أبو طاهر محمد بن علي بن بلال(*)
ومنهم أبوطاهر محمد بن علي بن بلال وقصته معروفة فيما جرى بينه وبين أبي جعفر محمد بن عثمان العمري نضر الله وجهه وتمسكه بالاموال التي كانت عنده للامام وامتناعه من تسليمها وادعاؤه أنه الوكيل حتى تبرأت الجماعة منه ولعنوه وخرج من صاحب الزمان عليه السلام ماهو معروف .
وحكى أبوغالب الزراري قال : حدثني أبوالحسن محمد بن محمد بن يحيى المعاذي قال : كان رجل من أصحابنا قد انضوى إلى أبي طاهر بن بلال بعد ماوقعت الفرقة ثم إنه رجع عن ذلك وصار في جملتنا فسألناه عن السبب قال : كنت عند أبي طاهر يوما وعنده أخوه أبوالطيب وابن خزر وجماعة من أصحابه إذ دخل الغلام فقال أبوجعفر العمري على الباب ففزعت الجماعة لذلك وأنكرته للحال التي كانت جرت وقال : يدخل ، فدخل أبوجعفر رضي الله عنه فقام له أبوطاهر والجماعة وجلس في صدر المجلس وجلس أبوطاهر كالجالس بين يديه فأمهلهم إلى أن سكتوا .
ثم قال : يا أبا طاهر نشدتك الله أو نشدتك بالله ألم يأمرك صاحب الزمان عليه السلام بحمل ماعندك من المال إلي ؟ فقال : اللهم نعم فنهض أبوجعفر رضي الله عنه منصرفا و وقعت على القوم سكتة فلما تجلت عنهم قال له أخوه أبوالطيب : من أين رأيت صاحب الزمان فقال أبوطاهر أدخلني أبوجعفر رضي الله عنه إلى بعض دوره فأشرف علي من علو داره فأمرني بحمل ماعندي من المال إليه فقال له أبوالطيب : ومن أين علمت أنه صاحب الزمان عليه السلام قال : وقع علي من الهيبة له ، ودخلني من الرعب منه ماعلمت أنه صاحب الزمان عليه السلام فكان هذا سبب انقطاعي عنه.
الهوامش:
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد