رصدنا
صفحة الرصد المهدوي تهتم بتوثيق ونشر كل ما يتعلق بالقضية المهدوية من أخبار وموضوعات في المواقع الالكترونية والمنتديات والقنوات الفضائية والصحف والمجلات والإذاعات وتقويمها ورد الشبهات التي فيها إن كانت تتطلب ذلك خصوصا الموضوعات المنقولة من المواقع المخالفة للقضية المهدوية بهدف إطلاع القارئ على ما يدور في تلك المواقع ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك تحديد الايجابيات والسلبيات في كيفية تناول القضية المهدوية في تلك الوسائل والتواصل معها في سبيل تطوير الايجابيات ومعالجة السلبيات.
هيئة التحرير
القضية المهدوية في المدوّنات الالكترونية
المدونة هي وسيلة من وسائل الاعلام على الشبكة العنكبوتية تكتب فيها البحوث والمقالات وانتقاد الاراء وماشاكل ذلك، وحسبما ذكر في موسوعة ويكيبيديا هي (منشورات على شبكة الويب تتألف في الدرجة الأولى من مقالات دورية، وتكون في معظم الأحيان مرتبة زمنيا بشكل معكوس)
- ورصد هذا العدد سيكون عما كتب في بعض هذه المدونات خلال العام المنصرم ٢٠١٠ وكيفية معالجتها للموضوعات المهدوية بين مؤيد ومعارض ،وبين مؤمن ومنكر لها.
* نشرت مدونة (درة) وهي احدى مدونات مكتوب بتاريخ ١٥/١٠/٢٠١٠ مقالاً تحت عنوان (أوهام المصريين ..المخلِّص الذى لا يخلِّص) حيث ذكر كاتب المقال ان مجىء المخلِّص، انتظار المخلِّص، عودة المخلِّص.. تعبيراتٌ دالة على أمنية مستحيلة، كانت الجماعاتُ الإنسانية تلجأ إليها فى فترات (الإحساس الجماعى) بالقهر والضيق، لتضفى على الحاضر أملاً يجعل الحياة محتملة، حتى وإن كان ذلك الأمل وهمياً. مشيرا الى ان الوهم المصرى العام الداعى إلى انتظار المخلِّص، لم يُولد عند المصريين المعاصرين. وإنما تم تغذيتهم به شيئاً فشيئاً، وعبر وسائل كثيرة موحية لهم بأن كل ما عليهم هو الانتظار.. والأمل.. والسكون.. والفرحة بالمخلص حين يأتى، خاصة أن الضجة الكبيرة التى ثارت فى السنوات الماضية تحت مسمى (الإصلاح) انتهت إلى لا شىء..(انتهى)
- هذا الادعاء من قبل الكاتب للمقال ليس بجديد ، ولكن الجديد هو هذا الاصرار على ذلك الانكار لقضية حتى منكريها اقروا بقدمها ورسوخها في معتقدات البشرية على اختلافها.
* ونشرت مدونة (محمد المغربية) مقال حمل عنوان (المهدي المنتظر) بتاريخ ٢٥/٨/٢٠١٠ انتقد فيه المدون اتكال العرب على بعضهم البعض، من دون حتى أن يصلحوا الحال التي يعيشونها، ويحكي المدون قصة قصيرة عايشها صاحب المقال في المسجد بينما كان في الصلاة، فكتب يقول: (كان الجميع يصلي في المسجد.. البعض يصلي النوافل.. وآخرون تحية المسجد..إلا أنهم جميعا لم يعلموا أنهم يولون وجوههم يمين القبلة بحوالي ٤٠ درجة،ولكن لا أحد قام وأرشد البقية للاتجاه الأصح للقبلة ).
ويتابع المدون القول: (صرنا أمّة نعرف أنّنا على خطأ، تجد صغيرنا يعدّد مجالات تخلّفنا قبل كبيرنا، أمّا شبابنا فكلّهم محلّلون سياسيون اجتماعيون نفسيون، كلّ وتفسيراته، حلوله وتوقّعاته لجنسنا المتخلّف عن الركب).
ويرى المدون أن العرب قادرون على الانتقاد، كالانتقادات التي يوجهها المدونون العرب لموقع كويكيبيديا، إلا أن أيا منهم لم يضف يوما مقالا بالعربية إلى هذا الموقع ليستفيد منه الآخرون، والسبب في ذلك يعود إلى أن العرب يتكلون على بعضهم، وكل يترك مهمته للآخر.
