الصفحة الرئيسية » [الأشخاص] » آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم
الأشخاص

الأشخاص آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم

المشاهدات المشاهدات: ١٠٩٨٢

السيرة الذاتية

محمد سعيد بن محمد علي بن أحمد بن محسن الطباطبائي الحكيم، من مواليد ١٣٥٤ هـ - ١٩٣٤ ميلادي في مدينة النجف الأشرفحياته العلمية
وما أحاطه السید الإمام الراحل السيد محسن الحكيم من الاهتمام بسبطه الأكبر السيد محمد سعيد الحكيم، حيث أدرك فيه النبوغ المبكر، والاستعداد الذهني، وما صدرت من آيات الثناء في حقه، تعبيراً عما يعقد عليه من آمال، وبما يحقق نبوءته في شخصيته العلمية، وبلوغه مراقي الكمال والنشاط العلمي، ولذلك فقد عهد إليه مراجعة مسودّات موسوعته الفقهية (مستمسك العروة الوثقى) استعداداً لطباعته، فقام بذلك خير قيام، وكان يراجعه في بعض المطالب فيجري بينهما التباحث والمناقشة، الأمر الذي اكتشف فيه الإمام الراحل السيد محسن الحكيم ما عليه سبطه من تفوق علمي فطلب منه مراجعة بعض الأجزاء المطبوعة منها.
وقد كان لتلمذته على الإمام الحكيم وأُستاذه الجليل آية الله العظمى الشيح حسين الحلي أبلغ الأثر في التربية والسلوك، حيث أنه كان يتلقى مع دروسه العلمية دروساً عملية في السلوك والتقوى والورع والزهد والصلاح، هذه المثل العليا، والقيم الروحية التي يجب أن يتحلى بها أعلام الدين وعلماء الأمة.
إلاّ أن الأمر البارز في حياته العلمية ضمن هذا الدور أنه واصل مع أستاذه الشيخ الحلي ولازمه في جلساته العلمية العامة التي كانت تزخر بها النجف الأشرف آنذاك كذلك جلساته الخاصة التي كان يخصصها الاستاذ لتلميذه المثابر.
وقد كان السيد محمد سعيد الحكيم ينوّه بقيمة تلك المصاحبة العلمية، حتى قال : ان استفادتي من مجالسة الشيخ الحلي أكثر من استفادتي من حضوري في درسه، من دون أن يعني ذلك التقليل من أهمية درسه، وانما لبيان مدى الفائدة في تلك المداولات العلمية المستمرة مع الشيخ الحلي وملازمته له.
وكان الشيخ الحلي بدوره يشيد كثيراً بالعمق والمستوى العلمي المتميز للسيد الحكيم ويعقد عليه آماله ويصرّح بذلك، ويعطيه حصة وافرة للمناقشة في مجلس درسه العامر بالأفاضل والعلماء.
يقول آية الله السيد مفتي الشيعة ـ من تلاميذ الشيخ الحلي: كان السيد الحكيم أصغرنا سنّـاً في درس الشيخ، ولكنّه كان المبادر والأكثر مناقشة له، فكنّا نتعجّب من سرعة استيعاب مطلب الاستاذ وقيامه بمناقشته.
أساتذته
١ ـ والده المعظم سماحة آية الله السيد محمد علي الحكيم, حيث باشر تدريسه من أول المقدمات في اللغة والنحو والمنطق والبلاغة والاصول والفقه حتى أنهى على يديه جلّ دراسة السطوح العالية.
٢ ـ جده مرجع الطائفة الأكبر الإمام السيد محسن الحكيم, حيث حضر لديه جملة وافرة من أبواب الفقه، وكتب من ذلك ما يأتي في تعداد مؤلفاته.
٣ ـ أستاذ الفقهاء والمجتهدين آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي, حيث حضر لديه في علمي الفقه والأصول، (كما تقدم وكتب تقريرات درسه).
٤ ـ مرجع الطائفة الراحل آية الله العظمى المحقق السيد أبو القاسم الخوئي، حيث حضر لديه في علم الأصول لمدة سنتين، وكتب من ذلك ما يأتي عند الحديث عن مؤلفاته.
تدريسه وتلامذته
بعد أن أتم السید عدة دورات في تدريس السطوح العالية للدراسة الحوزوية شرع في عام ١٣٨٨ هـ بتدريس البحث الخارج على كفاية الأصول حيث أتم الجزء الأول منه عام ١٣٩٢ هـ ثم وفي نفس السنة بدأ البحث من مباحث (القطع) بمنهجية مستقلة عن كتاب الكفاية حتى أتم دورته الأصولية الأولى عام ١٣٩٩ هـ، ثم بدأ دورة أصولية ثانية وقد واصل التدريس والتأليف رغم ظروف الاعتقال القاسية التي مرّت به منذ عام ١٤٠٣ هـ لحين عام ١٤١١ هـ، ومن ذلك ابتداؤه بدورة في علم الأصول ـ بتهذيب ـ خلال هذه الفترة. وأما الفقه فقد بدأ تدريس البحث الخارج على كتاب مكاسب الشيخ الأنصاري (قدس سره) في عام ١٣٩٠ هـ ثم في سنة ١٣٩٢ هـ بدأ بتدريس الفقه الاستدلالي على كتاب منهاج الصالحين للمرحوم السيد الحكيم وما زال على تدريسه إلى اليوم رغم الظروف العصيبة التي مرّت به خلال سنوات عديدة، وقد تخرج على يديه نخبة من أفاضل الأعلام الأجلاء في الحوزة العلمية وهم اليوم من أعيان الأساتذة في الحوزات العلمية في حواضرها العلمية النجف الأشرف وقم المقدسة وغيرها.
مؤلفاته
١) المحكم في أصول الفقه. هذا الكتاب يشتمل على دورة في علم الأصول كاملة وموسعة، ويقع في ستة مجلدات، اثنان منها في مباحث الألفاظ والملأزمات العقلية، ومجلدان في مباحث القطع والأمارات والبراءة والاحتياط، ومجلدان في الاستصحاب والتعارض والاجتهاد والتقليد.
٢) مصباح المنهاج. هذا الكتاب فقه استدلالي موسع على كتاب «منهاج الصالحين» - وهو الرسالة العملية لمحسن الحكيم، وقد أكمل منه إلى الآن خمسة عشر مجلداً، في الاجتهاد والتقليد، وكتاب الطهارة، وكتاب الصوم، وكتاب الخمس - وقد كتب هذا الكتاب في فترة الاعتقال ـ وكتاب المكاسب المحرمة.
٣) الكافي في اصول الفقه. دورة في تهذيب علم الأصول، بدأ بها في فترة الاعتقال، اقتصر فيها على البحوث المهمة في علم الأصول، طبع في مجلدين.
٤) كتاب في الأصول العملية، كتبه اعتماداً على ذاكرته في فترة الاعتقال لم يكن بين يديه أي مصدر، ودرّس الكتاب نفسه آنذاك، ولكنه أتلف في فترة الاعتقال للخشية في العثور عليه حيث تسربت أخبار بوجود حملة تفتيش وكان العثور عليه قد يؤدي إلى الإعدام.
٥) منهاج الصالحين.كتاب «منهاج الصالحين» هو في الأصل الرسالة العملية لمحسن الحكيم، وقد طُبعت أول مرة في النجف عام ١٣٦٥ هـ، ونالت هذه الرسالة استحسان العديد من علماء الشيعة؛ وأول من اعتمدها بعد الحكيم هو أبو القاسم الخوئي - أستاذ الحكيم - فزاد فيها بعض الفروع وأعاد ترتيب بعض المسائل وأدرج عليها تعليقة، ثم دمجها في الأصل فخرجت مطابقة لفتاواه،[٣] وقد حذا حذو الخوئي من بعده عدد كبير من تلامذته الكبار الذين تصدوا للمرجعية؛ وكان من بينهم الحكيم فاعتمد هذه الرسالة مغيراً فيها مواضع الخلاف بما يتطابق مع رأيه.[٤]
٦) حاشية موسعة على رسائل الشيخ الأنصاري. مهيئة للطبع في ستة مجلدات.
٧) حاشية موسعة على كفاية الأصول. كتبها أثناء تدريسه الخارج على الكفاية في خمسة أجزاء.
٨) حاشية موسعة على المكاسب. كتبها أثناء تدريسه خارج المكاسب، تقع في مجلدين، إلى مباحث العقد الفضولي.
٩) تقريرات درس الإمام السيد الحكيم في كتب: النكاح، والمزارعة، والوصية، والضمان، والمضاربة، والشركة.
١٠) تقريرات بحث أستاذه الشيخ حسين الحلي في علم الأصول.
١١) تقريرات بحث أستاذه الشيخ حسين الحلي أيضاً، في الفقه.
١٢) تقريرات بعض ما حضره عند آية الله العظمى السيد الخوئي.
١٣) مناسك الحج والعمرة.
١٤) وغيرها
في عهد حكم حزب البعث
إعتقل السيد محمد سعيد الحكيم من قبل قوات الأمن العراقية في يوم ١٠ أيار / مايو من سنة ١٩٨٣ وأودع إلى السجن وقد مكث الحكيم في السجن إلى يوم ٧ حزيران / يونيو من سنة ١٩٩١

آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء