الأحاديث النبوية المبينة لمدة ملك الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وسلطانه بعد ظهوره
الشيخ نجم الدين جعفر بن محمد العسكري
- في (عقد الدرر) الحديث (٣٢٢) من الباب (١١)، أخرج بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): يخرج رجل من أهل بيتي، فذكر الحديث وفي آخره، ويعمل على هذه الأمّة سبع سنين. وينزل بيت المقدس، أخرجه الإمام أبو عبد الرحمن المقري في (سننه) وأخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في صفة المهدي (عليه السلام).
وقد أخرج العلامة السيد هاشم البحراني في (غاية المرام) ص ٧٠٠ حديث أبي سعيد الخدري، ولفظه هذا: قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): يخرج رجل من أهل بيتي يعمل بسنتي وتنزل له البركة من السماء، وتخرج الأرض بركتها ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ويحكم على هذه الأُمّة سبع سنين وينزل بيت المقدس.
فيه أيضاً الحديث (٣٢٢) من الباب (١١)، أخرج بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): (يخر رجل من أهل بيتي، ولم يذكر تتمّة الحديث)، وقد ذكره الحافظ أبو نعيم في (أربعينه) كاملاً وقال: (يخرج رجل من أهل بيتي يعمل بسنّتي وتنزل له البركة من السماء وتخرج له الأرض بركتها ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويحكم على هذه الأُمّة سبع سنين وينزل بيت المقدس).
وجاء في (الملاحم والفتن) لابن طاووس ج١ باب (١٨٢) ص٥٣ أخرج بسنده عن أبي عبد الله مولى بني أمية عن محمد بن الحنفية قال: (ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس يملأ الأرض عدلا، يبني بيت المقدس بناءً لم يبن مثله، يملك أربعين سنة يكون هدنة الروم على يديه في سبع سنين بقين من خلافته ثم يغدرون به ثم يجتمعون له بالعمق فيموت غمّا ثم يلي بعده رجل من بني هاشم ثم تكون هزيمتهم (أي الروم) وفتح القسطنطينية على يديه، ثم يسير إلى رومية فيفتحها ويستخرج كنوزها ومائدة سليمان بن داوود ثم يرجع إلى بيت المقدس فينزلها ويخرج الدجال في زمانه وينزل عيسى بن مريم فيصلي خلفه.
وجاء في (عقد الدرر) الحديث (٢٣٩) من الباب (٨)، أخرج بسنده عن كعب الأحبار، قال: (لا تنقضي الأيام حتى ينزل خليفة من قريش ببيت المقدس يجمع فيها جميع قومه ينزلهم وقوّادهم فيغلبون في أمرهم ويترفون في ملكهم حتى يتخذوا إسكفات البيوت من ذهب وفضة، وتدين لهم الأُمم ويدر لهم الخراج وتضع الحرب أوزارها)، أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب (الفتن).
وجاء فيه أيضاً الحديث (١٩٥) الباب (٧)، أخرج بسنده من (الفتن) لنعيم بن حماد عن كعب الأحبار (أنّه قال) (ينزل رجل من بني هاشم بيت المقدس جيشه اثنى عشر إلفاً (قال) وفي رواية قال جيشه ستة وثلاثون ألفاً على كل طريق لبيت المقدس اثنى عشر ألفاً، أخرجه أبو عبد الله نعيم بن حماد). وفي كتاب (الفتن).
وجاء في (مقدمة ابن خلدون) ص٢٦٥ في الباب الذي يذكر فيه أحوال الرجل الفاطمي قال: روى الطبراني في معجمه الأوسط من رواية أبي الواصل عبد الحميد بن واصل عن أبي الصديق الناجي عن الحسن بن يزيد السعدي احد بني بهدله عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) يقول: (يخرج رجل من أمّتي (يخرج رجل من أهل بيتي)، في نسخه) ينزل الله (عزَّ وجل) له القطر من السماء وتخرج الأرض بركتها وتملأ الأرض منه قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يعمل على هذه الأُمة سبع سنين وينزل بيت المقدس) ثم قال: رواه ثقاة.
جلال الدين السيوطي الشافعي، فقد أخرج الحديث في كتابه (العرف الوردي في أخبار الإمام المهدي) ص٦٥ من ج٢وقال: أخرجه الحاكم عن أبي سعيد قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): (ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم حتى تضيق الأرض عنهم فيبعث الله رجلاً من عترتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض لا تدّخر الأرض شيئاً من بذرها إلّا أخرجته، ولا السماء شيئاً من قطرها إلّا صبّته، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمانياً أو تسعاً).
أخرج البغوي في (مصابيح السنة) ج٢ ص١٣٤ عن أبي سعيد قال: (ذكر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) بلاء يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم فيبعث الله رجلاً من عترتي أهل بيتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض لا تدع السماء من قطرها شيئاً إلّا صبته مدراراً، ولا تدع الأرض من نباتها شيئاً إلّا أخرجته، حتى يتمنى الأحياء الأموات، يعيش في ذلك سبع سنين أو ثماني سنين أو تسع سنين).
وأخرج علي المتقي في (كنز العمال) ج٧ ص١٨٩ عن أبي سعيد قال: قال رسول الله: (ينزل بأمّتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم الحديث ولفظه يساوي لفظ (العرف الوردي) وقال: في آخره: أخرجه الحاكم في (المستدرك) عن أبي سعيد.
وجاء في (مقدمة ابن خلدون) ص٢٧٣ قال الذي يهلك قيصر وينفق كنوزه في سبيل الله هو هذا المنتظر المهدي (عليه السلام) حين يفتح القسطنطينية، فنعم الأمير أميرها ونعم الجيش ذلك الجيش (كذا)، قال (صلّى الله عليه وآله وسلم) ثم قال: ومدة حكمه (وسلطانه) بضع، والبضع من ثلاث إلى تسع وقيل إلى عشر (قال) وجاء (في بيان مدة سلطانه (عليه السلام)) ذكر أربعين، وفي بعض الروايات سبعين وأما الأربعون فإنها مدته ومدة الخلفاء الأربعة الباقين من أهله القائمين بأمره من بعده، على جميعهم السلام، قال (ابن خلدون) وذكر أصحاب النجوم والقرانات أن مدة بقاء أمره و (أمر) أهل بيته من بعده مائة وتسعة وخمسون عاماً، فيكون الأمر على هذا جارياً على الخلافة والعدل أربعين سنة (الحديث).
وجاء في (العرف الوردي) ج٢ ص٨٤-٨٥ قال: أخرج ابو الحسين بن المنادي في كتاب (الملاحم) عن سالم بن أبي الجعد (أنّه) قال: يكون (ملك) المهدي إحدى وعشرين سنة، أو اثنتين وعشرين سنة ثم يكون آخر من بعده وهو دونه وهو صالح أربع عشرة سنة، ثم يكون آخر من بعده وهو دونه وهو صالح تسع سنين.
وأخرج الحديث بسند آخر عن سالم بن أبي الجعد ولفظه يساوي لفظه.
وجاء في (العرف الوردي) ج٢ ص٧٨ قال: أخرج نعيم بن حماد عن صباح (أنّه) قال: يمكث المهدي فيهم تسعاً وثلاثين سنة، يقول الصغير: يا ليتني كبرت، ويقول الكبير،: يا ليتني صغيراً، وفيه أيضاً قال: أخرج نعيم بن حماد عن ابن لهيعة (أنه) قال: يتمنى في زمان المهدي الصغير الكبير، والكبير الصغير.