أحداث اقليمية تؤثر على منطقة الحجاز قبيل الظهور
مجتبى السادة
من علامات الظهور بعض الإحداث السياسية التي تقع في العالم الإسلامي, وتؤثر على منطقة الحجاز, باعتبارها نقطة انطلاق أو بداية حركة الامام عليه السلام .. فنجدبشكل عام ان الأمة الإسلامية تعيش قبيل الظهور حالة من الضعف السياسي الشديد بسبب الحروب والفتن والاقتتال الداخلي ، وكذلك تدخل القوى الأجنبية (الروم) في المنطقة ، ونتيجة لذلك تظهر وتبرز على الساحة تيارات سياسية متصارعة ومتنافسة مثل :-
_ خروج السفياني من الشام (وهو من المحتوم) ، وهو من ابرز أعداء الإمام عليه السلام ومدعوم من الغرب .
_ خروج اليماني من اليمن (وهو من ا لمحتوم أيضاً) ، وهو من مؤيدي ومناصري الإمام عليه السلام .
_ خروج الخراساني من إيران ، وهو كذلك من مؤيدي و مناصري الإمام عليه السلام .
هذه القوى الثلاث تمثل مراكز الثقل السياسي والعسكري حينها في المنطقة ، وبتحركاتها وصراعاتها وتحالفاتها تشكل الجو والمناخ السياسي العام للمنطقة قبل الظهور بفترة وجيزة .
وفي الوقت الحالي, عندما نقرأ احداث منطقة الشرق الأوسط, ونراقب الأوضاع السياسية والعسكرية فيها ، نستشف من قراءتنا بان إرهاصات احداث الظهور بدأت تظهر للعيان ، وبوادر نشوء نواة للقوى السياسية المتوقعة في تلك الفترة قد تشكلت، وبدأنا نتحسس كذلك معالم للتيارات المتنافسة والتي لها علاقة بإحداث الظهور وعلاماته .. ومن هذه التيارات:-
التيار الأول : تيار أصحاب الإمام المهدي عليه السلام وهم اليماني والخراساني ، فكثير من المؤمنين يعتقد بان احداث اليمن الاخيرة والحرب مع الحوثيين ما هي إلا بداية وإرهاصات لخروج اليماني .. وما تدخل الحكومة السعودية في الحرب ، إلا بداية لخلق وتهيئة المناخ لسير الإحداث في المستقبل كما نقرأها في علامات الظهور وكما رسمتها لنا الروايات الشريفة.
التيار الثاني : اعداء الإمام المهدي عليه السلام بقيادة السفياني حليف اليهود والغرب والحاقد على أهل البيت عليهم السلام واتباعهم، ولهذا نجد حاليا بعد احداث العراق (سقوط صدام) وجود تحالف بين البعثتين والتكفيريين في المنطقة ضد الشيعة ، شاهدا لبداية إرهاصات وتهيئة المناخ المناسب لخروج السفياني ونشوء تياره ، ورسم معالم الاحداث المستقبلية كما توضح لنا روايات وعلامات وأخبار الظهور في الشام والعراق والحجاز .
من هنا نلمس ان ساحة المنطقة في الروايات ميدانا لمعارك متعددة وهامة ، ومجرى الأمور والاحداث الحالية ما هو إلا مقدمة لعدم الاستقرار السياسي كما وضحته الأحاديث الشريفة .
كذلك نجد من ناحية أخرى ان بعض المؤمنين والمتابعين لأحداث الملف النووي الإيراني وسير الأمور فيه واستغلال القوى الاستكبارية لذلك ، يعتقدون بربط ذلك بأجواء رواية الإمام الباقر عليه السلام حيث قال: (كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه ، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم ، فيعطون ماسألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا ، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم ، قتلاهم شهداء ، أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر).