رصدنا
صفحة الرصد المهدوي تهتم بتوثيق ونشر كل ما يتعلق بالقضية المهدوية من أخبار وموضوعات في المواقع الالكترونية والمنتديات والقنوات الفضائية والصحف والمجلات والإذاعات وتقويمها ورد الشبهات التي فيها إن كانت تتطلب ذلك خصوصا الموضوعات المنقولة من المواقع المخالفة للقضية المهدوية بهدف إطلاع القارئ على ما يدور في تلك المواقع ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك تحديد الايجابيات والسلبيات في كيفية تناول القضية المهدوية في تلك الوسائل والتواصل معها في سبيل تطوير الايجابيات ومعالجة السلبيات.
مطالعات مهدوية في الصحافة الالكترونية
هيئة التحرير
ظهرت الصحافة الإلكترونية لأول مرة في منتصف التسعينيات، لتشكل بذلك ظاهرة إعلامية جديدة ارتبطت مباشرة بعصور ثورة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وليصبح المشهد الإعلامي والاتصال الدولي أكثر انفتاحاً وسعةً، حيث أصبح بمقدور من يشاء الإسهام في إيصال صوته ورأيه لجمهور واسع من القراء دونما تعقيدات وبذلك اتسعت الحريات الصحفية بشكل غير مسبوق، و أثبتت هذه الظاهرة الإعلامية الجديدة قدرتها على تخطي الحدود الجغرافية بيسر وسهولة.
ورصدنا في هذا العدد يعرض ما نشرته بعض تلك الصحف الالكترونية حول القضية المهدوية.
فصحيفة (الرياض) الالكترونية القت نظرة على كتاب (تحديق النظر والمهدي المنتظر عليه السلام) لمؤلفه الشيخ (محمد بن عبد العزيز المانع) المتوفى سنة ١٣٨٥هـ مدير المعارف في وقته، وصدرت طبعته الأولى بالرياض عام ١٤٣٠هـ. ويوضح المقال ان الكتاب يتكون من قسمين، القسم الأول جعله المحقق دراسة تضمنت أولاً الكلام عن المهدي عليه السلام في أحد عشر مطلباً تناولت معنى المهدي عليه السلام، واسمه، وصفته، ومكان خروجه، وتواتر أحاديثه وما ورد في الصحيحين وغيرهما عنه، وموقف المنكرين لخروجه، والحكم على أحاديثه بالضعف، وأقسام الناس حيال أخباره، ومؤلفات علماء نجد فيه.
وخلاصة موقف الشيخ ابن مانع من أخبار المهدي عليه السلام المنتظر كما أوردها في كتابه (تحديق النظر) أنه يؤمن بخروج رجل في آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً كما ورد في الصحيحين، لكنه يتحفظ على تسميته بالمهدي عليه السلام لعدم صحة الأحاديث الواردة في تسميته بهذه التسمية - كما يرى -، وقد حشد لذلك واحداً وعشرين حديثاً قام بنقدها نقلاً عن أئمة علماء الجرح والتعديل. (انتهى)
ورصدنا هنا تسجل ملاحظة مضمونها هي هل ان الإشكالية في الاسم أم في المسمى؟ والواضح من موقف المؤلف انه ليس لديه إشكالية في المسمى ولكن اشكاليته في الاسم، وهذا تعسف نقدي واضح حتى وان لم ترد رواية بالتصريح عن الاسم الا إن عمل المهدي عليه السلام دال على مهديته.
ولعل هذا الامر نجده بشكل مفصل فيما نشرته صحيفة (الراكوبة) الالكترونية السودانية من مقال لأستاذ الفلسفة بجامعة الخرطوم تحت عنوان (المهدي المنتظر :تحليل منهجى للمهدوية فى الفكر الإسلامي) حيث وضّح فيه جذور الاعتقاد بالمهدي المنتظر عليه السلام في كثير من الأديان السماوية وغير السماوية والفلسفات والمذاهب، حيث قالت به بعض فرق اليهود ، وبعض فرق المسيحيين، كما قال به المغول،وورد في الديانات المصرية القديمة، وفى كتب الصينيين وعقائد الهنود وفي الأساطير القديمة. وقد فسرت بعض الفلسفات هذه الظاهرة بتصور قيم العدل والحق والمساواة...دون السعي لتحقيقها، اي أنها من باب التمني، غير ان لهذه الظاهرة ( بالاضافة إلى هذه الدلالة السالبة) دلالة ايجابية هي الاعتقاد بان النصر النهائي هو لقيم العدل والحق والمساواة...مع السعي لتحقيقها، اي أنها من باب الرجاء أيضا، إذ أن كليهما خصائص وملكات إنسانية ثابتة رغم تغير مضمونها، ثم أشار المقال إلى مذاهب هذا الاعتقاد بقوله: وهناك ثلاثة مذاهب حول الاعتقاد بالمهدي عليه السلام في إطار الفكر الإسلامي : المذهب الأول هو النفي المطلق اي نفي كل الدلالات التي تشير إليها الأحاديث الواردة في المهدي عليه السلام، ويستند هذا المذهب إلى نصوص ظنية الورود والدلالة (كالأحاديث الواردة في المهدي المنتظر عليه السلام) لا يجوز الأخذ بها في العقيدة بالغيبيات.
والمذهب الثاني هو الإثبات المطلق اي إثبات كل الدلالات الواردة في أحاديث المهدي عليه السلام، باعتبار ان هذه الأحاديث ذات دلالة قائمة بذاتها.
المذهب الثالث هو الاثبات المقيد اي اعتبار هذه الأحاديث ذات دلالة غير قائمة بذاتها، بل قائمة بغيرها( دلالات النصوص اليقينية الورود قطعية الدلالة) ، باعتبار أن الاعتقاد بالمهدي عليه السلام من فروع الدين التي مصدرها النصوص الظنية الورود والدلالة، لا من أصوله التي مصدرها النصوص اليقينية الورود قطعية الدلالة. يقول الشيخ شلتوت(تخضع جميع الأخبار التي تتحدث عن اشراط الساعة إلى مبدأ قطعية النصوص و ظنيتها في الورود والدلالة) مشيرا إلى ان لهذا الاعتقاد ضوابط، وأوضح أقسام الانتظار بين السلب والإيجاب وختم المقال بقوله : (ويدعم الاعتقاد بالمهدية والدلالة الايجابية لمفهوم الانتظار انه في كل المجتمعات يوجد طلائع للتطور الاجتماعي، ذلك انه إذا كانت المجتمعات تتطور من خلال تبادل المعرفة الصحيحة بالمشكلات ،والاشتراك في المعرفة العلمية بحلولها ، والعمل الجماعي تنفيذا لهذه الحلول ،فان الناس يتفاوتون في مقدرة كل منهم على إدراك المشاكل او معرفة حلولها او العمل، كما ان مقدرة بعض المجتمعات على التطور الاجتماعي قد تتعطل في زمان معين نتيجة لعوامل ذاتية وموضوعية متفاعلة، وهنا يوجد الإنسان الذي يتوافر له الإحساس بمشاكل الناس، والمعرفة العلمية بحلولها ،و القدرة على العمل الايجابي، وهو ما يسمى الزعيم او البطل (انتهى)
- تقول رصدنا : ومن الواضح لدى القارئ الكريم ان المقال يريد وضع أساس قائم على منهجية منطقية في تفسير قضية كثر حولها الجدل بين منكر ومؤيد مع ان الجميع يؤمن بها.
وجاء في صحيفة (فجر نيوز) الالكترونية مقال تحت عنوان (نحن وأردوغان والمهدي المنتظر عليه السلام) الذي تناول قضية مهمة، فهو يضع اليد على الجرح ويشخص علة الجماهير بقوله : (ليس الزعيم ظاهرة خاطئة أو مسقطة ولكنه إفراز لحالة جماهيرية متقدمة في الوعي والرشد، وإذا تخلفت الجماهير عن دورها جلبت حالة تغيير عرجاء ومغشوشة، فليس بالزعيم وحده تبلغ الجماهير الثريا وتروي عطشها وتأكل ثريدها على مائدة الكرام، ولا بالزعيم وحده وإن كان فذا رائدا متميزا يمكن أن ينتهي الخراب ويتشكل البناء الصائب.فإن ظاهرة انتظار الزعيم لدى الجماهير العربية تنبئ عن قصور في فهم دورها والوعي بمستلزمات تفعيله، وتمثل صورة لواقع مهتز وخامل تعيشه هذه الجماهير، وهي كذلك عناوين ولافتات لحالة موت سريري لدور حمله الماضي البعيد والقريب يوما ثم انطفأ وتلاشى، موضحا المقال إن المرور من ظهور الزعيم كمحطة وفعل يتيم ومنفرد إلى مشروع استنهاض ونهوض لفرد وجماعة وأمة، يستلزم تشكل عقلية النفور والتحدي كمحطة أولى في بناء الفرد الفاعل والمبادر، سواء غاب الزعيم أو حضر، وإن كان حضوره يزيد المشهد نورا وجمالا وسلامة بما يحمله من أدوات الوعي والرشد لنجاح مسار النهوض والفعل. (انتهى)
- تقول رصدنا والمقال هنا يسلط الضوء على أهمية وعي الجمهور لمسؤوليته اتجاه تغيير واقعه وهي خطوة مهمة جدا في طريق التمهيد لظهور القائد ودور هذا الوعي في خلق حياة كريمة للمجتمع لابد ان يكون عبر ثنائية المجتمع والقائد معا.
الا ان صحيفة (مشروع النهضة) رفضت هذه الفكرة (ثنائية الشعب والقائد) عبر مقالها المنشور بعنوان (البحث عن القائد المنقذ) موضحة ان : مما نقله التاريخ عبر الأزمان من أقاويل اشتهرت بحكمتها مقولة نابليون ( جيش من الأرانب يقوده أسد خير من جيش من الأسود يقوده أرنب ) وهي مقولة تبدو صحيحة إلى حد كبير، ولها مواقف تؤيدها من التاريخ القديم والحديث، ولكن هذه المقولة لها جانب سلبي أيضا، وهو أنه حين تناقش التحديات والأخطار التي تواجه الأمة اليوم، كثيرا ما يستشهد الباحثون والدعاة والمفكرون على أهمية دور القائد في مواجهة هذه التحديات والأخطار، فظللنا نعيش في وهم الواحد، وننتظر هذا الواحد الذي لم يأت حتى الآن! ذلك البطل الذي سيأتي على جواد من أحلام الجماهير، لينتشل الأمة من كبوتها وعثرتها وهزائمها. فأصبحنا أمة البحث عن البطل المنقذ ،أمة اللجوء إلى البطل الواحد، فإذا خرج واحد تعلقت به القلوب ، وانجذبت له العيون وقيل :هذا هو!إنه هو!هذا هو القائد المنقذ ، فإذا لم تتحقق الأحلام وخيبت الآمال قيل : ليس هو !!! لاشك أن هناك آخر سيأتي !وهكذا نظل نبحث عن آخر فإلى متى سنبقى منتظرين؟؟)
