الفادي الذي فداهم بنفسه ليخلصهم في بادئ الامر وكذلك سيفديهم في النهاية ويخلصهم (كما يعتقدون) .
صدى : بعد ان زرت المراقد المقدسة في العراق ماهي مشاريعك الثقافية عندما تعودين الى كندا؟
كارمن: اول مشروع سأقوم به هو القاء محاضرة وتنظيم ندوة مفتوحة حول النجف وكربلاء والكاظمية وسأسلط الضوء على قضية لمستها من خلال حواري معكم وهي ان رسالة السلام والعدل التي ثار من أجلها الامام الحسين عليه السلام سوف يحققها الامام المهدي عليه السلام ومعه عيسى بن مريم عليها السلام في ربوع العالم، وايضا سأقيم حواراً مع الفتيات هناك حول الحجاب الذي رأيته في العراق وكيف ان المسلمات العراقيات في النجف وكربلاء ملتزمات بحجابهن بالرغم من شدة حرارة الجو وهذا دليل على مدى ايمانهن وقوة تحملهن.
صدى : كلمة أخيرة تودين قولها؟
كارمن: اتمنى لكم التوفيق في عملكم وان يكون بيننا تواصل دائم من اجل اعلاء كلمة الاسلام وشكرا لكم .