وقد ذكر هذا اللقب في عدة أخبار شريفة، والموتور بوالده أي قُتل والده ولم يطلب بدمه.
وقال المجلسي رحمه الله: " والمراد بالوالد اما العسكري عليه السلام أو الحسين، أو جنس الوالد ليشمل جميع الائمة عليهم السلام".(١)
وهناك خبر فيه (الموتور بأبيه)(٢) وهو كسابقه.
وبما أنه لم يُطلب بدم الائمة الماضين، وقد وصل ارث الامامة اليه عليه السلام، فقد انتقل هذا الحق اليه وسوف يطلب بدمهم جميعاً؛ بل بما أنه وارث جميع الأنبياء والمرسلين والأوصياء الراشدين فسوف يطلب بكلّ دماء الذين استشهدوا، كما هو مذكور صريحاً في دعاء الندبة.
وبملاحظة ان جميعهم بمنزلة والده عليه السلام لأنّه يرثهم جميعاً، فهو موتور بجميع تلك السلسلة العلية.
وقد روي في غيبة النعماني عن الامام الصادق عليه السلام في حديث انّه قال لأبي بصير:
"يا أبا محمد! انّه يخرج(٣) موتوراً، غضبان، أسفاً (لغضب الله على هذا الخلق)(٤) ، يكون عليه قميص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الذي عليه يوم أحد".(٥)
يعني ذلك القميص الملطخ بالدم.
الهوامش:
(١) بحار الأنوار: ج ٥١، ص ٣٧.
(٢) بحار الأنوار: ج ٥١، ص ٣٨، ح ١١، عن غيبة النعماني.
(٣) في الترجمة زيادة (القائم) ولا توجد في المصدر.
(٤) سقطت من الترجمة.
(٥) الغيبة (النعماني): ص ٣٠٨، ح ٢.