الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

العدد: ٢٣/ ربيع الثاني/ ١٤٣٢ه

المقالات رباطنا رباط الدهر

القسم القسم: العدد: ٢٣/ ربيع الثاني/ ١٤٣٢هـ الشخص الكاتب: مرتضى علي الحلي التاريخ التاريخ: ٢٠١٢/١٢/١٠ المشاهدات المشاهدات: ٧٠٣٠ التعليقات التعليقات: ٠

رباطنا رباط الدهر

مرتضى علي الحليمركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

إنّ المرابطة هي مفردةٌ من مفردات الأنتظار للأمام المهدي  عليه السلام قد ذكرتها الروايات الشريفة بكثرة وتفصيل فضلاً عن تأصيل القرآن الكريم لهذه الوظيفة العملية للمسلمين حيث ذكرها القرآن الكريم في قوله تعالى {ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا }.

فالمرابطة في المفهوم الفقهي تعني التواجد الفعلي للمؤمنين في ساحة المواجهة للعدو والدفاع عن حدود الدولة الأسلامية لحفظ بلاد الآسلام ودين الإسلام من اخطار الاعداء، ولذلك ذكر الفقهاء في شأن ذلك أنه في حال عدم قدرة الفرد المسلم والمؤمن على التواجد في ساحة المواجهة مع الأعداء فعليه أن يحضر شخصا نيابة عنه .

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاموقد ذكر الفقهاء أنّ أقل زمان المرابطة ثلاثة ايام وأكثره اربعون يوما، فإن بقي المرابط اكثر من اربعين يوما  فإنه يُحسب من المجاهدين أي له ثواب المجاهد في سبيل الله .

وهناك معنى أخرللمرابطة وهو التهيؤ والأستعداد لنصرة الأمام المهدي  عليه السلام في حال ظهوره، وهذا النوع من المرابطة ليس له زمان ولامكان معين .

وقد ورد هذا المعنى في روضة الكافي فعن ابي عبد الله الجعفي أنه  عليه السلام قال (قال لي ابو جعفر بن علي  عليه السلام كم الرباط عندكم ؟ قلتُ: اربعون، قال  عليه السلام لكن رباطنا رباط الدهر  ...ألخ الحديث).

هذه المفردة الراقية المعنى، والعميقة القيمة - أي قول الأمام الباقر عليه السلام (لكن رباطنا رباط الدهر) تستحق الوقوف عندها، إذ أنها تحملُ رموز ودلالات بعيدة، فالأمام  عليه السلام بقوله هذا أشار الى امر مهم وهو طول الغيبة، وضرورة المرابطة فيها، والثبات على انتظار المهدي  عليه السلام.

ونفس هذه الكلمة (رباطنا رباط الدهر) ترمز للوعة وحسرة اختلجت قلب الأمام الباقر عليه السلام.

وفي تفسير هذا المعنى ذكر الشيخ المجلسي في بحار الأنوار، ( في شرح قوله  عليه السلام (رباطنا رباط الدهر) أي يجب على الشيعة أن يربطوا انفسهم إلى طاعة امام الحق (المهدي  عليه السلام) وانتظارفرجه ويتهيؤا لنصرته.

وعلى هذا الأساس فنحن اليوم يمكن بل يجبُ علينا أن نكون مرابطين في ساحة المواجهة مع الأعداء و ان لهذه المرابطة عدة اشكال وألوان يفرضها نوع الواقع الذي نعيشه.

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء