إضاءات أدبية
إن من جميل الصدف أن يضم الأدب المهدوي جميع أنواع وأغراض الأدب العربي، وهذا شيء لم يحصل لأي لون من ألوان الأدب العربي، على مر التاريخ.
والأديب المهدوي: ينظم في محبوبه ويخاطبه بأرق العبارات وأجمل الكلمات ويصف ولهه وشوقه إلى رؤياه، يتغزل به لما له من جميل الصفات وبديع الخلقة وهيبة الصورة.
وهو ينظم في الفخر حيث يعتزّ بملاحم الإمام عليه السلام البطولية وقيادته أعظم ملاحم الحروب والانتصار على أعتى الامبراطوريات، وهو بعد ذلك ينظمُ العتاب الشديد الممزوج بالألم عن حالات الانتظار وفقد المحبوب وطول بعاده ويدعوه للوصال وإنهاء الغيبة، وهكذا في بقية ألوان وأغراض الأدب, وما ذلك إلاّ لأنّ الغائب الحاضر يأخذ بمجامع القلوب ويتحلى بكل فضيلة، وله صولة ودولة لا تشبهها دولة عبر التاريخ حيث يعبد فيها الله وحده على وجه الأرض.
حسن الظالمي