اكتشافات علمية تؤكد أخباراً غيبية لها علاقة بظهور المهدي (عجّل الله فرجه)
مجتبى الساده
لقد ظهرت في السنوات الأخيرة منجزات علمية عظيمة واكتشافات هائلة، بل إن ما حققه الإنسان في السنوات العشر الأخيرة من اختراعات في وسائل الاتصالات والإعلام والانترنت وأبحاث الفضاء والتقنية التكنولوجية، لا يمكن مقارنته بجميع اكتشافاته وانتاجاته خلال عمر الحضارة كلها.
وتأسيساً على هذا، فإن مثل هذه المكتشفات العلمية تمكن البشرية من استيعاب وإدراك بعض الأخبار المستقبلية (الغيبية) التي ذكرت في الروايات الشريفة والمتعلقة بزمن ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) والتي كانت غير مألوفة للأجيال السابقة، حيث كانوا يعتبرونها من المعجزات، وسنذكر بعض هذه الروايات للفائدة:
قال الإمام الباقر (عليه السلام): «إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض، في كل إقليم رجلاً، يقول: عهدك في كفك، فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه، فانظر إلى كفك واعمل بما فيها».
وفي هذه الأيام نرى أن ذلك من الأمور الطبيعية والمتوافقة حالياً مع الهاتف النقال أو النت أو غيره من وسائل الاتصال الأخرى.
وقال (عليه السلام): «إن قائمنا إذا قام مد الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى لا يكون بينهم وبينه بريد، يكلمهم فيسمعونه وينظرون إليه وهو في مكانه».
وفي هذه الأيام أصبح هذا الأمر من الأمور الطبيعية والمألوفة أيضاً، وليس من الغيبيات أو الإعجاز.
قال (عليه السلام) أيضاً: «إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك وتعالى له كل منخفض من الأرض، وخفض له كل مرتفع، حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته، فأيكم لو كانت على راحته شعرة لم يبصرها؟».
وفي هذه الأيام أصبح بمقدور أي منا أن يشاهد أية بقعة في الأرض من الأعلى عبر (النت)، بواسطة برنامج معروف اسمه (قوقل ايرث) وهو أمر عادي وطبيعي وفي متناول الجميع.
قال الإمام (عليه السلام) أيضاً: «إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق».
وقد أصبح هذا الأمر مألوفاً ومتاحاً لكل البشرية.
إن مجمل الروايات الشريفة السابقة قد ذكرت علامات لظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، وهي أخبار عن مستقبل وعن غيب، ولذا نجد أن لغة تلك الروايات جاءت رمزية تستخدم التشبيه لتناسب عقلية الناس في تلك الفترة، لأنها تشير إلى بعض الحقائق التي كان يصعب إدراكها من قبلهم في زمن الأئمة (عليهم السلام).