الصفحة الرئيسية » البحوث والمقالات المهدوية » (٥١٩) حديث عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
 البحوث والمقالات المهدوية

المقالات (٥١٩) حديث عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)

القسم القسم: البحوث والمقالات المهدوية الشخص الكاتب: السيد محمد حسين الحسيني الطهراني تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٤/٠١/٠٥ المشاهدات المشاهدات: ٤٢٧٧ التعليقات التعليقات: ١

حديث عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)

السيد محمد حسن الحسيني الطهراني

كان مولد الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يوم الجمعة في النصف من شعبان سنة (٢٥٥هـ). وكان الإمام العسكري (عليه السلام) يخاف عليه، ولا يسمح لكلّ أحد بمشاهدته. وما رآه أيّام أبيه إلّا النزر من الشيعة. وكيف لا يهمّه المحافظة عليه وهو آخرهم - أي الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) -، وبه إحياء الشريعة، وَبِهِ يَمْلأُ اللَهُ الأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً؟! وكيف لا يخشى عليه، وبنو العبّاس يرتقبون ولادته ليقضوا عليه؟!
فكانت غيبته الصغرى من يوم مولده.
وهذا لا يختلف فيه اثنان من الشيعة. وأشار إليه بعض أهل السنّة أيضاً مثل ابن الصبّاغ المالكي في كتابه (الفصول المهمّة)، في الفصل الحادي عشر، في أُخريات ترجمة الإمام العسكري (عليه السلام)، قال: (وخلف أبو محمّد الحسن من الولد ابنه الحجّة القائم المنتظر لدولة الحقّ. وكان قد أخفى مولده وستر أمره لصعوبة الوقت، وخوف السلطان).
ولمّا قضى أبو محمّد الحسن (عليه السلام)، جدّ المعتمد العبّاسي في العثور على الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، حتّى حبس جواري الإمام العسكري (عليه السلام)، وجعل عليهنّ الرصد خشية أن يكون عند إحداهنّ حمل من الإمام، فأخفاه الله عنه وعن أعدائه ليوم يريد به أن يطهّر الأرض من الجور والطغيان والشرك، ويستبدله بالعدل والأمن والإيمان.
وبعد شهادة أبيه العسكري (عليهما السلام) جعل بينه وبين الشيعة سفراء أربعة، وهم عثمان بن سعيد العَمري (رضي الله عنه)، وكان من وكلاء جدّه وأبيها (عليه السلام)؛ وابنه محمّد بن عثمان (رضي الله عنه)، وكان من وكلاء أبيه (عليه السلام) أيضاً؛ والحسين بن روح النوبختي (رضي الله عنه)؛ وعليّ بن محمّد السَّمُري (رضي الله عنه).
وتنتقل السفارة لأحدهم بعد موت الآخر، فكانت لمحمّد بعد أبيه، ثمّ للحسين بعد محمّد، ثمّ لعليّ السمري بعد الحسين. وبعد موت السمري سنة (٣٢٩هـ) انقطعت السفارة. وكان سكنهم جميعاً ببغداد، وبها مواضع قبورهم. وهي اليوم معروفة وتُزار.
وكان هؤلاء السفراء وسطاء بين الشيعة والإمام (عجّل الله فرجه) لحمل أسئلتهم إليه وأخذ الجواب منه بتوقيعه إليهم. يحمل إلى ورّاد العلم علوم الإمام الغائب (عجّل الله فرجه). ومن بعدهم انقطع الوصول إليه والأخذ عنه (عجّل الله فرجه) رأساً، وانحصر أخذ الأحكام بالاجتهاد.
وكان للإمام (عجّل الله فرجه) في هذه الغيبة الصغرى وكلاء كثيرون في بغداد وغيرها، غير أنّ السفارة مختصّة بهؤلاء الأربعة المعروفين بالنُّوّاب.
كما ادَّعى جماعة الوكالة والنيابة عنه، فجاء التوقيع منه (عجّل الله فرجه) بتكذيبهم والبراءة منهم. [انظر: (الغيبة) للشيخ الطوسي، ص ٢٨٥ إلى ٢٧٢].
وفي أيّام الغيبة الصغرى كان التشيّع كنور على عَلَم، لاسيّما في العراق وإيران. وكانت بغداد وقم مهبط طلّاب العلم، وفيهما أساتذة الدراسة ورجال التأليف.
انتهت الغيبة الصغرى بموت السمريّ (رضي الله عنه) سنة (٣٢٩هـ). وبعدها وقعت الغيبة الكبرى، وعنها يخرج (عجّل الله فرجه). والفارق بين الغيبتَين أنّ في الصغرى توفّق لمشاهدته والاجتماع به خواصّ مواليه. وفي هذه الكبرى التي نحن فيها لا يتوفّق لذلك إلّا خواصّ الخواصّ.
وَفَّقَنَا اللهُ تَعَالى لِمُشَاهَدَةِ تِلْكِ الطَّلْعَةِ الرَّشِيدَةِ، وَالغُرَّةِ الحَمِيدَةِ، وَجَعَلْنَا مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ فِي وَعِنْدَ ظُهُورِهِ، إنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
الدولة:
الإسم: ياسر عبد المنعم
مصر
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
أصدقكم في كل ما تقولون ..........لأنها ستكون هناك احداثا جسيمة في عصر الظهور ..........ولهذا اصدقكم لأن جميع الاطراف خارقين للعادة فالدجال خارق وايضا نزول المسيح بن مريم عليه السلام خارق واكيد الطرف الثالث الا وهو المهدي المنتظر ايضا لابد ان يكون خارقا واية من ايات الله..........الا يتفكرون كيف لرجل عادي ان يملأ الارض عدلا وقسطا ؟
تاريخ الإضافة: ٢٠١٤/٠٤/٠٥ ١٢:٠٠ ص
إجابة التعليق

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016