روى علي بن ابراهيم في تفسيره عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال في تفسير الآية الشريفة (وبئر معطّلة وقصر مشيد).(١)
هو مثل لآل محمد صلوات الله عليهم، قوله: وبئر معطلة هي التي لا يستقى منها وهو الامام الذي قد غاب فلا يقتبس منه العلم (إلى وقت ظهوره).(٢)
أي لا يقتبس بالأسباب الظاهرية المتداولة لكل أحد وفي كل وقت كما كان ميسراً في عصر كل امام ـ الذين هم عليهم السلام (قصر مرتفع)، غيره عليه السلام ـ إذ لم يكن هناك مانع خارجي.
فلا تنافي مع ما سوف نذكره في الباب العاشر من امكان الانتفاع بعلمه وسائر فيوضاته بغير الاسباب المتعارفة للخاصة بل لغيرهم ايضاً.
الهوامش:
(١) الآية ٤٥ من سورة الحج.
(٢) تفسير القمي: ج ٢، ص ٨٥.