روى الشيخ فرات بن ابراهيم في تفسيره عن الامام الباقر عليه السلام انّه قال: قال الحارث الأعور للحسين عليه السلام: يا ابن رسول الله جعلت فداك أخبرني عن قول الله في كتابه: (والشمس وضحاها)؟
قال: ويحك يا حارث، ذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم.
قال: قلت: جعلت فداك؛ قوله: (والقمر اذا تلاها)؟
قال: ذلك أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام يتلو محمداً صلى الله عليه وآله وسلّم.
قال: قلت: (والنهار اذا جلّاها)؟
قال: ذلك القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم يملأ الأرض عدلا وقسطاً.(١)
وروي في تفسير علي بن ابراهيم عن الامام الباقر عليه السلام انّه قال في الآية الشريفة: (والليل اذا يغشى) قال: الليل في هذا الموضع فلان (٢) غشي أمير المؤمنين في دولته التي جرت له عليه (٣) وامير المؤمنين عليه السلام يصبر (٤) في دولتهم حتى تنقضي.
قال: (والنهار اذا تجلى) قال: النهار، هو القائم عليه السلام منّا أهل البيت، اذا قام غلب دولته الباطل؛ والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس، وخاطب الله نبيّه به ونحن، فليس يعلمه غيرنا.(٥)
الهوامش:
(١) تفسير فرات بن ابراهيم الكوفي: ص ٥٦٣، الطبعة المحققة.
(٢) في الترجمة (الثاني) بدل (فلان).
(٣) قال المؤلف رحمه الله في الهامش ما ترجمته: " ان عبارة الخبر كانت (غش) بمعنى الخيانة والمكر، والظاهر انّه يحصل به معنى الآية ايضاً فانّ هاتين المادتين واحدة لا فرق بينهما ".
(٤) قال المؤلف رحمه الله في الهامش ما ترجمته: أو انّه قال عليه السلام (ونحن نصبر) في نسخة.
(٥) تفسير علي بن ابراهيم القمي: ج ٢، ص ٤٢٥، (سورة الليل).