ويستمر المقال بقوله: (إن هذا الفهم وما ترتب عليه من سلوك على الأمة له خطورته لأنه يوجه إلى العمل الفردي ويحول دون العمل الجماعي ، ويفرز صورة خاطئة قاتلة لدور كل من القادة والأمة في تحمل المسؤوليات ومواجهة التحديات. فعملية شيوع هذا الفهم السلبي يستبعد دور الأمة في المسئولية ويطمس في عقولها مفهوم المسؤولية الجماعية ويشيع التواكل على القيادات وحدها فمهما دعيت الأمة إلى التضحية والمشاركة أجاب لسان حالها (فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)، ومهما توالت أمام عيونها صور العجز والفشل والهزيمة فإنها تظل متثاقلة إلى الأرض تنتظر المعجزة وظهور القائد المنقذ وتظل ترسم له صورا غيبية أسطورية ،وتتجاذب في هويته وشخصيته، ولذلك كان لابد من وضع الأمور في نصابها وبيان دور الأمة ودور الفرد من خلال الأمة في عملية الإصلاح والتغيير لكي لا تكسل الأمة ولا تفتر ولا تتوانى ولا تتوهم أن مهمتها تنحصر في انتظار البطل الأسطوري وانتظار الفرد المنقذ الذي لابد أن تأتى به العناية الإلهية يوما من الأيام وما علينا إلا الصبر وما علينا إلا الانتظار، والآن يمكننا أن نقول :( جيش من الأسود يقوده أسد خير من أسد يقود جيشاً من الأرانب ) (انتهى)
وترى رصدنا ان المقال خلط الغث بالسمين ولم يعالج ثنائية القائد والشعب بشكل صحيح كما عالجها المقال الذي قبله، فليس من الصحيح التركيز على دور القائد من دون المقود ولاعلى دور المقود من دون القائد لان كلاً منهما له دوره والعملية هي عملية تكامل ادوار لايمكن ان ينجح احدهما بدون الآخر مع التسليم بسلامة الاطروحة الفكرية (أي قانون الحكم) وهذا الخلط يحصل كثيرا لدى الباحثين عند بحثهم عن المنتظر والمنتظرين مما يؤدي بهم الى نتائج غير صحيحة لعدم ادراكهم الاركان الثلاثة التي يقوم عليها نجاح أي مشروع الهي وهي (القائد الالهي والقانون الالهي واستعداد القواعد الشعبية).
أما جريدة (ايلاف) اليومية الالكترونية فقد نشرت مقالاً تحت عنوان (جدلية الألم والأمل في الخطاب الشيعي) وقد اشار المقال الى فكرة المنقذ الإلهي عبر الشعائر الحسينية بقوله: (من الدوافع الاساسية لتطور العزاء الحسيني في عاشوراء هي العلاقة الجدلية بين تراجيديا كربلاء وفكرة الأمل المنقذ التي تضمنت طقوسا لها أهمية بالغة، ولكنها شديدة الخصوصية والحساسية، ترتبط بالبعد الرمزي الذي تجسده عاشوراء، والذي يفتح بابا واسعا على تأويلات عديدة تتخطى حدود هذه المناسبة الدينية وتخترق حدود الزمن الذي تنتسب اليه، بسبب ان تراجيديا كربلاء تعكس في الخطاب الشيعي الشعبي ابعادا عديدة، منها ثنائية الألم والأمل وثنائية الموت والحياة، كما جاءت في الميثولوجيا البابلية والفينيقية والمسيحية وغيرها من الاديان، وهكذا ارتبطت ثورة الحسين عليه السلام ومبادؤه واستشهاده في كربلاء بالألم، والألم بالأمل، والأمل بالإنقاذ، من اجل تنفيذ الارادة الإلهية التي قررت ذلك الألم وتلك الشهادة وذلك الانقاذ. (انتهى)
- ومع ان رصدنا لم تنقل المقال كاملا الا ان ما نقلته يكفي لاعطاء صورة عن طبيعة المقال الذي حاول جهده ان يكون موضوعيا في نقله الا ان استعمال مصطلح (تراجيديا) بحد ذاته يشكل عثرة في المقال لان كربلاء اكبر من كونها استعراضاً لأحداث من الحزن ونتيجة مؤسفة في النهاية، وهذا ما يدل عليه لفظ التراجيديا، بل هي صراع الحق مع الباطل من اجل تحقيق العدالة الالهية.
