نافذة التوقيعات المباركة
كلمات الهية صدرت من افواه ملكوتية بالفاظ بشرية، النظر اليها يرقى بالروح الى عالم النور وبحبوحة الملكوت، هذه هي التوقيعات
ما خرج في تعزية محمد بن عثمان قدس سره في وفاة أبيه
جاء في الخرائج والجرائح ج٣ ص١١١٢, والغيبة للطوسي قدس سره ص٣٦١, في ذكر ابي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد, وفي بحار الانوار ج٥١ ص ٣٤٨ باب ١٦ في احوال السفراء, وفي كمال الدين ج٢ ص٤٥١ باب ذكر التوقيعات الواردة.
واخبرنا جماعة عن محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه عن احمد بن هارون الفامي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن ابيه عبد الله بن جعفر قال: خرج التوقيع إلى الشيخ ابي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري قدس روحه في التعزية بابيه رضي الله عنه، وفي فصل من الكتاب:
(انا لله وانا اليه راجعون تسليما لامره ورضى بقضائه. عاش ابوك سعيدا ومات حميدا فرحمه الله والحقه باوليائه ومواليه فلم يزل مجتهدا في امرهم ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل واليهم نضّر الله وجهه واقاله عثرته.
وفي فصل آخر:
اجزل الله لك الثواب واحسن لك العزاء رزيت ورزئنا واوحشك فراقه واوحشنا فسره الله في منقلبه وكان من كمال سعادته ان رزقه الله ولدا مثلك يخلفه من بعده ويقوم مقامه بامره ويترحم عليه.
واقول الحمد لله فان الانفس طيبة بمكانك وما جعله الله عز وجل فيك وعندك اعانك الله وقواك وعضدك ووفقك وكان لك وليا وحافظا وراعيا).