وهو اشهر اسمائه والقابه عليه السلام عند جميع الفرق الاسلامية.
روى الشيخ الطوسي في غيبته عن أبي سعيد الخراساني، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: لأي شيء سمّي المهدي؟
قال: لأنه يهدي إلى كل امر خفي.(١)
وروى الشيخ المفيد في الارشاد عنه عليه السلام وانما سمّي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى امر قد ضلّوا عنه...(٢)
وروى يوسف بن يحيى السلمي في كتاب (عقد الدرر في اخبار الامام المنتظر) عن الامام الباقر عليه السلام أنه قال:
" وانما سمّي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي".
"...(٣) ويستخرج التوراة والانجيل من أرض يقال لها انطاكية".(٤)
وقال(٥) في رواية أخرى: " انما سمّي المهدي لأنه يهدي إلى اسفار من اسفار التوراة، فيستخرجها من جبال الشام يدعو(٦) اليها اليهود، فيسلم على تلك الكتب جماعة كبيرة، ثم ذكر نحواً من ثلاثين الفاً".(٧)
وفي رواية أخرى: " انما سمّي المهدي لأنه يُهْدى إلى جبل من جبال الشام، يستخرج منه اسفار التوراة يحاجّ بها اليهود، فيسلم على يديه جماعة من اليهود".(٨)
وفي هذه الأخبار اشكال لأن ما ذكروه يتناسب مع معنى (الهادي) الذي بمعنى الذي يهدي وليس مع (المهدي) الذي بمعني الذي يُهدى إلى الطريق الصحيح، واذا ضُمّ الميم يعطى معناه أيضاً لأنه بمعنى أن يبعث شخص بهدية إلى شخص آخر.
وتوضيح الجواب على هذا الاشكال سوف يأتي في لقب (الهادي) أن شاء الله تعالى.(٩)
الهوامش:
(١)الغيبة (الطوسي)، ص ٢٨٢.
(٢)الارشاد (المفيد): ج ٢، ص ٣٨٣.
(٣)في الترجمة وصل هذه الرواية بالتي قبلها.
ولكن في المصدر المطبوع انتهت الرواية بقوله عليه السلام (إلى امر خفي) ثم قال بعدها " وعن كعب الأحبار... قال: انما سمي المهدي لأنه يهدي إلى امر خفي ويستخرج التوراة... الخ ".
(٤)عقد الدرر: ص ٤٠، الطبعة الاولى سنة ١٩٧٩ القاهرة.
(٥)هكذا في الترجمة، ولكن في المصدر المطبوع بعد ذكر الرواية السابقة: " اخرجه الامام ابو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب (الفتن) من وجوه ".
وفي بعض رواياته عن كعب، قال: " انما سمّي المهدي... الخ ".
(٦)هكذا في المصدر، ولكن في الترجمة زيادة (ثم) قبل (يدعو اليها اليهود).
(٧)عقد الدرر: ص ٤٠.
(٨)في المصدر الرواية عن (ابن شوذب): ص ٤٠ ـ ٤١.
(٩)لا يخفى ان في المصدر المطبوع العبارة (يُهْدى) لا (يَهْدِي) كما قد قرأها المؤلف رحمه الله فان كانت العبارة هي ما في المصدر المطبوع فسوف ينتفي الاشكال. والله العالم.