ولم تبتعد رصدنا كثيرا عن الامل المنتظر حيث طالعت في صحيفة (النهار) الكويتية الالكترونية مقالا بعنوان (المهدي أمل الأمة الإسلامية كلها ومخلّص الأرض من الظلم والطغيان) يوضح المقال ان العديد من العلماء والفقهاء ورجال الدين والخطباء اكدوا على ان الامام المهدي عليه السلام هو المنقذ للبشرية ومخلصها من الظلم والجور والمعاناة وانه الامل الذي ينشده الجميع بكل الاديان والمذاهب والانتماءات مع فارق جزئيات حول ذلك، والمقال عبارة عن تقرير لاحتفالية عقدت في الكويت بمناسبة ولادة الامام المهدي عليه السلام اقيم تحت رعاية السيد (أبو القاسم الديباجي) امين عام الهيئة العالمية للفقه الاسلامي في الكويت وحضور نخبة من العلماء والفقهاء من العراق والسعودية وايران والهند، ونقل المقال اقوال المشاركين وكلماتهم والتي ابتدأها السيد الديباجي بقوله: (انه بعد وفاة الامام علي عليه السلام، كان لابد من ان تستمر سلسلة الوصيين لارتباطها العضوي مع استمرار الرسالة النبوية، انتقلت من امام الى امام ثم الى آخر الاوصياء بنص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الامام المهدي عليه السلام، الذي سيظهر في آخر الزمان ليقيم حكم الله تعالى في ارضه، ويحقق اهداف الانبياء والمرسلين، واماني المساكين والمستضعفين، فالامام المهدي عليه السلام عصارة الانبياء والرسول صلى الله عليه وآله وسلم والائمةK واولياء الله - عز وجل -، ذخيرة خالدة لاحياء القرآن والاسلام الاصيل، ونفحة طاهرة لتحرير الانسان من الانغماس في الفساد واهوائه، وتحريره من عبودية الغير الى عبودية الله الواحد القهار، فيطبق شريعة الله وينفذ اوامره ويحكّم اسم الله على البسيطة ويطمس نهج الشيطان ويمحي فكر وعمل الطاغوت.
اما الشيخ (ابراهيم النصيراوي) فقد قال :ان الحديث عن الامام المهدي عليه السلام هو حديث عن الامل والايمان بالمنقذ ومخلص البشرية من الجور والظلم والآلام، وهو حديث امل الانسانية لاسترداد حقوقهم والعيش في امن وامان وكذلك هو حديث عن عقيدة عالمية وليست محصورة للشيعة او السنة بل لكل الاديان والمذاهب والانتماءات، وانه من المؤكد ان الامام المهدي عليه السلام من اهل بيت الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .
وأوضح الشيخ النصيراوي ان هناك التزامات على المؤمن وهو يعتقد بظهور الامام عليه السلام حيث ان هناك اعتقاداً نظريا واعتقاداً عملياً والعملي هو التمسك بروح العدل ورفض الظلم في كل الميادين، وكذلك الابتعاد عن البدع والانحرافات والتشويه حتى يظل الاسلام صافيا وناصعا وبعيداً عن الفتاوى التي تسمح بالانتهاك والفتك والقتل، خاصة ان الاسلام بدأ ضعيفا بعد تدخل البعض والتلاعب بالاحكام حتى اصبح الاسلام مشوها لان هؤلاء فضلوا المصالح الخاصة على الاسلام، وعليه يجب الاعتقاد ان الامام المهدي عليه السلام سيخرج لاحياء دين جده الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، والالتزام الثالث هو الاعتقاد الكلي بأن مولد الامام المهدي عليه السلام وظهوره بإذن الله تعالى يمثل حالة التعاليم الانسانية وان تكون الفكرة عالمية لان الامام ليس لطائفة او مذهب او أمة معينة بل للبشرية، لانه يملأ الارض قسطاً وعدلاً، ومن هنا فان ظهور الامام المهدي عليه السلام هو نهضة عالمية، وعلينا ان نفكر في العالم والانسانية حيث ان الاسلام ربانا على الأممية والعالمية والاسلامية فيجب الشعور بالاخوة الاسلامية. (انتهى)
كلمة رصدنا
ان الحديث عن امل الخلاص حديث يطول مقامه ويطيب سماعه فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل شريطة ان يكون هذا الأمل مقروناً بالعمل والسعي الجاد لبلوغ المراد فالجلوس على الأطلال وندب سوء الحال لا يزيد الإنسان إلا تأخرا وخسران.
وهذا حصيلة ما خرجت به رصدنا لما طالعته في الصحف الالكترونية والتي لا يسع المقام تسليط الضوء على جميعها، ولكن تبقى القضية المهدوية تشغل فكر الجميع وفي كل رصد يتأكد هذا الأمر ويصبح اكثر وضوحا.