أثر الرقابة بعلاقتنا بالامام المهدي عليهم السلام
الدكتورة بشرى العطار
ان من بنود علاقتنا بامامنا الحجة بن الحسن عليهم السلام:
علاقة الرقابة
فان الثابت عند اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام ان اعمال الخلائق كلها تعرض على الامام المهدي عليهم السلام وكما ورد من توقيع الامام (ولولا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره عنكم لما تأخر عنكم اليمن بلقائنا).
انّ من اثار الامام الحجة على اهل الارض هو متابعته لانصاره وكيف هي اوضاعهم واحوالهم فيقوّم مسارهم ويبارك خطواتهم لتهيئتهم لاقامة دولة العدل وكما ورد عن الامام الكاظم عليهم السلام (يغيب عن ابصار الناس شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره).
الانسان الرسالي عليه ان يعيش هذه الرقابة وكأنه يضع نفسه في قاعة امتحان ويعلم انّ نتيجة الرقابة أما النجاح او الفشل فالذي ينجح يزداد قربا من الامام عليهم السلام والعكس صحيح.اما كيف يكون ناجحا فهو عن طريق بناء ذاته.
انّ الطريق لبناء الذات هو محاسبة النفس فان لم يكن الانسان آمرا على نفسه فسيكون مأمورا لها ، كأن يراجع المكلف نفسه في اخر النهارمن كل يوم في درجة خشوعه في الصلاة الواجبة, وهل كانت له همّة في اداء صلاة مستحبة, وهذا على الصعيد الشخصي،اما على الصعيد الاجتماعي فماذا قدّم من تذكرة وتوعية لمن يشاركه العيش من اهل او اولاد وما هو عطاؤه للمجتمع بشكل عام؟
وايجازا لما سبق نقول انّ الانسان المنتظر حقا للامام عليهم السلام عليه ان يربي نفسه اولا ويربي اهله ومن يهمه أمرهم ثانيا . وبصورة كأن الامام عليهم السلام فيها هو الرقيب على تصرفاته.. فأنه ولي الله الاعظم.. وولي الناس.. وولي جميع افعال الخلائق.