ويختتم صاحب المقال حديثه بالقول: (كلّنا نودّ بلادا حضارية، لكن على العفاريت أن تكنس شوارعنا، تخترع لنا بيل غيتس عربيا، تقتصد في استهلاك الكهرباء، تحمي الأقلّيات، تطبّق الديمقراطية، تزرع الأشجار، تربّي صغارنا (وليس صغارها) على مكارم الأخلاق، تنظّف مساجدنا، تؤلّف كتبنا وربّما تقرؤها نيابة عنّا، تصنع طائرة يلهو بها أميرنا، هو أمير في النهاية.. أمّا نحن فلنظل كما العادة، نثرثر وننتقد، نعيب ونقارن، نستنكر ونرفض، ولننتظر نزول المهدي المنتظر..)
- وصاحب المقال لايريد انكار قضية المهدي المنتظر بقدر مايريد تسليط الضوء على ضرورة العمل وعدم الاتكال على الاخرين ، فمن يريد تغيير واقعه لابد ان يغير نفسه اولا ولا يكفي هنا الانتظار فقط من دون عمل.
* اما مدونة (جيران) التي تعود لمدون مصري فقد نشرت خلال عام ٢٠١٠ مايقارب من تسعة مقالات حول الامام المهدي عليه السلام وكلها تصب في انكار هذه القضية المهدوية ،واهم تلك المقالات ماجاء تحت عنوان (لا مهدي ينتظر بعد الرسول محمد خير البشر) وفي الواقع انها رسالة للشيخ عبد الله بن زيد آل محمود قاضي ومفتي دولة قطر قال فيها: (إن هذه الرسالة اخترت لها هذه التسمية لتكون عقيدة حسنة ، تتدلى بها الألسنة من كل مسلم و مسلمة للاعتقاد أنها حقيقة مسلّمة ، بدأتها بدعوة العلماء و الطلاب إلى الاتحاد على حسن الاعتقاد من أنه لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر).
- وترى رصدنا ان هذا الجزم والقطع من قبل قاضي ومفتي قطر بتكذيب وجود المهدي المنتظر فيه الغاء لكم هائل من الموروث الروائي الذي ينص على وجود الامام المهدي عليه السلام وصلاة عيسى عليه السلام خلفه مضافا الى انكار الايات القرآنية الدالة على حقائق الى الآن لم تحصل لحين ظهور الامام المهدي المنتظر عليه السلام وهذا مما لايقبل مطلقا.
* اما مدونة (الرأي الآخر) فقد نشرت مقال تحت عنوان (ملف للمهدي المنتظر في البنتاغون) بتاريخ ١٥/٤/٢٠١٠ يسلط الضوء على ماجاء في احد خطب السيد الصدر الشهيد الثانيH،التي تناول فيها ان امريكا، قد اسست منذ عدة سنوات، ربما عشر سنوات، بقوات التدخل السريع تحسبا لظهور المهدي عليه السلام ، وليس لشيء آخر.
*اما مدونة (الاخبار المسيحية ) وهي مدونة تهتم بكل الاخبار المسيحية فى مصر والوطن العربى والعالم باكمله، كذلك اخبار الاقباط فى مصر - الكنيسة القبطية - الارثوذكسية - فقد نشرت مقالاً بتاريخ ٢٩/٣/٢٠١٠ تحت عنوان (ظهور شخص يدّعي انه المهدي المنتظر على الفيس بوك ) موضحا ان هذا الشخص انشأ مجموعة على الفيس بوك وبدأ يوجه خطابات للناس، وهو سوداني ، وقد نشرت مدونة (خواطر) خبرا عنه بعنوان (ظهور المسيح المهدي في السودان ولكن على صفحات الفيس بوك) جاء فيه: ان مجموعة تابعة لشخص سوداني يدعى (سليمان أبو القاسم مـوسى) وصف نفسه بأنه (المسيح المهدي المحمدي) أسس لنفسه موقعاً على الفيس بوك، وحملت المجموعة اسم (أصحاب المسيح المهدي المحمدي عليه السلام في ولادته الثانية في السودان).
* وفي مدونة (مكتوب) على موقع الياهو نشر مقال بعنوان (المهدي المنتظر ووكالة الاستخبارات المركزية)، بتاريخ ٦/٢/٢٠١٠ جاء فيه ان المهدي المنتظر يأتي في آخر الزمان ليخلص البشرية عامة والمسلمين خاصة من الظلم والاضطهاد ، حيث يقوم حينها بتشكيل جيش جبار يقوم بغزو الدول الغربية حتى الوصول الى الولايات المتحدة لنشر الاسلام وتخليص البشرية من الظلم ،وقد اطلعت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية على هذه المعلومات بحكم دراساتها وتحليلاتها الاستخباراتية للثقافات في الشرق الاوسط. ونبوءة دينية كهذه لم تمر على خبرائها مرور الكرام، حيث عكفوا على دراستها وتحليلها تحليلا متمحصا ودقيقا.
ويضيف صاحب المقال القول : إن وكالة الاستخبارات المركزية ليست كاجهزة الاستخبارات العربية التي تهزأ بالاساطير او النبوءات الخارجة عن المألوف، فاي تهديد يمكن ان يكون محتملا بالنسبة اليها بغض النظر عما اذا كان مخالفا للمنطق ام لا، تعكف على دراسته والاستفادة منه ان لم يكن لها خيار آخر، لذا فلدى الوكالة جيش جرار من خبراء التنجيم وعلم النفس الجديد الميتافيزيقي. ويرى بعض هؤلاء المنجمين بان الولايات المتحدة وربما الدول الغربية قد تتعرض الى كارثة انسانية رهيبة، ويرجح ان يكون نيزكا قد يصدم بجزأ من كوكب الارض فيحدث دمارا في تلك المناطق، مما قد يدفع دولا لتحريك جيوشها الجرارة ومحاولة تكرار ما فعله اسلافهم في بدايات ظهور الامبراطورية الاسلامية وهو ماسماه التاريخ الاسلامي بعصر الفتوحات من جانب آخر، فان خبراء علم النفس الميتافيزيقي يرون : لو ان مجموعة من الناس آمنت بفكرة أو عقيدة وآمنت بحدوثها فان ذلك يبعث في الكون طاقة هائلة يمكن ان توجدها وبالتالي يصبح امر ظهور المهدي امرا واقعا ، انهم يرون ان كل مايجول في بال وافكار الناس من توقعات ورؤى ان كان قويا وراسخا فانه يمكن ان يتحول الى واقع حقيقي، محيلا القارئ الى مشاهدة الفلم الوثائقي الذي يحمل اسم (السر) لمزيد من التفاصيل.
واشار المقال الى انه قد زاد من حدة مخاوف ظهور المهدي المنتظر لدى وكالة الاستخبارات المركزية ظهور اشخاص كثر يدعي كل منهم انه المهدي المنتظر ابرزهم هو (محمد احمد المهدي) الذي شكل جيشا جرارا من السودانيين قام بتحرير السودان من الحكم التركي- المصري الذي كان مدعوما آنذاك من الانجليز، وقد وصل بثورته التي آمن بها كثير من البسطاء اعتقادا منهم انه المهدي المنتظر بالهجوم على قصر الحاكم الانجليزي(غردون) وقتله في قصره. وفي العام ١٩٧٩ قام شخص يدعى (جهيمان العتيبي) بالهجوم المسلح على الحرم المكي بمساعدة اعوانه حيث ادعى ان صهره محمد عبدالله القحطاني هو المهدي المنتظر وطالب المصلين بمبايعته والاستعداد بالتوجه الى العراق، الا ان قوات الامن السعودية قامت بقمعهم.
ان القمع العنيف من قبل اجهزة الامن العربية لكل من يدعي انه المهدي المنتظر ليس اعتباطيا وانما هو نتاج تحذير وتعميم استخباراتي امريكي- اوروبي. موضحا ان معركة (هرمجدون) التي تنبأ بها (نوستراداموس) والتي سوف تقع بين اليهود والمسلمين، هي واحدة من اسس الصراع العربي-الاسرائيلي، وقد تنبأت بها الاديان السماوية الثلاثة، وأن اسرائيل لم تبن ترسانتها العسكرية الهائلة هذه الا لردع او ايقاف هذه الحرب المزعومة قبل حدوثها او على الاقل الانتصار فيها.
وختم صاحب المقال مقاله بالقول: لست هنا في معرض الحديث عما اذا كان المهدي المنتظر حقيقة ام لا، ولكني اردت ان ابين هنا ان اجهزة الوكالة تضع احتمالا لكل شيء، بل حتى الافلام السينمائية ولاسيما افلام هوليوود للخيال العلمي تتم دراستها من قبل خبراء الوكالة والتحقق من امكانية حدوث احداثها كالكوارث الارضية وغزو كوكب الارض من قبل مخلوقات فضائية، وتحسب كافة احتمالات وقوعها.
- ورصدنا تسجل على صاحب المقال عدة امور، منها عدم ذكر مصادر ووثائق تؤيد كلامه فيما يتعلق بإهتمام وكالة الاستخبارات المركزية بظهور الامام المهدي عليه السلام، وكيفية دراستهم ومتابعتهم لذلك. ومن الامور التي تؤخذ على المقال كثرة استعماله لمفردة (المزعومة) و (الاساطير) و(الخرافة)وكأنه يريد ان يصور للقارئ ان امريكا بأجهزتها الاستخباراتية مهتمة بشيء ليس له وجود ،او انها تخشى من لاشيء ،وهذا مايؤكده كلامه في نهاية المقال .
بقي ان نوضح للقارئ نبذة عن الفلم الوثائقي الذي ورد ذكره في المقال والذي يحمل عنوان (السر) فإن هذا الفيلم بحسب ماجاء في موقع الويكيبيديا عرض باللغة الإنجليزية وهو يتحدث عن أعظم سر عرفته البشرية منذ بداية مولدها إلى الآن، هذا السر الذي أخفاه بعض الناس عن عامتهم كي يستأثروا بالمنافع العظيمة التي تأتي من وراء تطبيقه، والذي إن طبقته لم يعد شيء بينك وبين كل أحلامه حتى المستحيلة منها والتي يظن أنه لا يمكن أن تحقق، وهذا السر العظيم هو (قانون الجذب الفكري).
في مقدمة الفيلم تطل على المشاهد فتاة استحالت حياتها جحيما بعد طلاق ، وفقدان وظيفة وعدة أمور أخرى من التي تصيب كل البشر في عصرنا هذا بكمية إحباط لا متناهية ولكنها تقول ان امها أهدتها كتابا كان هو السبب في تغير حياتها، وأصبحت تبحث في كل المصادر، وفوجئت بعدد الناس الذي عرفوا هذا السر عبر العصور وفي صفحات التاريخ، ثم يبدأ بالظهور أشخاص معروفين يتكلمون عن قانون جذب الأفكار وكيف حولهم هذا القانون من أناس بائسين ومغرقين في الديون والمآسي إلى أشخاص من أنجح ما يكون مادياً وعاطفياً وحياتياً بشكل عام، وينص هذا القانون بكل بساطة على توجيه أفكارك كاملة نحو الإيجابيات وليس السلبيات وتخيل ما تريد أن تصل اليه واستشعار ذلك بكل ذرة في كيانك وهذا سوف يؤدي إلى إطلاق طاقة كامنة في جسدك إلى الفضاء تجذب كل الظروف والأسباب التي تؤدي في النهاية إلى تحقيق أمنيتك تلك التي استشعرتها بكل جوارحك...(انتهى)
ومن هذا يتضح للقارئ انه متى مافكر واعتقد وآمن الانسان بأن ظهور المهدي المنتظر امر حتمي، وانه يجب ان يعمل من اجل ذلك الظهور ليتغير واقع العالم بأكمله ، ويصيره عالماً جميلاً ينعم بحياة سعيدة، عندها ستتغير حياة المنتظِر نحو الافضل، وهذا مايسمى بقانون جذب الافكار لدى العاملين في تنمية شخصية الإنسان.
والمتأمل لهذا القانون يجده مستوحى من الحديث القدسي الذي مؤداه(أنا عند ظن عبدي بي ، إن خيرا فخير ، و إن شرا فشر).
كلمة رصدنا:
هذا وهناك العديد من المدونات الالكترونية التي لايتسع المقام لذكرها اهتمت بنشر الموضوعات المتنوعة والمختلفة حول القضية المهدوية ورغم تفاوت مواقفها اتجاه القضية المهدوية كما بينت رصدنا في مقدمة الحديث الا ان مايجمعها كلها هو ذلك الاهتمام بالقضية المهدوية بغض النظر عن القبول او الرفض لها.