وروي في تفسير علي بن ابراهيم عن الامام الصادق عليه السلام انه قال في الآية الشريفة: (أمَّن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض)(١) " نزلت في القائم(٢) عليه السلام، هو والله المضطر اذا صلّى في المقام (يعني مقام ابراهيم) ركعتين ودعا الله فأجابه ويكشف السوء ويجعله خليفة في الأرض".(٣)
وفي تأويل الآيات للشيخ شرف الدين مروي عن الامام الباقر عليه السلام انه قال في الآية المذكورة: " هذه نزلت في القائم عليه السلام اذا خرج تعمّم وصلّى عند المقام وتضرّع إلى ربّه فلا تردّ له راية أبداً".(٤)
يعني أين يوجهها تفتح.
وروي ايضاً عن الامام الصادق عليه السلام انّه قال: " إنّ القائم اذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل الكعبة، ويجعل ظهره إلى المقام(٥)، ثم يصلي ركعتين، ثم يقوم فيقول: (يا أيها الناس انا اولى الناس بآدم، أنا أولى الناس بابراهيم).(٦)
يا أيها الناس أنا أولى الناس باسماعيل، يا أيها الناس أنا أولى الناس بمحمد صلى الله عليه وآله وسلّم، ثم يرفع يديه إلى السماء، فيدعو، ويتضرّع حتى يقع على وجهه، وهو قوله عزّ وجلّ: (أمّن يجيب المضطر.. إلى آخره).(٧)
الهوامش:
(١) الآية ٦٢ من سورة النمل.
(٢) في المصدر زيادة (من آل محمد).
(٣) تفسير علي بن ابراهيم القمي: ج ٢، ص ١٢٩.
(٤) تأويل الآيات: ج ١، ص ٤٠٣.
(٥) في الترجمة (مقام ابراهيم).
(٦) سقطت من الترجمة.
(٧) تأويل الآيات: ج ١، ص ٤٠٢ ـ ٤٠٣، وقد ذكر الآية بقوله تعالى: " أمّن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ءاله مع الله قليلا ما تذكّرون ".
المضطر
