إنّ دولة الإمام (عجّل الله فرجه) دولة السلام والرخاء العالمي
محمد أمير الناصري
جاء ما يبيّن أن دولة الإمام (عجّل الله فرجه) هي دولة السلام والرخاء عن الفريقين، أهل السنّة، والإمامية.
عن طريق أهل السنة ومما ذكروه من كتب وروايات:
- (مصنف عبد الرزاق): أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي الجلد قال:
(... ثم يجتمع الناس على خيرهم رجلاً، تأتيه إمارته هنيئاً وهو في بيته).
- (فتن ابن حماد): قال الوليد، عن أبي رافع إسماعيل بن رافع، عمن حدثه، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: (لا يوقظ نائماً (في دولته)، ولا يهرق دماً).
- (ينابيع المودة): عن الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام):
(فيملك [المهدي] بلاد المسلمين بأمان، ويصفو له الزمان، ويسمع كلامه ويطيعه الشيوخ والفتيان).
- (فردوس الأخبار): عن أبي هريرة قال: (طوبى لعيش [في دولة المهدي]، يؤذن للسماء في القطر، و(يؤذن) للأرض في النبات، فلو بذرت حبة على الصفا لنبتت، ولا تباغض ولا تحاسد حتى يمر الرجل على الأسد ولا يضره، ويطأ على الحية فلا تضره).
- (فتن ابن حماد): حدثنا يحيى، عن سيف بن واصل، عن أبي يونس، عن أبي روية، قال: (المهدي كأنما يلعق المساكين الزبد).
- وفيه أيضاً: حدثنا عبد الله بن مروان، عن الهيثم بن عبد الرحمن، قال: حدثني من سمع علي (عليه السلام) يقول:
(وتدخل العرب والعجم، وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته [المهدي] من غير قتال، حتى تبنى المساجد بالقسطنطينية وما دونها).
عن طريق الإمامية ومما ذكروه:
- (حيلة الأبرار): روى الفاضل عمر بن إبراهيم الأوسي في كتابه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال:
«ويبسط (عيسى) في المغرب والمشرق الأمن من كرامة الحجة بن الحسن، حتى يرتع الأسد مع الغنم، والنمر مع البقر، والذئب مع الغنم، وتلعب الصبيان بالحيّات».
- (دلائل الامامة): أخبرنا محمد النهاوندي، قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الكريم، قال: حدثني أبو طالب عبد الله بن الصلت، قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الله الخياط، عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله قال (عليه السلام):
«إذا قام القائم استنزل المؤمن الطير من الهواء، فيذبحه فيشويه ويأكل لحمه ولا يكسر عظمه، ثم يقول له: أحي بإذن الله فيحيى ويطير، كذلك الظباء من الصحاري، ويكون ضوء البلاد ونورها ولا يحتاجون إلى شمس ولا قمر ولا يكون على وجه الأرض ولا يكون للشيطان فيها وسوسة ولا عمل، لا حسد ولا شيء من الفساد، ولا تشوك الأرض والشجر، وتبقى الأرض قائمة كلما أخذ منها شيء نبت وقته وعاد كحاله، وأنّ الرجل ليكسو ابنه الثوب فيطول معه كلما طال ويتلون عليه أي لون أحبّ وشاء، ولو أنّ الرجل الكافر دخل حجر ضب أو توارى خلف مدرة أو حجر أو شجر لأنطق الله ذلك الشيء الذي يتوارى فيه فيقول: يا مؤمن خلفي كافر فخذه، فيؤخذ ويقتل، ولا يكون لإبليس هيكل يسكن فيه - والهيكل البدن - ويصافح المؤمنون الملائكة، ويوحى إليهم ويحيون الموتى بإذن الله».