ذكر مكرراً بهذا اللقب على لسان الائمة عليهم السلام خصوصاً أمير المؤمنين والامام الباقر عليهما السلام.
يعني: الشريد من هذا الخلق المنكوس الذين لم يعرفوه ولم يعلموا قدر نعمة وجوده ولم يشكروه ولم يؤدوا حقه؛ بل بعد أن يأس اوائلهم من التغلب عليه وبعد قتل وقمع الذرية الطاهرة أعان اجلافهم باللسان والقلم جاهدين لتبعيده ونفيه من القلوب واقاموا الادلة على اصل عدم وجوده ونفي ولادته ليمحوا ذكره من الاذهان، وقد قال هو عليه السلام لابراهيم بن علي بن مهزيار:
"انّ أبي عليه السلام عهد اليّ أن لا اوطن من الأرض الاّ أخفاها وأقصاها، إسراراً لأمري، وتحصيناً لمحلّي لمكائد اهل الضلال.".(١)
إلى أن يقول عليه السلام:"...(٢) ، فعليك يا بني بلزوم خوافي الأرض، وتتبع اقاصيها، فانّ لكل وليّ من اولياء الله عز وجلّ عدواً مقارعاً وضداً منازعاً...".(٣)
الهوامش:
(١) كمال الدين (الصدوق): ص ٤٤٧.
(٢) في الترجمة زيادة (قال لي ابي) وليس في النص هذه الزيادة وانما في النص المطبوع (واعلم يا ابا اسحاق انه قال عليه السلام) ثم ينقل كلاماً له عليه السلام إلى ان يصل إلى قوله عليه السلام (فعليك يا بني.. الخ).
(٣) كمال الدين (الصدوق): ص ٤٤٨.